جولة إقليمية للمالكي بحثا عن تأييد ترأسه الحكومة

-

جولة إقليمية للمالكي بحثا عن تأييد ترأسه الحكومة

 

يقوم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، بجولة زيارات لعواصم دول المنطقة، وذلك في إطار جهود يبذبها لتولي فترة رئاسة جديدة للحكومة العراقية.

وقد زار المالكي سوريا الأسبوع الماضي سعيا لتحسين العلاقات المتوترة مع دمشق، كما زار الأردن يوم أمس الأحد، وبحث مع سمير الرفاعي، رئيس الوزراء الأردني، ملف الحكومة العراقية، ومن المقرر أن يزور طهران يوم الاثنين أيضًا.

المالكي مع الملك الأردني

كما يتوقع أن يزور المالكي هذا الشهر تركيا، وهي مستثمر وشريك تجاري للعراق، وقد ظهرت وسيطا رئيسيا منذ الانتخابات العراقية، كما ويتوقع أن يقوم المالكي بزيارة لمصر، والتي تلعب دورا تقليديا كوسيط في الدبلوماسية العربية.

وأثارت الأنباء عن زيارته التي تستمر يوما واحدا إلى إيران، المخاوف بشأن " توسع النفوذ الايراني في العراق "، وفقا لرويترز، خاصة بعد أن حصل المالكي على تأييد مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي المعلاوف بموالاته لإيران.

هذا واتهم المالكي في خطاب أدلى به هذا الشهر، جيرانا للعراق لم يسمهم، بمحاولة التأثير على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ودعا خصومه السياسيين للانضمام إلى المحادثات الشاملة.

ولا توجد تفاصيل عما ينوي المالكي مناقشته خلال زياراته القادمة في المنطقة، لكن علي الأديب، العضو الرفيع في تحالف المالكي، دعا إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، وقال إن التدخل في شؤون العراق ليس من شأنه إلا زيادة تعقيد الامور.

المالكي مع الرئيس السوري

وتخشى بعض الدول العربية من تهميشها في العراق، مقابل تزايد النفوذ الإيراني فيه، ولذلك فهي ترغب أن يشكل المالكي حكومة وحدة وطنية، تضم حلفاءه الشيعة، وقائمة العراقية التي فازت بواحد وتسعين مقعدا في انتخابات مارس \ آذار.

ومع مرور 7 أشهر على الانتخابات غير الحاسمة في العراق، وتعثر تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، فإن مخاوف كثيرة ظهرت مؤخرا من احتمال تزايد العنف في العراق.

وقد حاول المالكي التوصل إلى تحالف بين قائمته وقائمة العراقية متعددة الطوائف، والتي تصدرت نتيجة الانتخابات التي أجريت في مارس \ آذار، لكن قادة القائمة العراقية يرفضون حتى الآن المشاركة في حكومة يقودها المالكي.

أياد علاوي، رئيس قائمة " العراقية "

ويقول زعيم العراقية، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أياد علاوي، إن استبعاد قائمته من الحكومة الجديدة من شأنه أن يؤدي إلى إراقة الدماء في عنف طائفي.

وقال سعد الحادثي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، إن هدف زيارات المالكي هو تهدئة المخاوف في دول مثل سوريا، التي كان لديها تحفظات على استمراره في السلطة.

وحصلت قائمة المالكي على 89 مقعدا، بينما حصل التيار الصدري على 39 مقعدا، ومجموع ما حصل عليه الحليفان أقل من أغلبية 163 مقعدا المطلوبة لتحقيق الأغلبية في البرلمان العراقي، ةالذي يضم 325 مقعدا. وقد دفعت هذه النتيجة المالكي إلى البحث عن تأييد الكتل الكردية التي حصلت على 56 مقعدا.

وتوافق جولة المالكي، جولة قام بها أياد علاوي شملت دمشق والقاهرة والكويت والرياض، كما زار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم القاهرة بعد زيارته لدمشق.

ويأتي هذا النشاط الإقليمي بينما تسرّع الكتل المتنافسة محاولاتها للاندماج، سعيا لتشكيل أغلبية برلمانية تسمح لها بالإعلان عن تشكيل حكومة.

التعليقات