قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي اليوم انه يتوقع تشكيل حكومة عراقية جديدة "قريبا".
واكد المالكي في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ان "الحوارات جارية" بشأن تشكيل الحكومة، مضيفا "نحن الان في نهاية النفق، في نهاية المشوار وباذن الله قريبا ستري هذه الحكومة النور".
وتابع انها ستكون "حكومة شراكة وتمثيل حقيقي لا يشعر اي مكون من مكونات الشعب العراقي انه مقصي او مبعد منها".
وتأتي زيارة المالكي للقاهرة في اطار جولة اقليمية تستهدف الحصول على دعم دول المنطقة لتشكيل حكومة جديدة بعد حصوله في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الحالي على تأييد الكتلة الشيعية الرئيسية في مجلس النواب.
وفي اطار هذه الجولة، زار المالكي ايران وسوريا والاردن.
وكانت الانتخابات التشريعية في العراق اسفرت في آذار/مارس الماضي عن فوز رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا، والائتلاف الوطني 70 مقعدا.
الا ان ايا من هذه الكتل لم يتكمن من تشكيل ائتلاف ويبدو المالكي الان الاوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المالكي "اننا نريد من الدول الصديقة ان تكون الى جانبنا ولكن في نفس الوقت لا نريد ان يتدخل احد في عملية تشكيل حكومتنا، نريد ان يكون موقفها محايدا ومتوازنا".
وشدد على ان العراق "يريد ان ينتقل الى عملية الاعمار والبناء وهذا لا يكون الا بحكومة قوية والحكومة القوية لا تكون الا بوجود علاقة متطورة مع دول الجوار والدول الشقيقة وعلاقات سياسية متينة".
وسئل المالكي، بعد اجتماع مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عن الهدف من زيارته لايران ونتائجها فأجاب "ان المشروع الذي نحمله قد يختلف من دولة الى دولة في بعض التفاصيل ولكنه واحد في زياراتنا وهو تمتين العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة وتوضيح المخاوف التي ربما تتحرك في هذا البلد او ذاك من طبيعة الأوضاع الجارية".
واكد ان "الرسالة التي نحملها هي ان العراقيين انفسهم عازمون على قيادة العملية السياسية في اطرها الدستورية والديمقراطية".
وقال "أن هناك رسالة واحدة نحملها في زيارتنا لإيران وسوريا والأردن ومصر وسأقولها في تركيا وفي كل دولة من الدول وهي تمتين العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة".
التعليقات