رئيس الوزراء اللبناني يجري زيارة رسمية لقبرص

قام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم بزيارة رسمية لقبرص اجرى خلالها محادثات مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس تناولت "المستجدات الدولية والاقليمية والعلاقات الثنائية"، كما افادت مصادر رسمية.

رئيس الوزراء اللبناني يجري زيارة رسمية لقبرص

قام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم بزيارة رسمية لقبرص اجرى خلالها محادثات مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس تناولت "المستجدات الدولية والاقليمية والعلاقات الثنائية"، كما افادت مصادر رسمية.

وقالت وكالة الانباء القبرصية ان الحريري "وصل الى مطار لارنكا الدولي على متن طائرة خاصة وكان في استقباله وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصي انتونيس باسخاليدس والقائم بالاعمال اللبناني" قسطنطين ثابت.

وفي بيروت وزع المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء بيانا اوضح فيه ان الحريري وصل الى قبرص في زيارة رسمية يرافقه خلالها وزير الخارجية علي الشامي ووزير الاعلام طارق متري ومستشاره هاني حمود.

واضاف البيان ان الحريري اجرى محادثات مع خريستوفياس تبعها لقاء موسع ضم عددا من الوزراء والمسؤولين القبارصة، "تناولت آخر المستجدات الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

وقال خريستوفياس في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري "اجرينا (...) محادثات معمقة تبادلنا خلالها وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهم بلدينا".

وتابع "لقد اطلعنا ضيفنا الكبير على موقفنا حيال المسألة القبرصية، والتطورات الحالية والاقتراح المؤلف من ثلاثة اجزاء الذي طرحناه على طاولة المفاوضات والذي يهدف الى اعطاء اندفاعة للمرحلة الحالية من المفاوضات مع المجتمع التركي القبرصي"، على ما افاد البيان.

وفي ما يتعلق بالشرق الاوسط اكد ان بلاده تؤيد "التوصل الى حل عادل، يرتكز على قيام دولتين استنادا الى قرارات الامم المتحدة والتفاهمات والاتفاقات السابقة، اضافة للتوصل الى سلام مع الدول المجاورة كلبنان وسوريا".

اما الحريري فشكر لقبرص دورها الداعم للبنان والعرب عموما في الازمات معتبرا انها بلد "يفهم حقا كلفة عدم الاستقرار والاضطرابات" بحسب البيان.

وحذر الحريري من المرحلة المقبلة مؤكدا ان المنطقة "تقف المنطقة اليوم امام مفترق حاسم، فهي إما تتجه نحو السلام أو تواجه حربا إقليمية"، معربا عن امله في ان تؤدي قبرص دورا فاعلا "في دفع الاتحاد الأوروبي للاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط"، محملا الاتحاد "مسؤولية اخلاقية" لوقف سياسات اسرائيل "العنصرية والتمييزية" لا سيما من خلال قانون الجنسية الجديد الذي يؤكد يهودية الدولة.

واشاد الحريري بالتعاون الاقتصادي بين البلدين متمنيا تطويره لاسيما "في مجال التنقيب عن النفط والغاز في البحر".

وتلت المؤتمر مأدبة غداء اقامها الرئيس القبرصي على شرف الحريري والوفد المرافق اعقبها بعد الظهر لقاء مع رئيس البرلمان القبرصي ماريوس غارويان.

التعليقات