24 قتيلاً في مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن السودانية

وكان قد نعى الرئيس السوداني رسميا نائبه الأول جون قرنق، وأعلن الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام، وفتح الباب لتلقي التعازي في القصر الجمهوري وسفارات بلاده في الخارج.

وقال وزير الإعلام السوداني إن مروحية الرئاسة الأوغندية الرئاسية التي كانت تقل قرنق عقب زيارته الخاصة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني اصطدمت بسلسلة جبال إيري بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن مصرع قرنق وستة من مرافقيه إضافة إلى طاقم الطائرة الأوغندية البالغ عددهم سبعة أفراد.

وأكد المسؤول السوداني أنه تم نقل جميع الجثث إلى منطقة نيو سايت في جنوب السودان حيث يجتمع قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأكد البيان الرئاسي الذي تلاه وزير الإعلام أن مسيرة السلام ستظل ماضية نحو غايتها، وأن رحيل قرنق لن يزيد البلاد إلا إصرارا على المضي قدما في هذه المسيرة وتحقيق الاستقرار لشعب السودان.

وفي وقت لاحق لبيانه أعرب البشير خلال اجتماع طارئ للحكومة السودانية عن أمله في أن تختار الحركة الشعبية خليفة لقرنق بالسرعة المطلوبة ليأخذ محله في الحكومة الجديدة بموجب اتفاق السلام.

من جانبه أشار وزير الإعلام السوداني إلى أن التحضيرات لإجراء جنازة رسمية للنائب الأول لرئيس الجمهورية جارية، مشيرا إلى أن اتصالات تجرى مع الحركة الشعبية بشأن هذه الإجراءات.

فور الإعلان عن نبأ مصرع جون قرنق اندلعت مظاهرات عنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم ونزل آلاف المواطنين خاصة من جنوب السودان إلى شوارع الخرطوم.

وتشير الأنباء الأولية إلى سقوط ما لا يقل عن 24 قتيلاً في المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن السودانية.

وأشار بعض الشهود إلى سماع دوي إطلاق نار، موضحين إلى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها بينما عززت قوات الأمن من انتشارها في شوارع الخرطوم وأقامت العديد من نقاط التفتيش وقطعت طريق المطار.

وأصدر والي الخرطوم عبد الحليم إسماعيل المتعافي قرارا بحظر التجوال في كافة أنحاء الولاية من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

من جانبه أكد وزير الإعلام السوداني عبد الباسط سبدرات أن قوات الأمن تمكنت من فرض النظام وإعادة الهدوء إلى الخرطوم.