ثلاث سنوات سجن للصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف بوش بحذائه

اصدرت محكمة في بغداد حكما على الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي ألقى حذاءه بوجه بوش حينما كان يزور العراق قبل شهور حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات. ونفى الزيدي التهم الموجهة إليه، وأدانته المحكمة بالاعتداء على زعيم أجنبي.

 ثلاث سنوات سجن للصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف بوش بحذائه
اصدرت محكمة في بغداد حكما على الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي ألقى حذاءه بوجه بوش حينما كان يزور العراق قبل شهور حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
ونفى الزيدي التهم الموجهة إليه، وأدانته المحكمة بالاعتداء على زعيم أجنبي.

والزيدي يعمل لحساب محطة البغدادية العراقية وقذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي.

وطالب فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.



وقائع جلسة اليوم(عن موقع الدار العراقية)

بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت بغداد الجلسة الثانية لمحاكمة الصحفي منتظر الزيدي في مبنى المحكمة الجنائية المركزية في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نقل الزيدي بسيارة محاطة بحماية مشددة الى مقر المحكمة قبيل بدئها بوقت قصير جدا ً. وكان يفترض أن تبدأ المحاكمة الساعة العاشرة لكنها بدأت متأخرة بسبب الأجراءات الأمنية المشددة.
وبدأت الجلسة برئاسة القاضي ( عبد الامير الحساني ) الذي أعلن في بدايتها أن الامانة العامة لمجلس الوزراء اجابت على استفسار المحكمة الذي ارسل اليها بتاريخ 19\2\2009
و الذي تلخص في سؤالها هل ان زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى العراق بتاريخ 14\12/2009 زيارة رسمية ؟
و قد تضمن الكتاب الاجابة بنعم كانت رسمية .

عندها طلب المحامي عضو هيئة الدفاع الحديث فسمح له القاضي .
قال ان هذه الدعوة المقامة ضد الزيدي يفترض ان تقوم بموافقة رئيس الوزراء العراقي بموجب الأمر رقم 7 الصادر عن الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر و الذي ما يزال نافذا ً . بموجب المادة 130 من الدستور العراقي التي تقول تبقى التشريعات نافذة ما لم تعدل او تلغى.
و طلب المحامي من المحكمة مفاتحة السفارة الامريكية في بغداد و طلب تأكيدها رسميا ً قول الرئيس الامريكي جورج بوش عقب الحادث مباشرةً جملة ( إن هذه هي الديمقراطية ) ، وتزويد المحكمة بتصريح للرئيس السابق جورج بوش بأن ما حدث لا يزعجني وتصريح المتحدث بأسم البيت الأبيض بوصف ما حدث بأنه أمر طبيعي ، وأضاف إذا تعذر على السفارة تزويدنا ذلك بكتب رسمية أطلب الأعتماد على وسائل الأعلام من صحف وأقراص مدمجة تضمنت هذه التصريحات..
رفض القاضي الطلب الذي تقدم به المحامي طالبا منه ادراج ذلك خلال مرافعته اعترض المحامي متذمرا وغادر قاعة المحكمة قائلا هذا طلب وليس لائحة دفاع .
توجه القاضي لمنتظر الزيدي بالسؤال:
- هل انت مذنب؟
- رد منتظر : لا انا بريء.
ثم تحدث المدعي العام وطالب بادانة منتظر وحكمه وفق المادة 223.
بعد ذلك قرأ المحامي ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع عن منتظر لائحة الدفاع.
بعد ذلك سأل القاضي منتظر : هل لديك أقوال أخرى ، وعند محاولة منتظر الأجابة سبقه القاضي بالقول : كلام آخر غير إفادتك .. فصمت منتظر .
بعد ذلك رفعت الجلسة للمداولة إستغرقت عشرين دقيقة عاد بعدها طاقم المحكمة وطلب من هيئة الدفاع فقط الدخول ودخل منتظر أيضا وسط حماية مشددة ثم نطق القاضي بالحكم ثلاث سنوات سجن لمنتظر الزيدي.

التعليقات