30 قتيلاً في اشتباكات بين الأمن اليمني وأنصار الحوثي

-

30 قتيلاً في اشتباكات بين الأمن اليمني وأنصار الحوثي
خلفت الاشتباكات المتواصلة التي اندلعت أمس الاثنين بين القوات اليمنية وأنصار وأتباع حسين بدر الدين الحوثي في شمال البلاد عشرات القتلى في صفوف الطرفين.

وتقول مصادر قبلية إن الاشتباكات التي تتركز في محافظة صعدة (شمال) أوقعت 23 قتيلا بين أنصار الحوثي وسبعة من عناصر الأمن والجيش، وإنه تم اعتقال 51 شخصا.

وأضافت أن قوات الأمن ضربت طوقا على قرى كتاف وضحيان ونشور في صعدة حيث تسمع أصوات تبادل متقطع لإطلاق النار.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في اليمن أن المواجهات بين الطرفين اندلعت بعد هجوم شنه مسلحون على موقع عسكري يمني شمال البلاد ليل الأحد، استخدمت على إثره القوات الحكومية الأسلحة الثقيلة والمروحيات المقاتلة لقصف جبل الحصن بمنطقة الرزامات حيث يتخندق مسلحون من أتباع الحوثي الذين يقودهم حاليا عبد الله عيظة الرزامي نائبه في تنظيم "الشباب المؤمن".

وتعود الشرارة الأولى لاستئناف المواجهات بين الطرفين إلى مقتل أربعة من أتباع الحوثي الأسبوع الماضي في منطقة "الطلح" حيث يوجد سوق للسلاح يقع شمالي البلاد, وتقول مصادر حكومية إن عناصر من أتباع الحوثي كانوا يعتزمون شراء سلاح وذخائر.

وتقول مصادر قبلية إن الرزامي بدأ يتخندق في منطقته خاصة في جبل الحصن وإن المسلحين يتوافدون عليه بشكل كبير، وأضافت أن ذلك يوحي بأن الرزامي يستعد لمواجهة مسلحة مع القوات الحكومية سيرا على نهج سلفه حسين الحوثي.

ورجحت تلك المصادر أن الحل العسكري ما يزال مطروحا بقوة لدى السلطات التي تعتقد أن تفكيك الفكر الذي يحمله أتباع الحوثي، لا يمكن أن يتم إلا بالقضاء عليهم عسكريا.

في مقابل ذلك تؤكد نفس المصادر أن أتباع الحوثي مازالوا على قناعاتهم الفكرية والسياسية، حيث يعتقدون أنهم في موقف "جهادي" ويسعون للثأر لمقتل زعيمهم.

وتعتبر المواجهات الحالية الأولى من نوعها منذ أن أعلنت الحكومة في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي أنها قتلت الداعية الحوثي، بعد ثلاثة أشهر من اندلاع حركة تمرد قادها بمنطقة جبلية شمال البلاد قريبة من السعودية حيث أسفرت المعارك عن سقوط 400 قتيل في صفوف الطرفين.

وكان الحوثي نائبا من 1993 و1997 وهو نجل شخصية بارزة في المذهب الزيدي الذي يشكل الغالبية شمال اليمن وأقلية في البلاد ذات الغالبية السنية.

وكان يدير منتدى "الشباب المؤمن" الذي أسس العام 1997 بعد انشقاق في حركة الحق الإسلامية المعارضة.

التعليقات