أجواء ساخنة في لبنان عشية انتخابات المتن وبيروت

-

أجواء ساخنة في لبنان عشية انتخابات المتن وبيروت

تسود لبنان أجواء ساخنة قبل يوم من انتخابات نيابية فرعية في الدائرة الثانية بالعاصمة بيروت وفي المتن الشمالي في جبل لبنان، لملء مقعدين شغرا باغتيال النائبين وليد عيدو وبيار الجميل.

وتتسم معركة الانتخابات في المتن الشمالي ذي الغالبية المسيحية بالمنافسة الضارية بين رئيس البلاد الأسبق أمين الجميل الذي تدعمه قوى 14 آذار (موالاة), وبين مرشح التيار الوطني الحر (معارضة) كميل الخوري.

ويرى مراقبون محليون أن انتخابات المتن أشبه "بانتخابات تجريبية رئاسية" على أساس أن الفائز فيها سيثبت شعبيته في الوسط المسيحي الماروني الذي يحق له تقديم المرشح الرئاسي طبقا للدستور اللبناني.

وعلى عكس ما يجري في منطقة المتن، تغيب المنافسة في انتخاب نائب عن دائرة بيروت الثانية حيث يبدو الموقف محسوما لصالح مرشح تيار المستقبل الذي يرأسه النائب سعد الحريري.

ويواجه مرشح تيار المستقبل في هذا الانتخاب مرشحا من حركة الشعب المعارضة للسلطة لشغل المقعد الذي أصبح شاغرا باغتيال النائب وليد عيدو يوم 13 يونيو/ حزيران الماضي.

وكانت الحكومة دعت إلى إجراء الانتخابات الفرعية رغم رفض رئيس الجمهورية إميل لحود توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاعتباره أن الحكومة "غير شرعية" منذ أن استقال منها ستة وزراء من المعارضة -بينهم ممثلو الشيعة الخمسة- يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.


وفي خضم الأجواء التي تسبق انتخابات يوم غد كانت بيروت قد شهدت قبل نحو أسبوع توقيف قوات الأمن لعناصر من حزب الكتائب الذي يقوده أمين الجميل وآخرين من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون على خلفية إشكال أمني بين الطرفين.

وقد فتحت أجهزة الأمن تحقيقا في ملابسات الاشتباكات بين الطرفين. وقد اتهم حزب الكتائب في بيان رسمي التيار الوطني الحر بالتعرض لأنصاره بالضرب بالعصي، محذرا من "افتعال أعمال شغب تخلق أجواء أمنية غير مريحة".

بالمقابل رد التيار الوطني الحر متهما أنصار الكتائب بالاعتداء على سيارة كانت تقل عناصره، ما أدى "إلى سقوط جرحى في صفوف الطلاب العزل".

التعليقات