أسرى حزب الله: فينوغراد مضيعة للوقت، حزب الله انتصر..

بحسب التقارير الإسرائيلية فإن الأسرى كانوا قد طلبوا مقابلة د.عزمي بشارة، إلا أنه وبسبب عدم وجوده في البلاد، في أعقاب "شبهات أمنية" ضده، التقوا عضو الكنيست طلب الصانع

أسرى حزب الله: فينوغراد مضيعة للوقت، حزب الله انتصر..
قال ثلاثة من أسرى حزب الله في سجن "أشمورت"، الخميس، إن الحرب الأخيرة على لبنان ونتائجها تتحدث من تلقاء ذاتها، وأن لجنة فينوغراد أكدت ما كانوا يعرفونه، وهو أن حزب الله قد انتصر في الحرب وأن إسرائيل لم تحقق أهدافها.

وجاء أن الأسرى الثلاثة، حسين علي سليمان ومحمد عبد الحميد سرور وماهر حسن كوراني، والذين وقعوا في الأسر خلال الحرب، قد احتجوا على ظروف سجنهم الصعبة.

جاءت أقوال الأسرى المذكورين في لقائهم مع عضو الكنيست طلب الصانع. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الأسرى كانوا قد طلبوا مقابلة د.عزمي بشارة، إلا أنه وبسبب عدم وجوده في البلاد، في أعقاب "شبهات أمنية"، في إشارة إلى الملف الأمني الذي تم تلفيقه، التقوا بالصانع بعد مصادقة مديرية السجون.

وقال أسرى حزب الله إن لجنة فينوغراد هي مضيعة للوقت، وأنه لم يكن هناك حاجة له منذ البداية. لأن "النتائج التي توصلت إليها اللجنة نعرفها منذ زمن. فحزبنا قد انتصر في حين خسرت إسرائيل الحرب ولم تحقق أهدافها".

وأضاف الأسرى الثلاثة إن إعلان الحرب بسبب أسر جنديين هو مجرد ذريعة، لأن أسر جنود هو عملية من الممكن أن تحصل على حدود كل دولة. وأضاف أن إسرائيل أعلنت الحرب بموجب خطة كانت في الأدراج معدة سلفا من أجل ضرب حزب الله وسورية، وذلك بهدف محاولة تغيير خارطة الشرق الأوسط.

ولدى سؤالهم عن الحالة للصحية للجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، أجاب الأسرى بأنهم لم يكن لهم دور في عملية الأسر (الوعد الصادق)، ولذلك فهم لا يعرفون شيئا عن حالة الجنود الصحية.

كما أبدى أسرى حزب الله اهتماما بالوضع السياسي في إسرائيل وأظهروا معرفة جيدة بكل أعضاء الكنيست، وتساءلوا عن عودة إيهود باراك إلى الساحة السياسية بعد أن سبق وصرح بأنه سيترك الساحة. أما بالنسبة لإيهود أولمرت فإن ذلك لم يكن يعنيهم، على اعتبار أنه بات شيئا من الماضي بالنسبة لهم.

كما أظهر الأسرى اهتماما بكل ما يتصل بعملية تبادل الأسرى، وعبروا عن تفاؤلهم بشأن إمكانية إطلاق سراحهم. وقالوا إنهم "واثقون بأن نصر الله لن يدير ظهره لهم".

كما أضاف الأسرى أن ظروف سجنهم قاسية، علاوة على وضعهم في زنازين انفرادية، ويتم التعامل معهم بشكل مهين من قبل السجانين، بالإضافة إلى التنكيل والضرب. كما اشتكوا من عدم إتاحة المجال لهم لمشاهدة البث التفزيوني باللغة العربية، وأن الرسائل التي ترسل لهم تستغرق 3 شهور حتى تصلهم.

وأضافوا أنه على الرغم من كونهم أسرى حرب، إلا أن إسرائيل حاكمتهم بموجب القانون الجنائي. وقالوا: "نحن أسرى حرب ويجب أن يتم التعامل معنا على هذا الأساس".

التعليقات