بدأ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم اجتماع كبار المسؤولين بالدول العربية لوضع خطة تنفيذية للاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية حتى عام 2020 والتي أقرتها القمة العربية بالدوحة.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ضرورة تمسك الدول العربية بحقها غير القابل للتصرف في الحصول على تكنولوجيا الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وفقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حتى لا تتأثر سلبا خلال السنوات القادمة.
وشدد ابن حلي في كلمته اليوم في افتتاح اجتماع الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى عام 2020 والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام على أن الدول العربية أظهرت خلال الأعوام الماضية التزاما باتفاقيات ومعاهدات منع الانتشار النووي الدولية التي صدقت عليها مما يعطيها الحق في الحصول على تكنولوجيا الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتلقي المساعدة الدولية في هذا المجال.
وحث الدول العربية التي لم تنضم إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية على المسارعة بالانضمام لها مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية قامت بتوجيه الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع إلى جميع الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء بالهيئة للنظر في وضع الاستراتيجية العربية حتى عام 2020 محل التنفيذ بطريقة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار الظروف والاحتياجات المتنوعة لجميع الدول العربية ، معربا عن أمله في أن تنضم باقي الدول العربية إلي عضوية الهيئة في اقرب وقت ممكن.
من جانبه أكد عبد المجيد المحجوب مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية ضرورة انضمام كافة الدول العربية إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية ، مشيرا إلى أن ثلث الدول العربية لم تنضم إليها.
وقال إن الدول العربية وقعت جميعها على معاهدة عدم الانتشار النووي وان من حقها الحصول على الدعم الفني الدولي في مجال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأكد أن اهمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية ازدادت مع ارتفاع أسعار المحروقات واستمرار عدم الوضوح في استخدام الطاقات الجديدة, مؤكدا ضرورة تهيئة المناخ العلمي للاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجالات الكهرباء وتحلية مياه البحر والزراعة والصناعة.
من جانبه أكد الدكتور بدر الشريعان وزير الكهرباء والماء الكويتي حرص الكويت على المشاركة في هذا الاجتماع مشددا على أهمية الإعداد الجيد للكوادر البشرية العربية باعتبار ذلك الخطوة الأولى للدخول في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية على أن يبدأ ذلك من الجامعات.
وشدد على أهمية البدء فى مشروعات إقليمية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وأن تكون المشروعات قابلة للتنفيذ.
من جانبه وصف وزير العلوم والتكنولوجيا السوداني ابراهيم محجوب عمر التعاون في هذا المجال بأنه فرض وليس سنة مشيرا إلى أن كل مناطق العالم تتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
31/10/2010 - 11:02
اجتماع عربي يناقش الاستخدام السلمي للطاقة النووية
-
التعليقات