ارتفاع عدد القتلى في انفجار القاهرة الى ثلاثة

الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "كتائب العز الاسلامية بأرض النيل" نفذت هجوماً انتحارياً للاحتجاج على سياسات حكومة الرئيس المصري حسني مبارك والسياسات الامريكية في المنطقة

ارتفاع عدد القتلى في انفجار القاهرة الى ثلاثة
قال وزير السياحة المصري يوم الجمعة ان امريكيا توفي خلال الليل متأثرا بجروح اصيب بها خلال هجوم يحتمل ان يكون انتحاريا بمنطقة اثرية يرتادها سائحون بالقاهرة ليرتفع عدد قتلى الهجوم الى ثلاثة من بينهم منفذه.

وقال مسؤولون مصريون ان هجوما بقنبلة ربما شنه مهاجم انتحاري في منطقة أثرية يرتادها السياح في قلب القاهرة امس الخميس أسفر عن مقتل إمرأة فرنسية والمهاجم.

وقالت وزارة الداخلية ان 18 شخصا أُصيبوا بجروح في الهجوم.

وقال مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري ان التحقيقات الأولية تشير الى ان الهجوم من المحتمل انه نفذ بواسطة رجل مصري لم يتم بعد التعرف على هويته.

واضاف راضي قائلا ان الهجوم ""نتج عن تفجير شحنة معدة بطريقة بدائية تشمل البارود وعددا من المسامير كما يرجح ان الشخص الذي لم يتعرف على هويته هو مصدر التفجير."

وانفجرت القنبلة في منطقة الحسين بالقاهرة الفاطمية في حوالي الساعة 1745 بالتوقيت المحلي (1545 بتوقيت جرينتش) في شارع تصطف على جانبيه متاجر التحف والعاديات التي يقبل عليها السياح. وطوقت الشرطة الشارع الذي غطاه الزجاج المتناثر فيما أغلقت المتاجر.

وقالت شاهدة تدعى رباب رفعت "وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يلوذون بالفرار."

وقالت وزارة الداخلية في بيان في ساعة مبكرة من صباح الجمعة ان الجرحى هم تسعة مصريين وأربعة أمريكيين وثلاثة فرنسيين وايطالي وتركي. وكان راضي قال في وقت سابق ان عدد الجرحى 16 .

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) ان النائب العام ماهر عبد الواحد يرافقه مجموعة من محققي نيابة أمن الدولة والنيابة العامة قاموا بمعاينة موقع الانفجار.

وأصدرت السفارة الامريكية في القاهرة بيانا يحث المواطنين الامريكيين على الابتعاد عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم.

وقالت السفارة انه لا توجد معلومات مستقلة تشير الى ان الهجوم جزء من حملة أوسع لكنها حذرت الأمريكيين من التواجد في المناطق التي يتجمع فيها السياح الأجانب في القاهرة.

ولم تظهر على الفور اي إشارة الى الدافع وراء الهجوم وهو الأحدث في سلسلة هجمات على السياح في مصر وهي حليف وثيق للولايات المتحدة.

وقال المحلل السياسي ضياء رشوان ان سلسلة هجمات وقعت مؤخرا في مصر كانت فيما يبدو ضد الأجانب وليس صناعة السياحة التي استهدفها اسلاميون متشددون في مصر في عقد التسعينات.

وأضاف قائلا "ما حدث اليوم كان ضد الأجانب وليس ضد السياحة. انه شبيه بما حدث في السعودية والكويت وقطر" مشيرا الى هجمات في الاشهر القليلة الماضية نسبت الى اسلاميين متشددين في دول عربية خليجية.

وقال رشوان "الحدث الرئيسي هو احتلال العراق... الآثار الجانبية هي ما حدث الآن في القاهرة."

ويمثل ملايين السياح الذين يزورون مصر سنويا لمشاهدة المواقع الأثرية وقضاء العطلات في منتجعات على البحر الاحمر مصدرا أساسيا للعملات الأجنبية. وكثيرا ما يشير المسؤولون المصريون الى أن بلدهم أكثر أمانا من كثير من الدول المجاورة.

وطعن مصري سائحين مجريين في وسط القاهرة الشهر الماضي وأصابهما بجروح فيما قالت الشرطة انه رد فعل على السياسات الغربية تجاه العراقيين والفلسطينيين.

وقتلت سلسلة تفجيرات بمنتجع طابا على البحر الاحمر 34 شخصا في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

وأسفر هجوم في عام 1997 عند معبد فرعوني قرب مدينة الأقصر بصعيد مصر عن مقتل 58 سائحا وألحق أضرارا شديدة بصناعة السياحة لفترة طويلة. وعاد السياح تدريجيا وشهد العام الماضي عددا قياسيا من السياح الزائرين لمصر.

وفي وقت سابق قال مسؤول كبير بوزارة الصحة المصرية ان الانفجار الذي وقع يوم الخميس أودى بحياة أربعة اشخاص بينهم المرأة الفرنسية ومواطن أمريكي.



وذكرت "رويترز" أن جماعة اسلامية غير معروفة أعلنت في بيان بموقع على الانترنت يوم الجمعة انها وراء الانفجار الذي قتل ثلاثة اشخاص في حي الازهر بالقاهرة من بينهم اثنان من السياح الغربيين.

وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "كتائب العز الاسلامية بأرض النيل" ان احد افرادها نفذ يوم الخميس التفجير الذي وصفته بأنه هجوم انتحاري للاحتجاج على سياسات حكومة الرئيس المصري حسني مبارك والسياسات الامريكية في المنطقة.

ولم يتسن التحقق من مصداقية اعلان المسؤولية الذي نشره بموقع اسلامي على الانترنت مستخدم قال انه حصل عليه من مكان اخر.

وقال البيان "نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن تفجير الازهر... قام بتنفيذ تلك العملية الاستشهادية الاخ ابو العلاء المصري والذي استشهد في تلك العملية." ويستخدم البيان فيما يبدو الاسم الحركي لمنفذ العملية.

وافاد مسؤولون ان التفجير قتل رجلا امريكيا وسيدة فرنسية ورجلا من المحتمل انه منفذ العملية.

وقال البيان "أما عن سبب العملية...(فهو) الثأر لاخواننا شهداء الظلم والمعتقلين... الثأر من امريكا وامثالها من كل القوى الاستعمارية لاخواننا المسلمون المستضعفون في العراق كانوا او في فلسطين وغيرها من بلاد الاسلام الجريحة."

واشار البيان الى أن الجماعة صورت العملية بالفيديو وستوزع شريطا لها قريبا.

التعليقات