استعدادات سورية لاعادة بناء القنيطرة

اسرائيل انسحبت مسافة خمسة كيلومترات بعدما اقترح الأوروبيون على إسرائيل الانسحاب عن المدينة مسافة كافية تتيح للسوريين البناء بشكل مريح

استعدادات سورية لاعادة بناء القنيطرة
يقوم مواطنو الجولان، الذين لا يزالون يقيمون فيه، والذين هُجّروا أصلاً من مدينة القنيطرة، بتسجيل أملاكهم وتوثيقها، وذلك بواسطة أوراق خاصة وزّعت مؤخراً عليهم، حسب ما نشر موقع "جولان" الالكتروني. ‏

وبدأت محافظة القنيطرة قبول طلبات التسجيل الخاصة بالمساكن التي تقرر بناؤها ضمن مشروع إعادة إعمار المدينة المحررة التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1974، قبل انسحابها منها تنفيذاً لاتفاق فصل القوات. ‏

وحدد إعلان محافظة القنيطرة الأوراق المطلوبة من أبناء مدينة القنيطرة، لكي يثبتوا ملكيتهم للعقارات في المدينة، باصطحاب سند تمليك (طابو)، أو حجة، أو عقد بيع أو شراء، أو فاتورة كهرباء أو ماء، إضافة إلى بطاقة النازح، ودفتر العائلة والهوية الشخصية. ‏

وتم تشكيل تسع لجان للأحياء التسعة التي كانت تشكل مدينة القنيطرة قبل الاحتلال عام 1967، مثل حي القبرطاي وحي الحاتيقواي وحي الداغستان وحي العرب وحي المسيحيين وحي الفلسطينيين، وغير ذلك. ‏

وكانت مصادر دبلوماسية عربية قالت أن سورية وإسرائيل وافقتا على إعادة بناء المدينة المهدمة، كخطوة لبناء الثقة باتجاه استئناف المفاوضات السلمية بين الجانبين. ‏

وأوضحت المصادر أن دمشق قالت للوسطاء الأوروبيين الذي نقلوا الرسائل بين الجانبين السوري والإسرائيلي؛ إن الحدود الحالية لا تسمح ببناء مدينة القنيطرة كونها تقسم المدينة إلى شطرين، فاقترح الأوروبيون على إسرائيل الانسحاب عن المدينة مسافة كافية تتيح للسوريين البناء بشكل مريح "وجرى الاتفاق على خمسة كيلومترات". ‏

وأكدت المصادر أن الرئيس بشار الأسد أعطى توجيهاته بالشروع في بناء مدينة القنيطرة الجديدة مكان المدينة المهدّمة التي بقيت على حالها على الرغم من استعادة سورية إياها بموجب اتفاق عام 1974 بوساطة أمريكية. وبالفعل صدرت التعليمات التنفيذية لهذا التوجيه الرئاسي عبر قرار صادر عن محافظ القنيطرة موسى الفارس يقضي بتشكيل عدد من اللجان المتخصصة. ‏

ونص القرار على تشكيل لجنة لإحصاء سكان مدينة القنيطرة، وتم اعتماد إحصاء عام 1974، كما تم تشكيل لجنة للأراضي وأخرى للخدمات وغير ذلك. كما نص القرار على ضرورة إنجاز البناء بشكل نهائي خلال 26 شهراً من تاريخه، أي عامين ونيف، بحيث يستوعب نحو 100 ألف من نازحي الجولان السوري المحتل. يُشار إلى أن العمل جارٍ منذ فترة على قدم وساق لإنجاز مشروع أوتستراد دمشق - القنيطرة. ‏

كما أبلغت مصادر في دمشق "أن عدداً من دول الخليج العربي، إضافة إلى دول مثل اليابان وغيرها، أبدت استعدادها لتمويل إعادة الإعمار في المدينة. ‏

التعليقات