استكمالا لجهود المصالحة العربية: قمة مصغرة في الرياض

تلتئم اليوم بالعاصمة السعودية الرياض قمة عربية مصغرة، تضم الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري حسني مبارك، والمضيف، الملك عبد الله..

استكمالا لجهود المصالحة العربية: قمة مصغرة في الرياض
تلتئم اليوم بالعاصمة السعودية الرياض قمة عربية مصغرة، تضم الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري حسني مبارك، والمضيف، الملك عبد الله، ومن المتوقع أن يشارك الأمير القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، في اللقاء، فيما أعلنت الكويت أن أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح سيشارك القمة أيضا. وتأتي هذه القمة استكمالا لجهود المصالحة التي بدأت في قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت في يناير الماضي.
وكانت سوريا قد اقترحت عقد مثل هذا اللقاء لتنقية الأجوا العربية تمهيدا لانعقاد القمة العربية العادية في نهاية شهر مارس الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.

وكان وزير المخابرات المصرية عمر سليمان، وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، قد زارا السعودية، قبل يومين، والتقيا مغ العاهل السعودي تمهيدا للزيارة. فيما قام وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، بزيارة إلى سوريا وسلم الأسد الأربعاء الماضي دعوة من العاهل السعودي لزيارة المملكة ونقل بيان إعلامي رئاسي عن الأسد تأكيده للفيصل "أنه لابد من أن يتوصل العرب إلى طريقة إدارة الخلافات بمودة وبأسلوب يبني على المشترك بينهم وهو بحد ذاته يقلص مساحة الاختلاف".

ويأتي هذا التطور بعد سنوات من التوتر وبعد بروز الخلاف بشكل جلي خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث قاطعت دول محول الاعتدال قمة قطر، وعجزت الدول العربية في اتخاذ موقف موحد في قمة الكويت الاقتصادية.

وفي دمشق، رجحت صحيفة سورية شبه رسمية انعقاد قمة سورية سعودية مصرية ربما تنضم إليها قطر يتم التحضير لها في الرياض خلال الأسبوع الحالي. وذكرت صحيفة "الوطن" نقلا مصادر دبلوماسية خليجية بالقاهرة لم تسمها أن "العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد وأخرى للرئيس محمد حسني مبارك، وإن التحضيرات جارية لاستضافة هذه القمة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل على أبعد تقدير، وإن الموعد النهائي سيتم تحديده لاحقا بانتظار موافقتي سورية ومصر وحسب جدول أعمال الرئيسين الأسد ومبارك".

وكانت أنباء أكدت أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل زار القاهرة قبل أيام في زيارة غير معلنة وهو الأمر الذي يشير إلى أن هناك تحضيرات جارية من اجل عقد القمة كما تقول مصادر سورية واسعة الإطلاع . وقالت "الوطن" إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان قد أعلن للصحافيين بعد مشاركته في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة أن سورية تقدمت باقتراح للعاهل السعودي بعقد قمة رباعية تضم إلى جانبها السعودية وقطر ومصر "لتصفية الخلافات العربية" دون أن يكشف الرد السعودي على هذا المقترح.



التعليقات