استمرار تظاهرات الغضب ضد الاساءة الى الرسول العربي

تواصلت في مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي اليوم الاثنين، التظاهرات الغاضبة ضد الاساءة الى الرسول العربي في الصحف الغربية.

واصدر اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا بيانا الى الرأي العام الغربي دعاه فيها الى التحرك لمنع المساس بقدسية الاديان. كما دعا الاتحاد المسلمين الى الاحتجاج ولكن بدون تشنج واعتداءات على ممثلي البلدان التي نشرت صحفها هذه الرسوم.

وفي القاهرة انطلق نحو عشرة آلاف طالب من جامعة الأزهر في مظاهرة عارمة، تقدمها شيخ الأزهر ومفتي مصر، احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من النبي العربي وتصوره كارهابي.

وجرت مظاهرات صاخبة في شتى أنحاء آسيا ادانة للرسوم المسيئة.

كما جرت، ظهر اليوم، تظاهرة امام السفارة الدنماركية في تل ابيب، نظمتها الحركة الاسلامية. وطالب الشيخ رائد صلاح الصحف الاسرائيلية التي اعادت نشر الرسوم المسيئة، بالاعتذار لجمهور المسلمين واحترام مشاعرهم.

وفي أفغانستان قتل رجل بالرصاص وأُصيب أربعة هم اثنان من المحتجين واثنان من الشرطة خلال اشتباكات بين الجانبين.

وقال مسؤولون في مهترلام باقليم لغمان ان أفرادا من طالبان والقاعدة حرضوا الحشود وطالبوا بطرد القوات الدنمركية من قوات حفظ السلام التي يقودها حلف الاطلسي في أفغانستان.

وفي العاصمة كابول نظم المئات من الشبان وحمل الكثير منهم العصي مسيرة في المدينة ووصلوا في نهاية الأمر الى السفارة الدنمركية التي هاجموها بالحجارة وحطموا عدة نوافذ.

وأحرق بعض المحتجين العلم الدنمركي في حين حاول اخرون تحطيم بوابة السفارة قبل انتقالهم الى قاعدة أمريكية رئيسية حيث ألقوا الحجارة مرة أخرى وحطموا النوافذ في منزل أحد الحراس.

وذكر سكان في عدة بلدات أن الاحتجاجات تفجرت أيضا في قندهار بالجنوب ومزار الشريف في الشمال وطالقان في الشمال الشرقي وبلدة تشاريكار الى الشمال من العاصمة كابول.

وفي اندونيسيا طالب محتجون في أربع مدن الدنمرك بالاعتذار عن هذه الرسوم .

وأطلقت الشرطة أعيرة تحذيرية في الهواء لتفريق 300 من المحتجين عندما رشقوا الشرطة بالحجارة خلال احتجاج امام القنصلية الدنمركية في سورابايا ثاني أكبر المدن الاندونيسية.

وفي الهند أغلقت المتاجر والمصالح وكانت الحركة المرورية محدودة في سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير التي هي الولاية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة بعد اضراب دعا اليه محامون.

واحتشد نحو 300 محتج بشكل سلمي أمام السفارة الدنمركية في العاصمة التايلاندية في الوقت الذي وضع فيه العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الحواجز لمنع الحشد من الاقتراب من البوابة.

ونظم أكثر من مئة محام مسيرة في سرينجار في الهند مرددين هتافات مثل "الموت للدنمرك" وألقوا بالحجارة على عدة سيارات بالمدينة. كما أحرقوا قطعة قماش حمراء ترمز لعلم الدنمرك

وبالرغم من الاحتجاجات والمقاطعات في شتى أنحاء العالم الاسلامي فقد نشرت الرسوم في صحف ببلغاريا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاردن وأسبانيا وسويسرا والمجر ونيوزيلندا والنرويج وبولندا واسرائيل.

وفي الباكستان طالب تنظيم مجهول موظفي السفارة الدنماركية بمغادرة البلاد فورا، مهددا باستهدافهم.

وفي لبنان ادعت اصوات حكومية ورسمية ان سوريا تقف وراء حادث اضرام النار في القنصلية الدنماركية في بيروت امس. وسعى بعض السياسيين المعارضين لسوريا الى القاء المسؤولية على مجموعات سورية وفلسطينية في بيروت.

وداهمت السلطات الامنية، ظهر اليوم، مخزنا للاسلحة قرب صيدا ومخيم عين الحلوة في لبنان، بادعاء وجود علاقة لتنظيم القاعدة بالاعتداء على القنصلية الدنماركية وكنيسة مارونية بجوار القنصلية.

وقالت السلطات اللبنانية ان احداث امس اسفرت عن مقتل شخص واصابة نحو خمسين شخصا. واعتذرت الحكومة اللبنانية للدنمارك عن الهجوم الذي استهدف قنصليتها.

ويسعى مسؤولون لبنانيون ورجال دين وسياسة الى تطويق الحادث خاصة في ضوء الاصوات الطائفية التي حاولت التصيد في المياه العكرة واعادة اجواء الحرب الطائفية الى لبنان.

وفي ايران ألقى نحو 200 محتج قنابل حارقة وحجارة على سفارة النمسا في العاصمة طهران اليوم الاثنين.

وقال مصور لرويترز في الموقع ان المحتجين حطموا كل نوافذ مبنى البعثة الدبلوماسية بالحجارة والقوا على المبنى عددا من القنابل الحارقة.

ولم تشتعل النار في المبنى وطوقته عشرات من شرطة مكافحة الشغب ومنعت المحتجين من اقتحامه.