الأسير القنطار يطالب الحكومة اللبنانية تبني شعار "المقاومة ليست ميليشيا"

في رسالة وصلت عرب 48 من الاسير القنطار: "ارفض عمليات الاغتيالات الإجرامية وارفض استخدام البحث عن الحقيقة من اجل الطعن بتراث لبنان المقاومة ودماء شهدائه وطعن سوريا في خاصرتها"

الأسير القنطار يطالب الحكومة اللبنانية تبني شعار
تلقى موقع "عرب 48" من شقيق عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، سمير القنطار، رسالة مفتوحة بعث بها القنطار من معتقل هداريم الاسرائيلي، طالب فيها مجلس الوزراء اللبناني دعم المقاومة اللبنانية والاعلان، على وجه السرعة، بان المقاومة اللبنانية ليست ميليشيا.

وقال القنطار في رسالته انها تأتي استكمالا لرسالة مفتوحة وجهها، قبل حوالي اسبوعين، الى النائب اللبناني وليد جنبلاط، وانه على ضوء البيان الذي صدر موقعاً باسم عائلته يهمه تأكيد احترامه لولاء بعض من أفراد عائلته لوليد جنبلاط، قائلاً ان هذه هي قناعتهم وبالتأكيد ليست قناعته.

وقال القنطار في رسالته انه يعتبر كل من يلتزم الثوابت بمثابة أخ ورفيق درب، مضيفا: "ولائي لم ولن يكون إلا لتلك الثوابت والتي أساسها عروبة ووحدة وديمقراطية لبنان واستمرار مقاومته للمشروع الصهيوني للمنطقة وبقائه القلب النابض للعروبة ورفض تحويله جزءً لحضور المشروع الأميركي الصهيوني لضرب المقاومة في لبنان والعمق العربي الممانع الذي تمثله اليوم سوريا والمقاومة الفلسطينية ومقاومة الشعب العراقي".

وقال: "إنني أرى أن من واجب الحكومة اللبنانية إيصال قضية الأسرى إلى كافة المحافل الدولية، وارى أيضاً أن من واجب الحكومة دعم المقاومة التي تسعى جاهدة من اجل أن أنال حريتي في اقرب فرصة، لذلك فإنني أطالب بأن يعلن مجلس الوزراء اللبناني وعلى وجه السرعة بان المقاومة اللبنانية ليست ميليشيا".

وأضاف: "كل أخ ورفيق في لبنان وغير لبنان ينسجم مع الثوابت التي أكدت عليها أعلاه هو ينطق بلساني ويمثلني بكل كلمة ينطقها".


"إنني إذ أعود لأجدد دعوتي للعودة إلى التمسك بمبادئ الشهيد كمال جنبلاط وتراثه النضالي فإنني أؤكد، أيضاً، أن سلاح المقاومة وحزب الله وسماحة السيد القائد حسن نصرلله خط احمر وكل كلام تخوني بحقهم يمسني مباشرة واعتبره طعنة في الصميم.

"إنني اذ ارفض عمليات الاغتيالات الإجرامية التي حدثت في لبنان وقد عبرت عن ذلك في رسائل التعزية لعائلات الشهداء وأطالب في معرفة حقيقة من اغتال هؤلاء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الكبير رفيق الحريري، فإنني في الوقت نفسه ارفض أن يتم استخدام البحث عن الحقيقة من اجل الطعن بتراث لبنان المقاومة ودماء شهدائه وتضحيات أبناء مقاومته، كما إنني ارفض أن يكون البحث عن الحقيقة من خلال طعن سوريا في خاصرتها خصوصاً في ظل عدم إثبات تورطها بالأدلة الحسية القاطعة في هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم.

"أنني أعلن تأييدي لكافة الأطر التي ترفض مشروع أمركة لبنان والمنطقة وصهينتها، وإنني التزم المشاركة في كافة نشاطات هذه الأطر من خلال شقيقي بسام القنطار.

"أود التأكيد إلى أنني لم ولن ابحث عن القفز من السفينة للنجاة الفردي بل كنت وما زلت أتمسك بان أبقى في سفينة الحرية والعزة والكرامة وان اعمل مع إخواني ورفاقي على عدم السماح بإغراقها مهما بلغت الإثمان.

"إن الولاء للوطن يكون بالولاء للثوابت الوطنية التي لن أساوم عليها مهما بلغت التضحيات".

التعليقات