الأمم المتحدة تنشر "تقرير التنمية الانسانية العربية" الثالث

-

الأمم المتحدة تنشر
أطلق في عمان، اليوم (الثلاثاء)، "تقرير التنمية الإنسانية العربية الثالث 2004"، الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة.

ووجد التقرير أنّ الحريات في البلدان العربية تشكو النقصَ في بعض الحالات والنقصَ الفادحَ في حالات أخرى، حيث يبيّن أنّ الشعوب العربية "لا تملك حق تقرير مصيرها."

وكان نشر هذا التقرير تعطل مرات عدة إثر اعتراضات أمريكية ومصرية على تطرقه لمسائل تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي في العراق وتوريث السلطة في القاهرة. ووصلت اعتراضات الولايات المتحدة حدًا هدّدت فيه بوقف تقديم المساعدات للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تأخير إعلان التقرير حتى الآن.

وقالت مصادر دبلوماسية إن واشنطن قبلت بنشر التقرير، الذي شارك أكاديميون وقانونيون عرب، ومنهم مصريون، في إعداده، بعد إدخال تعديلات بسيطة لا تعدو كونها مجرد رتوش لا تؤثر في جوهر التقرير عمومًا.

ويسلط التقرير، الذي جاء تحت عنوان "نحو الحرية في الوطن العربي" الضوءَ على اتساع الفجوة بين الدول العربية وسائر دول العالم، كما يكشف حجم العجز في الحريات وغياب نماذج الحاكم الرشيد في العالم العربي، وفقًا لما أفادت به وكالة الإنباء الأردنية.

ويحاول التقرير تحليل الإصلاحات الداخلية أو غيابها في العالم العربي، ولذلك فهو يقترح آليات إصلاح مؤسّسية للدولة وللمجتمع لتعزيز مبادئ الإدارة الرشيدة، بجانب تصحيح مسار التنمية والقيام بإصلاحات سياسية تضمن استقلال القضاء، وإلغاء حالة الطوارئ، والقضاء على التمييز ضد الأقليات العرقية.

وهذا التقرير هو الإصدار الثالث من سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية التي تهدف إلى طرح نواه فكرية تعين في صوغ مشروع النهضة عبر تحفيز نقاش جاد حول التقرير في البلدان العربية، وفقاً لجريدة "الغد" الأردنية.

ويأتي الإعلان عن نشر التقرير في وقت شهدت فيه عدة عواصم عربية مسيرات إصلاحات سياسية، كالانتخابات العراقية والفلسطينية، وهما بلدان يقبعان تحت الاحتلال، إضافة إلى الانتخابات البلدية السعودية، وهي الأولى من نوعها في هذه الدولة المحافظة، وانتهاء بالإعلان المصري عن إجراء تعديل على القانون يسمح بانتخابات رئاسية تعددية لأول مرة منذ ثلاثة عقود.

التعليقات