الانروا: فك الارتباط لم يحدث تغييرا في وضع اللاجئين الفلسطينيين

-

الانروا: فك الارتباط لم يحدث تغييرا في وضع اللاجئين الفلسطينيين
افتتحت امس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اجتماعها الأول للدول المضيفة والمانحة في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في الجانب الاردني من البحر الميت لبحث التطورات في مجال المساعدة الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي للاجئين الفلسطينيين. وأكد المشاركون في الاجتماع على استمرار دعمهم للأونروا وللاجئين الفلسطينيين.

وافتتح الاجتماع نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية الأردني هشام التل الذي أثنى على الأونروا والوفود المشاركة لمضيهم قدما في عقد هذا الملتقى رغم الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في عمان، مؤكدا على الأهمية البالغة للجهود الإنسانية التي تبذلها الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

وتليت في الاجتماع رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دان فيها الهجوم الإرهابي في العاصمة الأردنية، دعا فيها إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى حلول سلمية للصراع قائلا:
"إنني أدعوكم اليوم ليس فقط إلى مواصلة دعمكم للأونروا وإنما إلى زيادته. إذ بالإضافة إلى أن زيادة التمويل ستمكن الوكالة من تنفيذ البرامج المدرجة في ميزانيتها لفترة السنتين 2006-2007، فإنها ستنم عن رسالة واضحة إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين مفادها أن احتياجاتهم تبقى في طليعة مشاغل المجتمع الدولي. وهذا بدوره سيسهم مساهمة هامة في تحقيق الاستقرار والمحافظة على الأمل في المنطقة، بينما نواصل عملنا في سبيل إيجاد حل نهائي وعادل وعملي للمشكلة".

وانضمت المفوض العام للأونروا كارين أبو زيد إلى عنان والتل في إدانة الهجمات الإرهابية الأخيرة. ثم استعرضت بعد ذلك رؤيتها لعمل الوكالة تحت قيادتها الجديدة قائلة:
"تسعى خطة الأونروا المتوسطة المدى للأعوام الأربعة القادمة إلى وضع خدمات الأونروا على مستوى يماثل معايير الدول المضيفة والمعايير الدولية. كما أنها تسعى إلى تلبية احتياجات الفئات المستضعفة بين اللاجئين وتعزيز الإمكانات الاقتصادية للاجئين إلى أقصى درجة ممكنة وتحسين أحوالهم المعيشية".

وفي معرض تعليقها على التطورات الأخيرة في مناطق عمليات الوكالة، بما في ذلك فك الارتباط الإسرائيلي من قطاع غزة، قالت أبو زيد "إن البيئة الجديدة لم تحدث تغييرا في وضع اللاجئين الفلسطينيين. فالأونروا تظل في خدمة المجتمع الدولي وستستمر في جميع مناطق عملياتها حتى تتوصل الأطراف المعنية إلى حل سياسي شامل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين جنبا إلى جنب مع قضايا الوضع النهائي".

وتحدثت أبو زيد عن رؤيتها للأونروا في السنوات القادمة مستعرضة مقترحاتها للإصلاح الإداري قائلة: "تجري الأونروا حاليا وبحماس تام عمليات إصلاح داخلية هامة. وستمكن هذه الإصلاحات الأونروا من تجديد حيويتها وتحسين أدائها وكفاءتها العامة لمصلحة ما يربو على أربعة ملايين لاجئ نقوم بخدمتهم".

وحضر الاجتماع 122 مندوبا يمثلون 64 دولة مانحة ومضيفة وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وقد شارك في هذا اللقاء العديد من الدول من بينها دول تشارك للمرة الأولى من بينها الصين والإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا والجزائر وتشيلي.

التعليقات