الجيش الاميركي قتل عددا من الجنود السوريين على الحدود العراقية - السورية

في وقت تواصل فيه ادارة الرئيس الاميركي التحريض على سوريا وتهديد النظام السوري بمصير مماثل للنظام العراقي السابق، كشفت صحيفة اميركية النقاب، اليوم، عن اعمال تحرش واستفزاز يقوم بها جيش الاحتلال الاميركي بحق القوات السورية المرابطة على الحدود السورية - العراقية، والتي اسفرت عن مقتل عدد من الجنود السوريين خلال العام المنصرم.

وقالت "نيويرك تايمز" ان عدة جنود سوريين قتلوا في الصيف الماضي، خلال مواجهة، تعتبر الأخطر في سلسلة مواجهات بين الجنود الأميركيين والقوات السورية. وقامت سورية في حينه، بتقديم شكوى الى السفارة الاميركية في دمشق.

وحسب الصحيفة زعم احد المساعدين الكبار للرئيس الاميركي جورج بوش، والذي رفض كشف هويته، ان القوات الاميركية تقترب من الحدود السورية "بهدف منع "المتمردين" من دخول العراق، "لكنها لم تخرق الحدود العراقية السورية"، الا ان مصادر اخرى اكدت قيام قوات اميركية باختراق الحدود ودخول الاراضي السورية عدة مرات، بزعم ان عمليات ردع رجال المقاومة عن دخول العراق لم تحقق فائدة من خلال العمليات التي نفذتها القوات الاميركية من داخل الاراضي العراقية!

الى ذلك، افادت الصحيفة ان لقاء عقد في البيت الأبيض، في مطلع الشهر الجاري، ناقش عدة تصورات للعمل ضد سوريا بهدف الضغط على الرئيس السوري. الا ان بوش لم يحسم فيها بعد.

وفي هذه الأثناء تواصل وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليسا رايس، جولة دولية تهدف الى تحشيد الرأي العام الدولي ضد سوريا، بزعم ضلوعها في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وتسعى واشنطن الى استباق تقرير دتليف ميليس المكلف التحقيق في ظروف اغتيال الحريري وتحضير الرأي العام الدولي لعملية عسكرية محتملة ضد سورية في حال توصلت لجنة دتليف ميليس الى ضلوع بعض المسؤولين السوريين في اغتيال الحريري. ومن المقرر ان يقدم ميليس تقريره الى الامين العام للامم المتحدة يوم 21 اكتوبر /تشرين الاول الجاري.

ودعت رايس مجلس الامن الى اتخاذ اجراءات شديدة ضد من يثبت ضلوعهم في اغتيال الحريري. ويقول دبلوماسيون ومصادر سياسة لبنانية ان تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية توحي بأن واشنطن تتأهب لاتخاذ موقف متشدد من سوريا وتريد من الاخرين ان يحذوا حذوها.