الجيش اللبناني يجدد قصفه لمواقع فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بعد إجلاء عائلات المسلحين..

إجلاء 26 امرأة و38 طفلا من الخروج من المخيم الذي تدور فيه معارك منذ أكثر من ثلاثة أشهر * بين النساء 14 لبنانية، و12 سورية أو فلسطينية تقطن في سورية..

الجيش اللبناني يجدد قصفه لمواقع فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بعد إجلاء عائلات المسلحين..
وصف عضو رابطة علماء فلسطين، الشيخ وليد أبو حيط، نجاح عملية إجلاء أسر مسلحي فتح الإسلام من مخيم نهر البارد بأنه مقدمة لتسوية بعض الملفات، ومن بينها استسلام عناصر الجماعة للجيش اللبناني.

وجاءت عملية الإجلاء بعد وساطة قامت بها رابطة علماء فلسطين مكنت 26 امرأة و38 طفلا من الخروج من المخيم الذي تدور فيه معارك منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقد نقل الجيش اللبناني العائلات إلى ثكنة عسكرية في القبة شمال شرق مدينة طرابلس، تمهيدا للتحقيق معها قبل إطلاق سراحها. وأشار بيان عسكري إلى أنه تم نقل طفلين إلى المستشفى بسبب وضعهما الصحي.

وكررت قيادة الجيش دعوتها للمسلحين وخصوصا الجرحى منهم بوجوب تسليم أنفسهم في أسرع وقت ممكن، متعهدة لهم بـ"معاملة لائقة ومحاكمة عادلة".

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج إن المدنيين تلقوا معاملة حسنة عند الجيش في الثكنة وسمح لهم بالاستحمام وقدم لهم الطعام.

وذكر الوسيط في عملية الإجلاء أن من بين النساء 14 لبنانية، و 12 سيدة سورية أو فلسطينية كن يقطن بسوريا.

وأشارت أنباء إلى أن من بين النساء زوجة قائد الجماعة شاكر العبسي، فيما أكد الحاج أن أرملة الرجل الثاني في التنظيم شهاب قدور الملقب أبو هريرة -الذي قتل مطلع الشهر- وطفلها بين الذين جرى إجلاؤهم، مشيرا إلى أنها ستتوجه بعد انتهاء استجوابها إلى مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان.

وتوقع أن يتم نقل بقية النساء إلى مخيم البداوي القريب من مخيم نهر البارد بعد انتهاء الجيش من استجوابهن.

وجرت عملية الإجلاء بعدما وافق الجيش على هدنة قصيرة لمدة ساعة.

وكانت الجماعة اشترطت للموافقة على إخراج المدنيين وقفا مؤقتا لإطلاق النار وعدم تفتيش النساء والتحقيق معهن إلا على يد مجندات، وعدم اعتقالهن والعمل على إرسالهن إلى أماكن يخترنها في لبنان أو خارجه.

كما منع الجيش الصحفيين من البقاء عند مدخل المخيم الجنوبي حيث حصلت عملية الإجلاء، لكن شهودا قالوا إنهم رأوا نساء محجبات ومنقبات يغادرن وسط سيارات عسكرية وسيارات إسعاف.

وبثت قنوات التلفزة مشاهد صورها لأطفال وجنود لبنانيين يحملون أطفالا رضعا.

ويشكل إجلاء أسر المسلحين- التي طالما قال الجيش إنها تحولت لدروع بشرية- محطة أخيرة أمام حسم معركة تدخل شهرها الرابع، وهو حسم يبدو على الأرجح عسكريا، أمام إصرار مسلحي الجماعة على عدم الاستسلام.

وتراوحت التقديرات لمن بقي من المسلحين داخل المخيم بين 30 و70 مسلحا من أصل 360 عند بداية المعارك.

وكان مصدر قضائي قال إن المدعي العام وجه هذا الأسبوع تهما إلى 227 معتقلا من أعضاء الجماعة بينهم 62 لبنانيا و36 فلسطينيا وخمسة سعوديين وسوريان وتونسي وجزائري فيما يلاحق 119 آخرون.جدد الجيش اللبناني السبت قصف مواقع مسلحي فتح الإسلام داخل مخيم نهر البارد بشمال البلاد بعد يوم من من إجلاء عائلات المسلحين.

وشنت مروحيات الجيش سلسلة من الغارات على آخر معاقل المسلحين في المخيم الذي دمر بشكل تام ونزح سكانه البالغ عددهم أربعين ألفا منذ بدء المعارك يوم 20 مايو/أيار الماضي.

وذكر شهود عيان أن المروحيات أسقطت قنابل زنتها ما بين 250 و400 كلغم من المتفجرات، فيما قصفت مدفعية الدبابات بكثافة المنطقة.

وقال متحدث عسكري إن الجيش سيواصل ضغطه على المسلحين حتى يذعنوا إلى دعوات الاستسلام. وأشار إلى أن المعلومات التي جمعت من عائلات مقاتلي فتح الإسلام ربما تساعد الجيش في هجومه الأخير.

ويشكل إجلاء أسر المسلحين -التي طالما قال الجيش إنها تحولت لدروع بشرية- محطة أخيرة أمام حسم معركة تدخل شهرها الرابع, وهو حسم يبدو على الأرجح عسكريا, أمام إصرار مسلحي الجماعة على عدم الاستسلام.

وتراوحت التقديرات لمن بقي من المسلحين داخل المخيم بين 30 و70 مسلحا من أصل 360 عند بداية المعارك.

"الجزيرة"

التعليقات