الدفاعات الجوية السورية تتصدى للطيران الإسرائيلي..

وكالة الأنباء السورية سانا: "سورية تحذر وتحتفظ لنفسها بحق الرد الذي تراه مناسبا" * مصادر في الجيش الإسرائيلي تقول إنه يجري فحص هذه الأنباء..

الدفاعات الجوية السورية تتصدى للطيران الإسرائيلي..
تصدت الدفاعات الجوية السورية للطيران الإسرائيلي الذي تسلل إلى الأجواء السورية في الساعات الأولى من فجر اليوم، الخميس، وأجبرته على المغادرة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية، سانا، نقلا عن ناطق عسكري، أنه "بعد منتصف ليل 06/09/2007 قام الطيران المعادي الاسرائيلي بالتسلل الى اجواء القطر العربي السوري عبر الحدود الشمالية، قادما من جهة البحر المتوسط باتجاه المنطقة الشمالية الشرقية، خارقا جدار الصوت".

وجاء أنه تم التصدي له من قبل وسائط الدفاع الجوي التي أجبرته على المغادرة بعد أن ألقى بعض ذخائره، دون أن يتمكن من إلحاق أي أضرار بشرية أو مادية.

وأفادت المصادر ذاتها أن "الجمهورية العربية السورية تحذر حكومة العدو الاسرائيلي من هذا العمل العدواني السافر، وتحتفظ لنفسها بحق الرد الذي تراه مناسبا".

وقد تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية النبأ، ونقلت "هآرتس" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الجيش يقوم بفحص هذه التفاصيل.

كما نقلت "هآرتس" عن ضباط أمن في السلطات المحلية في الشمال أنهم لم يصدر إليهم أية تعليمات خاصة، وأن الحياة تسير بشكل عادي في الشمال.

وأضافت أن فرق الإطفاء والإنقاذ أيضاً في الجليل الأعلى وفي هضبة الجولان السوري المحتل لم يصدر إليهم أيضاً أية تعليمات خاصة، في حين نقلت عن جهات تعمل في السياحة في الجليل والجولان أنه لم يتم إلغاء أية حجوزات في فنادق الشمال.

ومن جهتها قالت "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر في الجيش، إن الجيش ليس لديه علم بأية حادثة غير عادية أو إطلاق نار باتجاه طائرات على الحدود الشمالية، وفي ظل التقارير الأخيرة، فإن الجيش يقوم بفحص حقيقة حصول ذلك.

وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين قد أوضحوا مؤخراً أنه لا يوجد أي توتر على الحدود الشمالية، وأن الحديث، خلال السنة الأخيرة، عن حرب ممكنة هو مبالغ فيه. كما قالت الصحيفة إن سورية بذلت جهوداً كبيرة مؤخراً في تطوير قدراتها العسكرية، وخاصة الدفاعية المضادة للطائرات.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في حزيران/ يونيو 2006، حلقت 4 طائرات "اف 16" فوق القصر الرئاسي في اللاذقية، وفي حينه أطلقت المضادات الأرضية باتجاهها واضطرتها إلى الانسحاب من المنطقة.
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال للجزيرة إن لدى دمشق كافة الوثائق والأدلة على صحة حصول "العملية العدوانية".

ودلل أيضا على صحة الانتهاك ما وصفه بالتخبط والارتباك في إسرائيل وصدور ثلاثة بيانات متناقضة بشأن عدم التعليق ونفي وقوع الاختراق الجوي.

وبخصوص الرد على هذا الانتهاك وما إذا سيكون سياسيا أو عسكريا أوضح بلال أن القيادة السورية تدرس طبيعة الرد بشكل جدي "وبشكل يؤكد لإسرائيل وللعالم أن هذه الدولة قامت على العدوان والغدر".

وأوضح أن الرئيس السوري بشار الأسد قال -عند أدائه القسم في ولايته الجديدة- إن الأشهر الأخيرة من هذا العام قد تكون مصيرية للمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الرئيس الأسد كرر أنه لا يثق بحكومة إسرائيل لأنها تقول شيئا وتفعل عكسه.

وبشأن الرسالة من هذه العملية أشار وزير الإعلام السوري إلى أن رسالة إسرائيل أنها لا تستطيع الاستغناء عن العدوان والغدر والرسائل الحربية، موضحا أن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى حد تبني مثل هذه الرسالة خصوصا مع الدعم الأميركي وتسليحها بثلاثين مليار دولار.

وأشار المسؤول السوري إلى أن العملية العدوانية تؤكد على الغدر وأن إسرائيل لا تريد السلام، مستدلا بتصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس من أن تل أبيب تريد السلام.

التعليقات