السيد نصر الله: مغنية كان القائد الميداني للتحرير والمسؤول عن عملية أسر تننباوم..

وتوعد السيد نصر الله إسرائيل بحرب غير مسبوقة اذا شن عدوانا جديدا على لبنان وقال اننا بكل فخر واعتزاز وثقة وبكل ايمان بتضحيات اخواننا وفي مقدمهم الحاج عماد مغنية مستعدون للمواجهة والدفاع وصنع نصر جديد.

السيد نصر الله: مغنية كان القائد الميداني للتحرير والمسؤول عن عملية أسر تننباوم..
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الشهيد الحاج عماد مغنية كان القائد الميداني لتحرير الجنوب عام 200 وقائد العملية المعقدة لأسر العقيد (ألحنان) تتنباوم. وتعهد السيد نصر الله بالرد قائلا: "يا حاج عماد، أقسم بالله أن دمك لن يذهب هدرا ".

وأكد السيد نصر الله في خطاب له في مهرجان مهرجان الوفاء للقادة الشهداء، يوم أمس الجمعة، ان استراتيجية المقاومة هي تحرير الارض والاسرى والدفاع عن لبنان بوجه الاعتداءات المستمرة. وقال ما زلنا ندعم ونؤيد أي حوار وطني يؤدي لاستراتيجة دفاع وطني تتحمل فيها الدولة واللبنانيون جميعا مسؤولية الدفاع عن لبنان. وأضاف أما زوال اسرائيل من الوجود فان زوالها هي نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة الهية لا مفر منها وهذا امر قطعي ونحن نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة، مبديا الاعتقاد ان هذا المسار سيصل الى نهايته خلال سنوات قليلة.

ووصف السيد نصر الله اغتيال القائد مغنية بأنه عملية استباقية لما تحضره اسرائيل للبنان والمنطقة وقال هم يتحدثون عن استراتيجية قطع الرؤوس بعد فشلهم في حرب تموز، وان هناك مجموعة قادة جهاديين شكلوا عنصر القوة الرئيسية لحزب الله في حرب تموز وعليهم ان يشطبوا هذا الجيل حتى اذا شنوا حربا جديدة يفقد حزب الله والمقاومة القدرة على المواجهة والنصر مؤكدا ان الاغتيال جاء ل في سياق حرب مفتوحة وشاملة واسف من ان بعض احزاب السلطة عاد لنغمة تطمين القيادات ان هناك حربا ستقضي على حزب الله والمعارضة في نيسان او ايار او حزيران.

وتوعد السيد نصر الله إسرائيل بحرب غير مسبوقة اذا شن عدوانا جديدا على لبنان وقال اننا بكل فخر واعتزاز وثقة وبكل ايمان بتضحيات اخواننا وفي مقدمهم الحاج عماد مغنية مستعدون للمواجهة والدفاع وصنع نصر جديد.

وأضاف لن يستطيع احد ان يحمي كل الجبهة الداخلية الاسرائيلية من صواريخنا واما في الاجتياح البري فاخوانكم اخوان الحاج عماد ورفاقه الذين اصبحت عزيمتهم اقوى بشهادته سيقاتلون جيش الصهاينة عند كل واد وتل وعند كل طريق واقسم لهم ستحملون دباباتكم وضباطكم وجنودكم وسينهار جيشكم عند اقدام عماد مغنية.

وقال السيد نصر الله يجب أن يعرف العالم كله وأؤلئك الذين يجهلون قدر الحاج عماد، أنه كان القائد الميداني للتحرير التاريخي في 25 ايار عام 2000، ولكنه بعد التحرير لم يعقد مؤتمرا صحافيا ولم يخرج إلى العلن ولم يقل أنا عماد مغنية، أنا القائد أنا صانع النصر أنا وأنا وأنا ... وأريد منكم جزاء أو شكورا، لأنّه ابن المدرسة التي تعطي لله وتجاهد لله وتعمل لله ولا تريد من أحد جزاء ولا شكورا.

وأضاف: الحاج عماد كان القائد لعملية الأسر الأولى بعد التحرير وللعملية المعقدة في أسر العقيد (ألحنان) تتنباوم والتي أدّت في نهاية المطاف إلى تحرير عدد كبير من أحبائنا وأعزائنا الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم. الحاج عماد منذ العام 2000 كان القائد للتحضير والجهوزية للدفاع عن لبنان أمام أي حرب محتملة. بعد النصر عام 2000 ابتهج الناس وعاشوا حياتهم الطبيعية حتّى في القرى الأمامية وكانت لهم حياتهم الهنيئة، أمّا الحاج عماد مغنية، ولا اقول الحاج رضوان فهذا الإسم كان للمرحلة السرية، كان يعمل ويصل الليل بالنهار من أجل اليوم الذي يعلم أنّ إسرائيل ستعتدي على لبنان لأنّه لا حدود لأطماعها، ولأنها ستثأر لذلها وهزيمتها في أيار عام 2000.

وتابع:" ثمّ جاءت حرب تموز وكان الإنتصار في حرب تموز وكان الحاج عماد من القادة الكبار في حرب تموز، قبل الحرب وفي الحرب كان كذلك. وهذه الحرب إنما انتصرنا فيها لأنّه كان لدينا الرجال والجهوزية والخطة والقادة الكبار وفي مقدمتهم الحاج عماد مغنية، لو أردت أن أطلق عليه وصفا بلا مجاملة ولأعطيه الحق، وأعتقد أنّ بقية إخوانه وشركائه في الجهاد وفي الإنجاز في المقاومة يشاركونني في أن نعطي الحاج عماد هذا الحق، أقول أنّ الحاج عماد من خلال موقعه في حزب الله هذا السيل البشري الهادر، من خلال موقعه الوارث لدماء الشهداء والوارث لدم السيد عباس والشيخ راغب، كان قائد الإنتصارين بحق، الإنتصار في 25 ايار عام 2000م والإنتصار في حرب تموز 2006م.

وأضاف: وبعد حرب تموز، عمل أيضا في الليل والنهار لأننا كنّا نؤمن أن العدو سيعد لحرب جديدة ولأنّ نتائج حرب تموز استراتيجية إن لم يتم تداركها ستودي بإسرائيل إلى الهاوية وإلى الزوال، فكان يعمل مع إخوانه. نحن أنجزنا تقييم حرب تموز قبل أن ينجزه العدو، نقاط القوة والضعف عندنا، ونقاط القوة والضعف عند العدو، وبدأ الحاج عماد مبكرا في تقوية عناصر القوة ومعالجة عناصر الخلل او الضعف عندنا.

وأردف قائلا: نعم لقد رحل الحاج عماد شهيدا وقد أنجز المهمة، لم يبقَ هناك شيء يحتاج إلى عماد مغنية لينجزه، عماد مغنية بخصوصياته وبشخصيته وبروحه المتواضعة ونفسيته المحببة وبعقله الألمعي أنجز ما عليه ورحل، وترك هذه الأمانة الكبيرة وأصبح عنوانا ورمزا لمرحلة متقدمة جدا من مراحل المقاومة وحضورها وتطورها وقدرتها على مواجهة الهجوم والعدوان.

وأضاف قائلا: في هذا السياق، وفي ذكرى شهدائنا القادة وذكرى فَقْد هذا العزيز القائد أود أن أشير إلى بعض النقاط المرتبطة بمناسبة استشهاد الحاج عماد، أولا : جاء الإغتيال بعد 25 عاما بالتحديد من الملاحقة والمتابعة والتعاون الإستخباري الأمريكي الإسرائيلي في محاولة لخطف الحاج عماد أو قتل الحاج عماد. بعد 25 سنة وصلوا إليه، ولكن ما هو الفارق بين الحاج عماد وغيره من بعض المطلوبين؟ كان يمكن للحاج عماد أنّ يختبيء في مكان ويقيم مجموعة من الإجراءات الأمنية ويبتعد عن الناس وعن العمل. وأنا اؤكد لكم أنّهم ما كانوا لينالوا منه أبدا، وكان حينئذٍ من الطبيعي أنّ يعيش الحاج عماد الحياة الطبيعية المفترضة (المرتبطة بمشيئة الله) في أذهان الناس ويموت على فراشه ميتة طبيعية.

وأشار السيد نصر الله إلى أن التحقيق في عملية الإغتيال في دمشق ما زال مستمرا ومتواصلا، نافيا كل ما قيل في وسائل الإعلام عن لجنة تحقيق إيرانية سورية مشتركة. وأكد أن كل المعطيات التي توفرت حتى الآن من خلال التحقيق زادت قناعتة حزب الله بمسؤولية إسرائيل عن هذا الإغتيال.

واعتبر السيد نصر الله أن زوال إسرائيل من الوجود هو نتيجة حتمية قهرية هي قانون تاريخي هي سنة إلهية لا مفر منها، هذا أمر قطعي

وعن نتائج لجنة فينوغراد قال: عندما جاء تقرير فينوغراد اعتبر بعض الناس بقاء أولمرت إنجازاً، واعتبروا أن هذا إخفاق للمقاومة .. على العكس، نحن فرحين أن يبقى أولمرت، بالنسبة لنا إذا خيرنا بين رئيس حكومة عدو قوي ولديه كاريزما ويستطيع أن يستنهض الواقع الإسرائيلي، وبين رئيس حكومة عاجز وفاشل وأحمق وغبي، الثاني أحسن لنا.. أنا رسمياً، أشكر السيد فينوغراد على عدم تحميله المسؤولية الشخصية لإيهود أولمرت.

وعن الصراع اللبناني الداخلي قال السيد السيد نصر الله: يؤسفني أن أقول لكم أيضاً أنه في بعض الأحزاب في فريق السلطة عادت نغمة تطمين الكوادر والقيادات على أن هناك حرباً قريبة سوف تقضي على حزب الله وعلى المعارضة، وتحدثون عن نيسان أيار حزيران، وأنا ذكرت هذا الأمر سابقاً، ولذلك نرى أنهم غير مستعجلين وغير مستعدين لأي تسوية سياسية مهما تنازلت المعارضة وسيدهم الأميركي يعلن رفضه للمبادرة العربية وهم لا يعلقون ! لو أن الذي قالوه ساترفيلد قاله الوزير وليد المعلم لقامت الدنيا في لبنان ولم تقعد، أو لقاله الوزير متكي! لا بأس ساترفيلد عزيزنا حبيبنا سيدنا لا يصح ( أن نرد عليه) . الأميركيون واضحون وليسوا خجلين ، هم يرفضون المبادرة العربية، هم يرفضون أي تسوية.



التعليقات