الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل انتهاك الأجواء اللبنانية ويهبط إلى ارتفاعات منخفضة في بيروت والنبطية وصور..

تحليق الطيرات يأتي بعد ساعات من ادعاء لارسن أن هناك عمليات تهريب منتظمة للسلاح من سورية إلى لبنان * فرنسا تبدي تفهماً للإصرار الإسرائيلي على مواصلة انتهاك الأجواء اللبنانية..

الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل انتهاك الأجواء اللبنانية ويهبط إلى ارتفاعات منخفضة في بيروت والنبطية وصور..
حلقت طائرات حربية إسرائيلية صباح اليوم، الثلاثاء، فوق العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى في جنوب لبنان. وقد حلقت الطائرات لمدة تزيد عن نصف ساعة فوق الضاحية الجنوبية في بيروت. ونقلت وكالات الأنباء أن الطائرات هبطت إلى ارتفاعات منخفضة ست مرات على الأقل. كما نفذت طلعات جوية مماثلة فوق النبطية وصور.

ونقلت وكالات الأنباء عن الجيش اللبناني بياناً جاء فيه أن الجيش أطلق المضادات الأرضية باتجاه الطائرات المعادية في جنوب لبنان، بيد أنه لم تقع إصابات. وجاء أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت قذائف للتمويه تطلق حرارة عالية من أجل الإفلات من الصواريخ الحرارية. وبحسب مصادر أمنية لبنانية فإن 8 طائرات حربية اخترقت المجال الجوي اللبناني، حلق منها 4 طائرات فوق جنوب لبنان، و4 فوق مناطق أخرى بضمنها بيروت.

ونقل عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش لا يدلي بأية تفاصيل حول العمليات التي يقوم بها سلاح الجو، في حين نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أنه "لم يكن هناك أية نية في قصف الضاحية أو اغتيال أحد من عناصر حزب الله"..

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل تصر على مواصلة التحليق فوق لبنان، خلافاً لقرار مجلس الأمن 1701. وكان قائد القوات الدولية قد طرح إمكانية أن تقوم القوات بإطلاق النار على الطائرات من أجل فرض حظر التحليق، إلا أن الأمم المتحدة وفرنسا أعلنتا أنه لن يتم ذلك، خاصة وأنه في الإتصالات التي جرت مع إسرائيل بهذا الشأن، فقد أبدى الفرنسيون تفهماً لإسرائيل في مواصلة التحليق، وفي الوقت نفسه أكدوا أن تعليمات إطلاق النار لا تسمح للقوات الدولية بالرد على الطائرات الإسرائيلية..

وجاء أن مواصلة التحليق فوق لبنان يأتي بذريعة أن لبنان وحزب الله لا يمتثلان للبنود المركزية في قرار مجلس الأمن 1701، خاصة وأن مبعوث الأمم المتحدة، تيري رود لارسين، قد قدم تقريراً للأمم المتحدة، قبل التحليق بساعات، يزعم فيه أنه تم تهريب السلاح من سورية إلى لبنان.

وكان قد تحدث مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن عما أسماه "عمليات منتظمة لتهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله بلبنان"، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية أبلغت بيروت بذلك، وأضاف أن لبنان "يتصرف في هذا الشأن على نحو لين بسبب موقفه السياسي الهش".

وبحسب لارسن فإن مسؤولين حكوميين أبلغوا الأمم المتحدة بحدوث تهريب للأسلحة آخر مرة منذ بضعة أسابيع، لكنهم لم يقدموا معلومات عن كميات أو أنواع الأسلحة التي يجري تهريبها عبر الحدود.

ومن جهته قال وزير الأمن، عمير بيرتس، إن "الطيران الحربي سوف يواصل التحليق فوق لبنان طالما لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن بكامله، بما في ذلك بمنع تهريب السلاح من سورية إلى لبنان وإطلاق سراح الجنديين الأسيرين ونزع أسلحة حزب الله" على حد قوله.

التعليقات