العالم العربي اليوم: أجواء سياسية مشحونة واغتيالات وقتلى

-

العالم العربي اليوم: أجواء سياسية مشحونة واغتيالات وقتلى
توجهت ثمانية أحزاب مغاربية معارضة، أمس (السبت)، بنداء الى القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر يومي 22 و 23 آذار الجاري، تطالب فيه القادة العرب باخلاء السجون العربية من كل السجناء السياسيين، والاستجابة لتطلعات شعوبها في الاصلاح السياسي.

ويأتي هذا النداء في وقت تتزايد فيه اتهامات ناشطين حقوقيين لعدة دول عربية بانتهاك حقوق الانسان وتضييق الحريات.

وصدر النداء في ختام مؤتمر عقد أمس (السبت)، في تونس تحت شعار "مغرب عربي بلا مساجين سياسيين"، شاركت فيها أربعة أحزاب تونسية معارضة، هي "الحزب الديمقراطي التقدمي" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" و"حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" و"حزب العمال الشيوعي"، وثلاثة أحزاب مغربية هي "حزب التنمية والعدالة" و"اليسار الاشتراكي الموحد" و"حركة البديل الحضاري"، إضافة الى جبهة القوى الشعبية الجزائرية.

وقال البيان الذي اصدرته الاحزاب الثمانية: "نتوجه بنداء الى القمة العربية ...لاخلاء السجون العربية من كل المساجين السياسيين وتأمين الحريات الفردية والعامة والاستجابة لتطلعات الجماهير العربية في التغيير السياسي الديمقراطي".

وأضاف البيان أنّ "إخلاء المعتقلات من المساجين السياسيين في المغرب العربي وعودة المنفيين وإجلاء الحقيقة عن أوضاع المختفين ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل".

وقالت مصادر حقوقية مغربية لوكالة "رويترز" للأنباء، إنّ عدد السجناء السياسيين في المغرب يتجاوز 800 سجين بينما تقدر منظمات حقوقية العدد في تونس بنحو 500- وهو ما تنفيه الحكومة التونسية وتقول إنّه ليس لديها أيّ سجين سياسي!

أدّى انفجار سيارة ملغومة إلى قتل بريطاني وإصابة 12 اخرين على الاقل، أمس (السبت)، في مسرح يرتاده غربيّون أجنبيون في العاصمة القطرية، الدوحة، مركز قيادة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، والذي بدأ قبل عامين.

وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان ها إنّ الانفجار "كان سببه سيارة مفخخة وبلغ عدد ضحايا هذا الانفجار قتيلاً واحدًا واثني عشر جريحًا إصاباتهم خفيفة، وغادر عشرة منهم المستشفى ومازال التحقيق جاريا".

وقالت قناة "الجزيرة"، اليوم (الأحد) إن مصريًا هو الذي نفذ الهجوم. ونقلت "الجزيرة" ومقرها قطر عن وزارة الداخلية القطرية قولها إن الرجل مصري ويدعى عمر أحمد عبد الله علي، ويملك أيضًا السيارة المستخدمة في الهجوم. ولم تذكر "الجزيرة" المزيد من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن أنّ القتيل بريطاني، وأضافت أنّ جنسية الجرحى لم تعرف بعد.

وقالت مصادر قطرية إنّ الهجوم الذي وقع في العاصمة القطرية، الدوحة، نفذه مهاجم انتحاري في أوّل هجوم من نوعه يقع في قطر التي تستضيف مركز قيادة القوات الأمريكية.

وكان ناشطو "القاعدة" شنّوا هجمات في السعودية والكويت المجاورتيْن، لكنّ قطر تتباهي بأمنها ولم تشهد هجمات انتحارية من قبل. وأبلغ أحد أعضاء فريق التحقيق وكالة "رويترز" للأنباء بأنّ سيارة من الحجم المتوسط ارتطمت في المبنى المؤلف من طابق واحد والذي يضم المسرح قرب مدرسة بريطانية في الدوحة.

وتتزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة بسبب حرب العراق والتأييد الامريكي لإسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقال مراسل لقناة "الجزيرة" القطرية، من مكان الانفجار، إنّ نحو 100 شخص كانوا بداخل المسرح حيث كانت تعرض مسرحية "الليلة الثانية عشر" لوليام شكسبير.

وفي العام الماضي أدى انفجار سيارة ملغومة في الدوحة الى قتل سليم خان ياندارباييف، وهو أحد زعماء المقاتلين الشيشان. وحكمت محكمة قطرية على جاسوسيْن روسييْن بالسجن مدى الحياة لاغتيالهما ياندارباييف، ولكنهما سُلما بعد ذلك الى موسكو بناء على طلب روسيا.

ذكرت مصادر بالحكومة العراقية، اليوم (الأحد)، أنّ مسلحين اغتالوا العميد وليد كشمولة، رئيس إدارة مكافحة الفساد بشرطة مدينة الموصل في شمال العراق.

وقالت هذه المصادر إنّ المسؤول قُتل، اليوم (الأحد)، في مبنى الشرطة الذي يعمل به.

دعا الرئيس اللبناني، إميل لحود، المعارضةَ المناهضةَ لسوريا والسّاسة المُوالين لها، إلى إجراء محادثات عاجلة، أمس (السبت)، بعد أن أثار انفجار سيارة ملغومة مخاوفَ جديدة من عودة العنف الى لبنان.

لكنّ المعارضة اللبنانية رفضت هذه الدعوة. وقال الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، للصحفيين إنّ لحود يدعو اليوم إلى حوار "كما لو كان مُستقلاً في حين أنه متهم".

واتهم جنبلاط أجهزة الأمن اللبنانية بالمسؤولية عن التفجير الذي هزّ ضاحية مسيحية في بيروت الشرقية.

ويأتي التفجير وسط توترات سياسية شديدة منذ مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يوم 14 شباط الماضي.

وقال لحود ان لبنان يواجه "ظروفا استثنائية". وقال بيان صادر عن القصر الرئاسي إنّ "الرئيس يؤكد على ضرورة بدء مثل هذا الحوار اليوم في أي مكان يُتفق عليه، بما في ذلك القصر الرئاسي الذي ستبقى أبوابه مفتوحة".

وألغى لحود أيضًا خططًا لحضور القمة العربية المقرر عقدها الاثنين القادم في الجزائر، قائلا إنّ الاضطرابات التي يشهدها لبنان تتطلب منه عدم مغادرة البلاد.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تفجير أمس (السبت) ولم يتضح ما اذا كان وراءه أي دافع سياسي أو طائفي. لكن كبار الساسة اللبنانيين يقولون انه يستهدف غرس بذور الصراع الطائفي في بلد شاع فيه استخدام السيارات الملغومة خلال الحرب الاهلية التي استمرت 15 عامًا.

ومن جهته، دعا "حزب الله" إلى الحوار الوطني وحذّر المعارضة من ارتكاب خطأ كبير برفض الحوار، إلا انه قال إنّ خطر الحرب الأهلية ليس وشيكًا.

وقال حسن نصر الله، الأمين العام لـ "حزب الله"، إنّ الحزب يؤيد إجراء أيّ حوار وطني وإنه لن يكلّ من الدعوة للحوار الوطني. وأشار الى أنه "ليست هناك أية أسس لاندلاع حرب أهلية ولكن يجب عدم خلق مثل هذه الأسس".

وطالبت واشنطن بنزع سلاح مقاتلي "حزب الله"، وهي دعوة رددها الزعيم الروحي للموارنة الكاثوليك، أمس الأول (الجمعة)، خلال رحلة الى الولايات المتحدة. لكن "حزب الله" تعهّد بالمحافظة على أسلحته لمحاربة اسرائيل، رافضًا تدخل الولايات المتحدة والامم المتحدة.

قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "سبأ"، إنّ أربعة من أنصار رجل الدين القتيل، حسين الحوثي، في اليمن، قُتلوا أمس (السبت)، أثناء محاولتهم الفرار من الشرطة بعد تبادل لاطلاق النيران.

وأضافت الوكالة أنّ مجموعة من أتباع الحوثي الذي قتلته قوات الأمن اليمنية، العام الماضي، فرّوا في سيارة بعد تبادل إطلاق النيران مع الشرطة عند سوق للسلاح في محافظة صعدة الواقعة شمالي العاصمة صنعاء.

وتابعت الوكالة أنّ أربعة من هؤلاء الاشخاص قُتلوا عندما انقلبت سيارتهم إثر اصطدامها بسيارة شرطة. ومضت تقول إنّ ثلاثة متمردين آخرين وأحد رجال الشرطة أُصيبوا في الحادث.

وقتل الحوثي في أيلول الماضي بعد شهرين من خوض اشتباكات مع قوات الأمن اليمنية أسفرت عن مقتل زهاء 200 من المتمردين والقوات اليمنية.

واتهمت الحكومة الحوثي الذي تزعم جماعة الشباب المؤمن والطائفة الزيدية في اليمن بإقامة مراكز دينية غير مرخصة وتشكيل جماعة مسلحة شنّت احتجاجات عنيفة ضد الولايات المتحدة واسرائيل.

وكان الحوثي واحدًا من بين عدد من القادة المتمردين في اليمن بيد أنه أعتبر هدفًا كبيرًا بعد أن خاض لفترة طويلة اشتباكات مع قوات الامن. وليس لجماعته صلة بتنظيم "القاعدة".

وتعاون اليمن، مسقط رأس أسامة بن لادن، في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما تسميه "الارهاب"، منذ هجمات 11 أيلول 2001. وشنّ أيضا حملة أمنية على المتشددين الذين لهم صلات بـ "القاعدة"، بعد وقوع هجمات على أراضيه شملت تفجير المدمرة الامريكية "كول" عام 2000 والهجوم على الناقلة الفرنسية العملاقة "ليمبروج"، عام 2002.

التعليقات