العراق الجديد(!!): تعيين الكردي جلال الطالباني رئيسا للعراق

الشيعي عادل عبد المهدي والسني غازي الياور نائبين للرئيس* تعيين خليل زادة الافغاني الاصل سفيرا لأمريكا في العراق

العراق الجديد(!!): تعيين الكردي جلال الطالباني رئيسا للعراق
عينت الجمعية الوطنية العراقية في انتخابات طائفية اليوم الاربعاء الكردي جلال الطالباني رئيسا للعراق كما اختارت الشيعي عادل عبد المهدي والسني غازي الياور نائبين للرئيس.

ومن المفترض ان تمهد هذه التعيينات من البرلمان السبيل أمام تشكيل حكومة جديدة في العراق.

ونقلت وكالات انباءعن زعماء سياسيين ان السياسي الشيعي ابراهيم الجعفري سيعين يوم الخميس المقبل رئيسا للوزراء.
وصوت 228 عضوا من اعضاء البرلمان ال 257 الذين حضروا جلسة اليوم لطالباني وعبد المهدي والياور بينما امتنع 29 عضوا عن التصويت.

وينص الدستور المؤقت الساري العمل به حاليا في العراق حتى وضع دستور دائم على انتخاب المجلس الرئاسي بغالبية ثلثي اعضاء الجمعية الوطنية. ويعين المجلس بدوره بالاجماع رئيس الوزراء الذي يطرح عليه فيما بعد حكومته قبل طرحها على الجمعية الوطنية للموافقة عليها بالغالبية المطلقة، وهو يملك ايضا حق النقض على بعض القوانين.


واحتلت قائمة التحالف الكردستاني التي ينتمي اليها طالباني المرتبة الثانية في الانتخابات العامة التي جرت في العراق في الثلاثين من يناير الماضي بحصولها على 25% من الاصوات و75 مقعدا في الجمعية الوطنية العراقية. وقد رشحت القائمة زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني لتولي منصب رئيس الجمهورية العراقية.

من جهة اخرى اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الثلاثاء ان السفير الاميركي الحالي في افغانستان زلماي خليل زاده سيعين سفيرا للولايات المتحدة في العراق.

وقالت رايس للصحافيين اود ان اعلن عن نية الرئيس (جورج بوش) تعيين السفير زلماي خليل زاده سفيرا في العراق. وسيخلف خليل زاده الذي يجب ان يوافق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيينه، السفير جون نيغروبونتي الذي شغل هذا المنصب لمدة تسعة اشهر قبل ان يعين في شباط الماضي مديرا لجهاز الاستخبارات الوطنية الذي سيشرف على وكالات الاستخبارات الاميركية.

ووصفت رايس خليل زاده (54 عاما) وهو من اصل افغاني بانه "احد افضل دبلوماسيينا وقد اثبت في الماضي قدرته على التوصل الى توافق وتحقيق نتائج في اصعب الظروف"..

وقالت رايس ان خليل زاده سيمثل الولايات المتحدة و"سيقدم النصح للعراقيين في مساعيهم لاعادة الاعمار" بعد سنتين على الاجتياح الاميركي واعمال القتل والدمار في العراق.

من جهته زعم خليل زاده "ساعمل مع العراقيين من كل الطوائف والمجموعات، الرجال والنساء لتسريع النجاح في العراق". وادعى "نعني بالنجاح، وجود عراق قادر على العمل بنفسه على ضمان الامن لشعبه ومراقبة حدوده وتقديم الخدمات الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وخلق اطار لقطاع خاص مزدهر".

ووعد "بمساعدة الحكومة العراقية على تعزيز قواتها الامنية وتطوير مؤسساتها واعادة بناء بناها التحتية وتوسيع الدعم الدولي والاقليمي للعراق. وتابع ذلك سيستغرق وقتا ولن يكون سهلا. لكن حين ينجح العراقيون سيصبحون نموذجا لدولة ديموقراطية ومجتمع مزدهر للمنطقة"، في ظل الطائفية البغيضة!

التعليقات