العراق: محاولة تشكيل الحكومة في ظلّ تفجيراتٍ وقتلى

-

العراق: محاولة تشكيل الحكومة في ظلّ تفجيراتٍ وقتلى
قتل مفجر انتحاري في بغداد سبعة أشخاص وأصاب تسعة آخرين، اليوم (الاثنين)، عندما فجّر سيارة ملغومة قرب تجمع لحجاج من الشيعة، جنوبي الميدنة، كانوا في طريقهم لحضور احتفالات سنوية، يخشى مسؤولون عراقيون أن تكون هدفا لهجمات جديدة.

وفي بغداد التقى قادة سياسيون مرة أخرى لمحاولة الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بعد شهرين من الانتخابات. ومن المقرر أن تعقد الجمعية الوطنية العراقية جلستها الثانية، غدًا (الثلاثاء)، وربما تتكشف الأمور فيما يتعلق ببعض المناصب المهمة، لكن ليس جميع المناصب الوزارية.

وفي الإسكندرية جنوبي بغداد قالت الشرطة العراقية إنّ الانتحاري فجّر سيارته على الطريق المؤدية الى كربلاء، التي يتدفق عليها الشيعة الأسبوع الحالي لإحياء أربعينية الامام الحسين.

وكثيرًا ما استهدف مقاتلون في التمرد الذي يقوده مسلحون من السنة السكانَ الشيعةَ على مدى العامين الماضيين، خصوصًا أثناء احتفالاتهم الدينية. وقتل أكثر من 130 حاجًا شيعيًا بتفجيرات انتحارية في احتفالات الشيعة التي جرت العام الماضي في بغداد وكربلاء.

وعززت الشرطة العراقية إجراءات الأمن في كربلاء وحولها خلال الاسبوع المنصرم، خشية وقوع هجمات أثناء الاستعداد لأربعينية الامام الحسين، يوم الخميس القادم.

ويفد الشيعة إلى كربلاء، حسب العادات المتوارثة من القرى والمدن التي يعيشون فيها، سيرًا على الأقدام ويمرّون في طريقهم إلى المدينة بما يعرف باسم "مثلث الموت" الذي تتكرر فيه كثيرا هجمات المقاتلين.

وعلى صعيد أعمال العنف أيضًا قال متحدث باسم الشرطة العراقية إنّ دراجة ملغومة انفجرت اليوم (الاثنين)، عند سيارة للشرطة قرب مدينة النجف، مما أدى إلى مقتل شرطيين.

وأصيب شرطيان آخران والعديد من المدنيين في الهجوم الذي استهدف سيارة الشرطة التي كانت تشارك في تأمين الطريق السريع بين بغداد والنجف في منطقة المسيب.

وزعمت جماعة المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي السنية مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي تعرضت لها تجمعات شيعية دينية في العامين الماضيين.

وفي الدورة بجنوب غربي بغداد اغتال مسلحون شرطييْن، أحدهما ضابط برتبة عقيد، اليوم (الاثنين).

وقال ضابط بوزارة الداخلية إنّ "مسلحين مجهولين قطعوا الطريق صباح الاثنين على سيارة العقيد عبد الكريم الفهد وهو يهمّ بالتوجه إلى عمله، وأمطروه بوابل من الطلقات أدت الى مقتله في الحال وسائقه الذي كان معه." وأضاف أنّ الفهد "كان يعمل مديرًا لشرطة بلاط الشهداء ووقع الحادث في مدينة الدورة."

وفي النجف جنوبي كربلاء قتلت القوات الامريكية ضابط الشرطة العراقية نور كريم نور بعدما اقترب من نقطة تفتيش على الجانب الخطأ من الطريق- حسبما قال قائد شرطة النجف.

ورغم أحداث العنف هذه قال فلاح النقيب، وزير الداخلية العراقي، في مؤتمر صحافي إنّ التمرد يضعف. وأضاف أنه يتوقع انهيار المسلحين قريبًا جدًا. ومضى يقول إنه ربما بحلول نهاية العام الحالي قد يحدث تغير في الوضع الراهن.

وعلى صعيد الجهود المبذولة لتشكيل حكومة عراقية جديدة بعد شهرين من انتخابات 30 كانون الثاني الماضي، قال الشيعة والأكراد الذين يمثلون أكبر جماعتين حصدتا أغلبية أصوات الناخبين إنهما على وشك الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية المهمة.

التعليقات