القاعدة تتوعد بقتل السنة المشاركين في الحكومة العراقية

-

القاعدة تتوعد بقتل السنة المشاركين في الحكومة العراقية
هدد جناح تنظيم القاعدة في العراق امس الاحد بقتل كل من يشارك من السنة في الحكومة العراقية الجديدة قائلا انهم سيعتبرون مرتدين.

وقالت الجماعة التي يقودها المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على موقع يستخدمه المتشددون الاسلاميون "(نحن) ننذر كل من تسول له نفسه ممن يريد دخول سياسة الكفار والمرتدين فما له الا الحسام المهند."

ولا تزال المحادثات الرامية الى تشكيل حكومة جديدة جارية منذ قرابة ثلاثة أشهر. وقالت مصادر سياسية ان المناقشات تركز على استمالة السنة للمشاركة في الحكومة مع الشيعية والاكراد.

وقال تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في بيان "هؤلاء الادعياء يتسابقون لاحضان اليهود والنصارى ومن سبقهم بالولاء حبا في المناصب وايثارا للدنيا على الاخرة." ولم يتسن التحقق من صحة نسب البيان.

من جهة ثانية طالب مؤتمرون تركمان امس رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري تخصيص عدد من المناصب والوزارات في تشكيلة الحكومة المقبلة.

وقال علي البياتي أحد قياديي الجبهة التركمانية التي تضم عددا من الاحزاب والتيارات السياسية التركمانية في ختام أعمال اليوم الثالث والاخير من مؤتمر عقد في مدينة كركوك التي تبعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد اليوم "ان هذا المؤتمر يأتي لتثبيت حقوق التركمان على انهم القومية الثالثة والاساسية التي لا يمكن تجاهلها في العراق."

واضاف البياتي في حديثه للصحفيين ان "التركمان يؤكدون حضورهم ووجودهم ومطالبهم الشرعية من أجل بناء العراق الجديد على أسس صحيح وان هذا المؤتمر هو رسالة لكل السياسيين العراقيين تؤكد على ان التركمان هم جزء أساسي في العراق وهم الأحرص على بنائه وإنجاح مشروعه الجدي."

وحذر البياتي من استمرار تهميش التركمان في العملية السياسية وانعكاساته على الوضع العراقي بشكل عام مؤكدا ان "الاستمرار في تهميش التركمان ما هو إلا إمتداد للظلم والاضطهاد ابان الحكم المقبور وبعد سقوطه وسياسة التهميش إبان سلطة الائتلاف والانتخابات وتشكيل الحكومة الحالية."

وقال سعد الدين اركج رئيس مجلس التركمان الاعلى في العراق واحد المرشحين لقيادة الجبهة التركمانية خلفا لرئيسها الحالي فاروق عبد الله "ان التركمان ماضون في المشاركة في العملية السياسية ويؤكدون على منحهم الحقائب الوزارية التي يروها مناسبة لهم من سيادية وغيرها."

واكد تحسين كهية رئيس مجلس محافظة كركوك السابق والمسؤول في الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وهو احد احزاب الجبهة التركمانية للصحفيين ان المؤتمرين اتفقوا على مطالبة "الجعفري وجميع المسؤولين العراقيين بان يكون للتركمان منصب نائب رئيس الوزراء وحقيبتين وزارتين للتركمان سنتهم وشيعتهم في التشكيلة الحكومية المقبلة."

ومن المتوقع ألا تشكل هذه المطالبات عقبة في طريق تشكيل الحكومة المقبلة حيث أكد أعضاء من داخل الجمعية الوطنية لرويترز في وقت سابق من يوم امس ان التشكيل النهائي للحكومة المرتقبة بات وشيكا وان الاعلان عنها بات أمرا مرتقبا.

ويتوقع ان تتألف الحكومة المقبلة من اثنين وثلاثين حقيبة وزارية يحصل فيها الائتلاف الشيعي على الحصة الاكبر ثم الاكراد فيما لم تحسم بعد عدد الحقائب التي ستؤول الى السنة أو القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي

التعليقات