القذافي وابنه يردان على الغرب ؛ المقرحي يتعهد باثبات براءته بشأن لوكربي

-

القذافي وابنه يردان على الغرب ؛ المقرحي يتعهد باثبات براءته بشأن لوكربي

تعهد يوم السبت ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي الذي أدين في تفجير لوكربي بتقديم ادلة جديدة قبل وفاته تبرئه من اي تورط في الهجوم الذي اسفر عن قتل 270 شخصا.

ورفض المقرحي في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية الغضب الدولي بشأن الافراج عنه من حكم بالسجن مدى الحياة في اسكتلندا لاسباب انسانية بسبب اصابته بالسرطان وفي حالة متأخرة.

وقال المقرحي الذي سمح له بالعودة الى ليبيا يوم الخميس انه على الرئيس الامريكي باراك اوباما والاخرين ان يعرفوا انه لن يفعل اي شيء سوى الذهاب للمستشفى للعلاج وانتظار الموت.

واضاف دون الادلاء بتفصيلات "رسالتي الى المجتمعين البريطاني والاسكتلندي هي انني سأقدم الدليل/علي براءتي/ وسأطلب منهما ان يكونا هيئة المحلفين."

والمقرحي هو الشخص الوحيد الذي ادين بقتل كل من كانوا على متن طائرة تابعة لشركة بان امريكان وعددهم 259 شخصا بالاضافة الى 11 شخصا على الارض عندما انفجرت الطائرة فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988.

وقال "اذا كانت (في بريطانيا) عدالة فسيتم تبرئتي او الغاء الحكم لانه غير عادل. كان هناك اجهاض للعدالة."

واتخذت قرار الافراج عن المقرحي الحكومة الاسكتلندية التي تملك سلطاتها الخاصة بشأن العدالة وعدة مجالات اخرى في السياسة ولا تخضع لسيطرة لندن.

ونددت يوم الجمعة الولايات المتحدة وبريطانيا بما وصفته "استقبال الابطال" الذي حظي به المقرحي لدى عودته الى ليبيا.
ووصف اوباما المشاهد في مطار طرابلس حيث تجمع الاف الشبان الليبيين وهم يهللون ويلوحون بالاعلام الوطنية لدى عودة المقرحي بأنها "بغيضة للغاية."
وقال المقرحي ان اوباما "يعرف انني شخص مريض جدا. تعرفون ما هو المرض الذي اعاني منه.

"المكان الوحيد الذي يتعين علي الذهاب اليه هو المستشفى للعلاج الطبي. لست مهتما بالذهاب الى اي مكان اخر.

"لا تقلق يا سيد اوباما.. فأمامي فقط ثلاثة اشهر/قبل ان اموت/."

وقال المقرحي انه يفهم سبب غضب كثيرين من عائلات الضحايا من الافراج عنه.
وقال"انهم يكرهونني. من الطبيعي ان يتصرفوا على هذا النحو" لكنه اضاف ان اخرين كتبوا له في السجن ليقولوا انهم سامحوه سواء كان مذنبا ام بريئا.

واردف قائل ا"انهم يعتقدون انني مذنب ولست كذلك في حقيقة الامر .لن تختفي الحقيقة في يوم ما. لدينا مثل عربي يقول..الحقيقة لا تموت."

وقال المقرحي انه "سعيد جدا جدا" للسماح له بالعودة لوطنه.

واضاف انه عندما ابلغه الاطباء ان ليس امامه سوى بضعة اشهر فقط قبل ان يموت "كان املي وامنيتي..ان اعود الى عائلتي قبل ان توافني المنية."

التعليقات