القوات العراقية تستعد لشن عملية امنية واسعة ببغداد

-

القوات العراقية تستعد لشن عملية امنية واسعة ببغداد
أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، عن انها بصدد تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى وضع حد للعمليات المسلحة في العاصمة العراقية بغداد. وسيشارك في هذه العملية التي أطلق عليها اسم "عملية البرق" نحو 40 ألف جندي وشرطي.

وأوضح وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، في مؤتمر صحافي، اليوم، أنّ "عملية البرق" تقضي بتقسيم منطقة الرصافة شرق بغداد إلى 15 قطاعًا، ومنطقة الكرخ (غرب) إلى 15 قطاعًا أيضًا، وإقامة 645 حاجزًا ثابتًا مع العديد من الحواجز المتنقلة، مشيرًا إلى أنّ تطبيق الخطة سيبدأ الأسبوع المقبل، وأنّ الهدف منها هو الانتقال من "الدفاع إلى الهجوم".

من جهة أخرى أكد وزير الداخلية العراقي، بيان صولاغ، اليوم، على أنّ الحكومة لديها معلومات يوثق بها حول إصابة زعيم تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافديْن، أبي مصعب الزرقاوي.

وقال صولاغ: "لا ندري عمق الإصابة، ولا ما إذا كان فارق الحياة، ولكنه مصاب"، وكان التنظيم أكّد في وقت سابق إصابة الزرقاوي في رئته أثناء إحدى المواجهات مع القوات الأمريكية بالعراق، لكنه نفى اليوم أنباء أوردها موقع إسلامي آخر حول تعيين التنظيم لمن يُسمى "أبوحفص القرني"، نائبًا للزرقاوي.

وذكر موقع إسلامي آخر أنّ الزرقاوي نُقل إلى دولة مجاورة للعراق بإشراف طبيبيْن عربييْن بعد إصابته بجروح في الرئة.

وميدانيًا ارتفعت حصيلة العمليات المسلحة في العراق إلى 12 قتيلاً وإصابة عدد آخر في هجمات بأنحاء متفرقة من العراق. وأعلنت وزارة الداخلية أنّ مُسلّحين مجهولين فتحوا النار على ثامر غيدان، الذي يشغل منصب مدير عام في وزارة الصناعة والمعادن في حي المستنصرية وسط بغداد.

وذكر المصدر نفسه أنّ مسلحين قتلوا في بغداد صاحب مطعم ينتمي إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وجرحوا ابنه وأربعة زبائن كانوا في المطعم لحظة دخول المسلحين.

ومن جانبها أعلنت مجموعة "جيش أنصار السنة" مسؤوليتَها عن تفجير مُفخخة في حي الشعلة بشمال غرب بغداد، استهدفت دورية للشرطة العراقية وأسفرت عن مقتل شرطييْن ومديني وإصابة ستة من رجال الشرطة واثنين من المدينيين بجروح.

وكان ثلاثة مدينيين لقوْا حتفهم وجُرح أربعة آخرون عندما فتحت قوات أمريكية النارَ على حافلتهم في منطقة قريبة من الدورة. وقال سائق الحافلة إنه فوجئ برصاص الأمريكيين بعد أن أوقف حافلته على جانب الطريق للسماح لرتل أمريكي كان يسير خلفه بالمرور، موضحًا أنّ جميع الركاب كانوا دونَ سن العشرين، وأنّ حالة اثنين من الجرحى خطِرة.

كما قُتل أستاذ بجامعة المستنصرية وثلاثة أشخاص كانوا برفقته في طريقه إلى عمله، حين أطلقت مجموعة مسلحة النار عليهم.

وفي الغزالية هاجم مسلحون مجهولون منزل وكيل وزارة الداخلية العراقية، حكمت موسى سلمان، ما أدى إلى جرح أربعة من رجال الشرطة كانوا قرب منزله بينما كان هو في الخارج.

ومن جهة أخرى أعلن مصدر طبي في مدينة تلعفر بشمال العراق أن أربعة أشخاص بينهم طفلان قتلوا وأصيب 14 آخرون في اشتباكات بين مسلحين وقوة مشتركة من الجيش العراقي والقوات الأمريكية، أمس (الأربعاء)، بالمدينة.

وفي كركوك قالت الشرطة إنه تم تفجير كلب مفخخ عن بُعد أثناء مرور دورية للجيش العراقي على الطريق الدولي، لكن الهجوم لم يسفر عن أية خسائر.

وفي تطور آخر أعلن مسؤول في محافظة الكوت أن وزارة الداخلية رحّلت إلى إيران اليوم 400 إيراني وأفغاني اعتقلوا قبل أشهر لدخولهم العراق بطريقة غير مشروعة. كما أعلن وزير الداخلية صولاغ إعتقال نجل ابن شقيقة، غازي الياور، نائب الرئيس العراقي بتهمة علاقته "بالخلايا الإرهابية" التي تنشط في العراق.

التعليقات