من المقرر ان يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في قمة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء، وقف اطلاق النار بين الجانبين بعد قرابة خمس سنوات من المواجهات الدامية التي اسفرت عن استشهاد قرابة 3700 فلسطيني ومقتل 1036 اسرائيليا.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الاتفاق على هذا الاعلان تم خلال الاجتماع الذي عقده مستشار شارون، دوف فايسغلاس ومرافقيه شالوم ترجمان وأساف شرايب، مع الوفد الفلسطيني الذي ضم وزير المفاوضات صائب عريقات، ومحمد دحلان وحسن أبو لبدة، امس الاثنين.
وكان المفاوضون من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قد عملا حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على صياغة التفاهمات، وتوصلوا إلى أربعة تفاهمات أساسية:
وقف النيران الإسرائيلية – الفلسطينية
نقل المسؤوليات الأمنية الى الفلسطينيين في خمس مدن (ومن ثم العودة إلى مواقع ما قبل 28 أيلول 2000)
الاتفاق على اعتبار الانسحاب من غزة جانباً من "خارطة الطريق"، ولا يتعارض معها
الإجماع على "شمولية العملية" والالتزام باستثمار الجهود في سبيل انهاء الصراع الإسرائيلي العربي .
ونقلت "معاريف" على موقعها الالكتروني عن عريقات قوله "ان الاعلان المشترك عن وقف النار سيكون أهم ما ستسفر عنه القمة"، مضيفا انه سيتم الاتفاق، ايضا، على اقامة لجان مشتركة لفحص معايير اطلاق سراح الاسرى والانسحاب التدريجي من المدن الفلسطينية يفي الضفة الغربية. من جهته قال مصدر اسرائيلي ان الاتفاق يشمل ايضا وقف ما اسماه "التحريض" الفلسطيني.
وتعقد قمة شرم الشيخ الرباعية التي دعا إليها الرئيس حسني مبارك بمشاركة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية وأرييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي.
برنامج القمة:
11:45-12:15 - اجتماع شارون والرئيس المصري، حسني مبارك
12:15-13:00 - لقاء شارون-عباس
13:00-14:00 - التصريحات العلنية التي سيلقيها الزعماء الأربعة
14:00-15:15 - وجبة غداء مشتركة
15:15-16:00 - لقاء شارون والملك عبد الله
حسب ما نشرته صحيفة الاهرام المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، سوف تبدأ أعمال القمة فور وصول القادة إلي مقر المباحثات قادمين من مطار شرم الشيخ الدولي من خلال جلسة مباحثات موسعة تضم الزعماء الأربعة ومساعديهم. ويقيم الرئيس مبارك في ختام المباحثات مأدبة غداء تكريما لوفود الدولي الأربع. ويتزامن ذلك مع اجتماع لمجموعة عمل فلسطينية ـ إسرآئيلية لصياغة البيان الذي سيصدر عن القمة.
ويسعي الجانب الفلسطيني إلي التركيز علي عدد من المحاور التي تتمثل في وقف متبادل لإطلاق النار. وأن يوقف الجانب الإسرائيلي كل أشكال الإغتيال والملاحقة وفق ماورد في خريطة الطريق والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين علي ألا يقتصر ذلك فقط علي أولئك الذين توشك مددهم علي الانتهاء, وبحث مشكلة المبعدين والمطرودين, وأن يكون الإنسحاب الإسرائيلي من المدن الفلسطينية طبقا لخطط متفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتخفيف الحصار والحواجز وفتح المعابر.
وسيعقد ابومازن وشارون اجتماعا ينبثق عنه اجتماع علي مستوي كبار المسئولين لبحث القضايا المطروحة في لقائهما. وسيتناول لقاء ابومازن وشارون بحث تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ اجراءات استعادة الثقة وبنائها والاتفاق علي الخطوات الخاصة لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي المنضبط من قطاع غزة وبعض مستوطنات شمال الضفة الغربية وإرتباط ذلك بخريطة الطريق تمهيدا لاطلاق عملية السلام علي المسار الفلسطيني الاسرائيلي من جديد علي أساس الأهداف النهائية لعملية التسوية علي هذا المسار وفي إطار زمني مهم لإنجاز هذه الأهداف.
واضافت الاهرام ان الاجتماع الفلسطيني الاسرائيلي سيبحث على مستوى كبار المسئولين الجوانب السياسية والأمنية والخطوات التنفيذية لما سيتم الاتفاق عليه في هذا الشأن. وبالتوازي, فإن وفود الأطراف الأربعة في القمة ستبحث المساعدات التي ستقدمها مصر والأردن بهدف مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين علي التنفيذ. كما سيبحث الرئيس مبارك خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني علي هامش القمة هذه المساهمات في إطار المشاورات المستمرة لدعم تنفيذ التهدئة وبدء المفاوضات, وهي المساهمات التي بحثها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع نظيرة الأردني هاني الملقي خلال لقاءيهما بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وحسب الاهرام ستطالب مصر والأردن الجانب الاسرائيلي خلال القمة بعدم التعامل مع الجانب الفلسطيني بحسابات النتائج فقط بل بحسابات الجهود, حيث تبذل القيادة الفلسطينية جهودا حثيثه بنسبة مائة في المئة من أجل التهدئة, وإيجاد المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات, وهو أمر يجب تقديره والتجاوب معه, علما بأن وقف العنف بكل أشكاله يتطلب جهودا من الجانبين وليس من الجانب الفلسطيني وحده حيث يتوقع من إسرآئيل اعلان وقف جميع أعمالها العسكرية في الأراضي المحتلة.
ومن المنتظر أن يطلع الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي مصر والأردن علي نتائج الاتصالات واللقاءات التي تمت أخيرا بينهما بشأن الخطوات الأمنية والمدنية التي تعتزم اسرائيل اتخاذها, ووجهة النظر الفلسطينية حيالها ومنها الافراج عن900 سجين ومعتقل فلسطيني فقط من أصل8 آلاف ـ علي دفعتين وتسهيل حركة الفلسطينيين بين المدن وبين الضفة والقطاع من ناحية وبينهما وداخل الخط الأخضر من ناحية أخري, بما في ذلك إصدار تصاريح لأصحاب الأعمال والعمال وللمسئولين الفلسطينيين ورفع القيود علي أموال فلسطينية مجمدة, فضلا عن قرار حكومة اسرائيل الخميس الماضي سحب القوات من5 مدن فلسطينية بالضفة ونقل الإشراف الأمني عليها إلي الفلسطينيين.
كذلك عقد شارون اجتماعا مع الملك عبد الله.
وعقد شارون اجتماعا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدما كان قد اعلن عن ارجأ الاجتماع مع عباس. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر في مكتب شارون قولها ان تأجيل الاجتماع عباس جاء في اعقاب مطلب الفلسطينيين طرح قضية الجدار على جدول ابحاث القمة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان شارون أرجأ اجتماعه مع عباس بادعاء ان القمة مخصصة لبحث قضايا امنية ورفض شارون ان يطرح الفلسطينيون قضية جدار الفصل العنصري خلال القمة.
واضافت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون دعا كلا من الرئيس مبارك والملك عبدالله لزيارة اسرائيل
التعليقات