تجديد حبس مسؤول و4 اخرين بمصر بتهمة سرقة لوحة زهرة الخشخاش..

-

تجديد حبس مسؤول و4 اخرين بمصر بتهمة سرقة لوحة زهرة الخشخاش..
قالت مصادر قضائية ان محكمة مصرية جددت اليوم الثلاثاء حبس الوكيل الاول لوزارة الثقافة محسن شعلان وأربعة اخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ من متحف بالقاهرة.

وقال مصدر ان محكمة جنايات الجيزة رفضت طلب المحامين المدافعين عن شعلان والمتهمين الاربعة الاخرين بالافراج عنهم بضمان مالي.

وأضاف أن المحامين أبلغوا المحكمة بأن قرار النائب العام عبد المجيد محمود بمنع المتهمين الخمسة من السفر الذي سبق قرار حبسهم يعزز طلب اخلاء سبيلهم لكن المحكمة لم تستجب لطلبهم.

وسرقت اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار من متحف محمد محمود خليل وحرمه يوم السبت.

وكان النائب العام أمر يوم الاثنين بحبس شعلان وثلاثة من أفراد أمن المتحف وأمين العهدة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهم "الاهمال والقصور والاخلال بأداء واجباتهم الوظيفية مما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها."

ويرأس شعلان قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة الذي تتبعه المتاحف الفنية.

ويوجد بمتحف محمد محمود خليل وحرمه بعض من أرقى الاعمال الفنية التي ترجع الى القرنين التاسع عشر والعشرين التي جمعها السياسي الراحل الذي توفي عام 1953 بينها أعمال للفنانين الفرنسيين بول جوجان وكلود مونيه وادوار مانيه ورنوار فضلا عن الفنان الهولندي العالمي فان جوخ.

وكان النائب العام عزا يوم الاحد سرقة اللوحة الى هزال الاجراءات الامنية بما في ذلك تعطل أغلب كاميرات المراقبة وجميع أجهزة الانذار في المتحف وذلك بعد أن أجرى بمصاحبة فريق من رجال النيابة العامة معاينة للمتحف.

وعزا فاروق حسني وزير الثقافة المصري سرقة اللوحة الى تواكل الموظفين معبرا عن خوفه على متاحف مصر واثارها.

وقال لصحيفة المصري اليوم المستقلة في تصريحات نشرتها يوم الثلاثاء "أنا ماليش نفس أنزل (من البيت الى العمل). اللى حصل حاجة تزعل. وتحملي مسؤولية ادارة هذا النوع من الموظفين المتواكلين عديمي المسؤولية انتحار يومي."

وأضاف "أشعر وكأنني أعمل وحدي وأمضي وقتي في التفكير في ادارة العمل والمؤسسات الثقافية."

وتابع "لا أستطيع العمل في ظل وجود هذه النوعية من الموظفين ... (حماية اللوحة) ليست مسؤولية كاميرات التأمين وحدها بل مسؤولية الناس الذين يعملون في المتحف والذين كان لا بد أن يراقبوا عن كثب كل من يدخل ويخرج."

وقال حسني الذي يشغل المنصب منذ 23 عاما "أنا زهقت ولا أستطيع النوم لانني أصحو كل يوم منتفضا خوفا على المتاحف والاثار."

واتهم حسني موظفي متحف محمد محمود خليل وحرمه بالاهمال. وقال في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة الاخبار "المتحف في ظل هذا الاهمال كان سيسرق حتى ولو كان به ألف كاميرا للمراقبة تعمل وليست معطلة."

ويقول حسني ان الوزارة ستنشيء غرفة تحكم مركزي لمراقبة جميع المتاحف وستشكل لجنة لمراجعة اجراءات التأمين في مختلف متاحف مصر.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس في بيان " يجري الان انشاء وتطوير ثمانية عشر متحفا جديدا في مختلف محافظات مصر وهذه المتاحف ستكون مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والتأمين ضد السرقات أو الحرائق."

التعليقات