تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في "القائم" على الحدود العراقية السورية

* مقتل سبعة من جنود الإحتلال الأمريكي * كارثة إنسانية تهدد أهالي القائم الذين ينزحون منها بالآلاف هرباً من المعارك * فرض حصار أمني على بعض أحياء بغداد

تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في
واصل أكثر من ألف جندي من جنود الإحتلال الأمريكي تساندهم مئات من الدبابات والمقاتلات والمروحيات عملية ماتادور (مصارع الثيران) على الحدود العراقية السورية في مدينة القائم المعروفة لليوم السادس على التوالي.

وتقول مصادر قوات الإحتلال في العراق إن العملية العسكرية في المنطقة الغربية قد أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل، فيما لا يزال الغموض يلف الخسائر التي لحقت بجيش الإحتلال الأميركي واكتفى بالإشارة إلى مقتل خمسة من جنوده إلا أن مراسل واشنطن بوست المرافق لقوات الإحتلال قدر عدد القتلى في صفوف الجيش بسبعة.

وزعم جيش الحتلال أنه يسيطر على الوضع بالقائم حيث خفت حدة القتال أمس, لكن العديد من المقاتلين شوهدوا وهم يجوبون المدينة ويحملون المدافع الرشاشة.

ويأتي الاستمرار في الحملة وسط تحذيرات من وقوع "كارثة إنسانية" تهدد أهالي المنطقة الذين ينزحون منها بالآلاف، وفي ظل صمت ما زالت تلتزمه حكومة إبراهيم الجعفري.

وتقول منظمات إغاثة إنسانية عاملة في العراق إن آلاف العراقيين يفرون من معارك القائم. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية إسماعيل حقي إن الآلاف هجروا القائم هربا من المعارك, داعيا إلى تزويد اللاجئين بالخيام والماء, بينما تعرض مستشفى المدينة للقصف.

في سياق متصل نسب إلى وزير الداخلية العراقي بيان جبر قوله إن قوات الأمن باشرت في إجراءات حاسمة لتطويق الهجمات في البلاد، تشمل فرض "حصار أمني" على بعض الأحياء في بغداد مثل الدورة والرحمانية والأعظمية، حيث يعتقد بأن بعض السيارات المفخخة والانتحاريين ينطلق من هناك.


وقال جيش الإحتلال الأميركي إن أحد جنوده قتل وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دوريتهم العسكرية في مدينة بيجي على بعد 250 كلم شمال بغداد.

وقال بيان آخر للجيش إن خمسة مدنيين وثلاثة آخرين يشتبه بأنهم من "المسلحين" قتلوا في تبادل لإطلاق النيران في مدينة الموصل شمال غرب بغداد.

وأضاف البيان أن "مسلحين" في عدة مدرعات حاولوا اقتحام رتل من مدرعات قوات الإحتلال وفتحوا النيران بأسلحة خفيفة عليها ما أدى إلى اندلاع معارك. ولم يعط البيان الأميركي تفاصيل عن وقوع ضحايا أو خسائر في صفوف قواتها أو جنسية أفراد الدورية.

في تطور آخر اعتقلت قوات الأمن العراقية وبمساعدة من مليشيا بدر المسلحة التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق من قالت إنهم عراقي وأربعة فلسطينيين بتهمة تنفيذ هجوم استهدف سوق بغداد أول أمس وأدى إلى مقتل 17.

وفي وقت سابق أعطبت مدرعة همفي ببغداد دون معرفة حجم الإصابات, فيما قتل ثلاثة عراقيين بينهم جنديان وجرح ستة في انفجار مفخخة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.

إضافة إلى مقتل ثلاثة من الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرين في سقوط قذائف هاون على نقطة تفتيش بالحلة جنوب بغداد, بينما قتل ثمانية بينهم جنديان وأربعة مسلحين في هجمات قرب الشرقاط وبيجي إلى الشمال من بغداد.

التعليقات