"تشرين": مشروع "الشرق الاوسط الكبير" الامريكي مرفوض ويجب مجابهته

اعتبرت صحيفة "تشرين" الحكومية، اليوم السبت، ان المشروع الاميركي حول "الشرق الاوسط الكبير" يشكل "وصفة جاهزة مرفوضة وينبغي مجابهتها".

وقالت الصحيفة ان المشروع الاميركي المعروف باسم "مبادرة من اجل الشرق الاوسط الكبير"، "اعلن لصرف الانتباه عن الصراع العربي-الصهيوني وهو وصفة جاهزة مطروحة فهي مرفوضة وينبغي مجابهتها بايجاد البديل للحيلولة دون فرضها".

واضافت الصحيفة ان "اي مشروع لا يأخذ في اعتباره اولوية ازالة الاحتلال (الاسرائيلي) المفتاح الحقيقي والجوهري للامن والسلام والاستقرار والنهوض بالمنطقة فهو مشروع لا يهدف الى الاصلاح بقدر ما يهدف الى التخريب والتدمير وزرع بذور الفوضى اكثر فأكثر في التربة العربية وهنا مكمن الخطر الاكبر في مشروع الشرق الاوسط الكبير".

واعتبرت ان "الخطر كبير وجسيم ولا يمكن مجابهته الا بوحدة الموقف العربي الذي نفتقر اليه حتى الان على المستوى الرسمي وهو ما يجر ايضا الى سلسلة تنازلات تزيد من حجم الخطر ولا تتصدى له".

واشارت الصحيفة الى "كثرة المشاريع والخطط التي تطرحها الولايات المتحدة ودول اوروبية يقال انها لمعالجة الوضع العربي المتأزم او المقلق او المضطرب" لكنها اضافت ان "العرب لديهم كل القدرة على ايجاد البديل وخاصة في القمة المرتقبة التي ستعقد في تونس في شهر اذار القادم".

واعربت الصحيفة عن املها في "الا تقتصر على بيان ختامي ينسى بعد ايام من صدوره او توصيات تظل حبيسة الادراج".

وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اكد الثلاثاء ان "الافكار الجديدة المطروحة واي تعاون بين العرب والغرب عموما يجب ان يأخذ في الاعتبار مسألة الحدود والاحتلال الاسرائيلي لجزء من الاراضي العربية".

واضاف الشرع ان "جميع هذه المشاريع لا يمكن ان تنطلق اذا ما تم تجاهل مسألة" الاحتلال واكد ان من "المهم" الا يفرض مختلف الاطراف "وجهات نظرهم على الاخرين".

وقد يطلق المشروع الاميركي في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في حزيران.