تظاهرة مصرية في القاهرة تطالب مبارك بعدم ترشيح نفسه للمرة الخامسة!

تظاهر عدة مئات من النشطاء المصريين في وسط القاهرة، اليوم (الاحد) للاعتراض على ترشيح الرئيس المصري حسني مبارك لفترة رئاسة جديدة، العام القادم، أو ترشيح نجله جمال الذي يرئس لجنة ذات نفوذ في "الحزب الوطني الديمقراطي" الحاكم، للمنصب.

وتجمع المتظاهرون الذين أحاطت بهم عدة أطواق من قوات الامن أمام مبنى دار القضاء العالي، الذي يضم عدة محاكم، وهم يرفعون لافتات مكتوب عليها "كفاية" و"لا للتوريث.. لا للتمديد لفترة رئاسة خامسة" و"لا لمبارك وحزبه وابنه".

وجاء تنظيم المظاهرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان. وانفضت المظاهرة بسلام بعد ما يزيد قليلا على الساعة.

وردًا على سؤال عن امكانية تنظيم مظاهرة مماثلة في مكان فسيح بوسط المدينة، قال أحد كبار ضباط الشرطة بالمكان: "كل حالة لها ظروفها. منظمو هذه المظاهرة هم الذين اختاروا هذا المكان."

وتشكلت قبل عدة أشهر حركة باسم "الحركة المصرية من أجل التغيير" للضغط من أجل منع مبارك من التقدم للترشيح لفترة رئاسة خامسة مدتها ست سنوات. وتقف الحركة ضد احتمال ترشيح جمال مبارك لمنصب الرئيس. وينفي مبارك أنّ نجله الذي يرئس "لجنة السياسات" ذات النفوذ في "الحزب الوطني الديمقراطي" الحاكم يسعى للرئاسة.

واشتركت قيادة حركة أخرى تسمي نفسها "الحملة الشعبية من أجل التغيير" في تنظيم المظاهرة التي تخللتها هتافات تطالب مبارك بترك الحكم في نهاية فترة الرئاسة الحالية. وترددت الهتافات على الرغم من أن منظمي المظاهرة كانوا قد قرروا أن تكون صامتة.

وتولى مبارك الحكم في استفتاء عام بعد اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص مسلمين متشددين عام 1981.

وقال الصحافي المعارض والمتحدث باسم "الحركة المصرية من أجل التغيير"، عبد الحليم قنديل، لوكالة "رويترز": "مبارك في الحكم الآن لمدة 24 سنة ويراد التمديد له الى 30 سنة. ثم يراد أن يلي الرئيس الاب الرئيس الابن ربما لمدة 30 سنة أخرى.

"ليس الامر فقط استبدادا سياسيا أو تحكما... المشكلة الاكبر هي التردي الناتج عن الركود السياسي... نريد أن نعطي الشعب حقه الطبيعي في أن يخطئ وأن يصيب وأن يختار من يريد."

وقال الامين العام لحزب العمل المجمد نشاطه، مجدي أحمد حسين: "هذه أول مظاهرة منذ عام 1954 تخرج بشكل منظم من قيادات وطنية وليس من جماهير عفوية غاضبة... كل التيارات الرئيسية في مصر اسلامية وقومية وليبرالية ويسارية خرجت تطالب بانهاء عهد مبارك."

ومضى قائلا "هناك غضب شعبي وتحول تاريخي هو أن تكون المظاهرة بشأن الوضع الداخلي وليس بسبب فلسطين أو العراق. لا يمكن أن نصمت على توريث مصر".