جيش الاحتلال الاميركي يختطف نساء عراقيات للضغط على ازواجهن

يستدل من وثائق رسمية للجيش الاميركي ان قوات الاحتلال الاميركية في العراق تقوم باختطاف نساء عراقيات في محاولة للضغط على ازواجهن كي يسلموا انفسهم للجيش.

وحسب الوثائق فقد لجأ جيش الاحتلال الاميركي الى هذا الاسلوب القذر في حالتين على الاقل، حيث اختطف في احدى الحالات زوجة شابا تعيل ثلاثة اطفال احدهم ما زال رضيعا وفي الحالة الثانية اقترح ضابط اميركي ترك بطاقة على مدخل الشخص المطلوب يكتب عليها "احضر لتسلم زوجتك"!

وقد اثير موضوع اختطاف النساء العراقيات بعد اختطاف الصحفية الاميركية جيل كارول في السابع من كانون الثاني الجاري، وتهديد الخاطفين بقتلها اذا لم يطلق سراح النساء العراقيات. وحسب المعلومات قامت قوات الاحتلال الاميركية باطلاق سراح خمس نساء وتواصل احتجاز ست نساء اخريات بزعم تقديمهن المساعدة للمقاومة.

وقال ناشط حقوق الانسان العراقي هند الصالح ان قوات الاحتلال الاميركي تلجأ الى اسلوب اختطاف نساء المطلوبين بعد فشل الحملات التي شنتها على بيوتهم لاعتقالهم، وقد تمكنوا بهذا الاسلوب من اعتقال بعض المطلوبين. الا ان نائب وزير القضاء العراقي نفى اقوال الصالح وادعى عدم صحتها.

لكن الوثائق العسكرية الاميركية التي كشف النقاب عنها مؤخرا تؤكد صحة ادعاء الصالح. وحسب ما قاله احد ضباط المخابرات الاميركية في هذه الوثائق، فقد شارك في التاسع من ايار 2004 في اجتماع تحضيري للهجوم على بيت مشبوه في بلدة ترامية ، شمال- غرب بغداد. وخلال الاجتماع قال الجنود انه اذا عثر على زوجة المطلوب في المكان فيجب اعتقالها واستخدامها للضغط على زوجها.

وحسب اقوال ضابط المخابرات الذي يخدم منذ 14 عاما في الاستخبارات الاميركية، فقد تم اعتقال المرأة الشابة (28 عاما) اثناء العملية رغم انها ام لثلاثة اطفال اصغرهم عمرة ستة شهور وما زال رضيعا. وقال الضابط ان جيش الاحتلال احتجز المرأة لمدة يومين واطلق سراحها فقط بعد قيامه بتقديم شكوى. وادعى الجيش الاميركي انه لا يمكنه اليوم، وبعد مرور اشهر طويلة تحديد سبب اعتقال المرأة.

اما الحالة الثانية التي كشف النقاب عنها في الوثائق الاميركية فقد وقعت في حزيران 2004، وكشف النقاب عنها في رسائل الكترونية بين ستة ضباط اميركيين تداولوا في اعتقال عدة نساء في شمال العراق. وفي احدى الرسائل سأل احد الضباط عما اذا كان الجيش ينوي ترك رسالة على باب منزل المطلوب تقول له "احضر لتسلم زوجتك".