حرب شوارع في النجف بين المقاومة والمارينز واعلان الجهاد في البصرة

*26 قتيلا بينهم جندي اميركي ..* الداخلية العراقية ترفض التفاوض مع الصدر

حرب شوارع في النجف بين المقاومة والمارينز واعلان الجهاد في البصرة
ادت اشتباكات، الليلة الفائتة، بين قوات الاحتلال الاميركية وميليشيات المقاومة المؤيدة للقائد العراقي الشاب، مقتدى الصدر الى استشهاد 26 شخصا واصابة مئة شخص حسب حصيلة جديدة لهذه الاشتباكات.

وبدت شوارع مدينة النجف خالية من حركة السير والمارة والمحلات التجارية والدوائر الحكومية مقفلة، ولم يعد أحد يتجرأ على الخروج من منزله. ولليوم الثاني على التوالي تعيش المدينة محرومة من الكهرباء والماء والخطوط الهاتفية الأرضية.

وخاض أنصار الصدر معارك عنيفة ضد القوات الأميركية والبريطانية وقوات الشرطة والحرس الوطني العراقي في النجف أمس أسفرت عن مقتل 20 شخصا بينهم جندي أميركي.وشوهدت مروحيات اميركية تقوم بعمليات قصف بالاسلحة الرشاشة لعناصر " جيش المهدي" المتحصنين في المقبرة. وسمع دوي انفجارات وتبادل كثيف لاطلاق النار.

وقال متحدث عسكري اميركي ان محافظ النجف عدنان الذرفي طلب من قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) تقديم العون لعناصر الشرطة العراقية بعد ان تعرض مركز الشرطة الرئيسي في النجف من فجر امس وللمرة الثانية على التوالي خلال ساعتين.

واوضح ان " عددا من المهاجمين بدأوا بمهاجمة مقر الشرطة بالاسلحة الثقيلة والقذائف والقنابل اليدوية وقذائف الهاون بعد محاولة اولى ناجحة فجرا"

وفي مدينة الصدر في بغداد استشهد خمسة مدنيين واصيب 58 شخصا بجروح خلال مواجهات بين الجنود الاميركيين وميليشيات الصدر حسب ما نقلت وزارة الصحة.

وفي البصرة استشهد ثلاثة عناصر من ميليشيات المقاومة واصيب ثلاثة اخرون خلال اشتباكات مع الجنود البريطانيين حسب ما قال ممثل مقتدى الصدر في المدينة سعد البصري لوكالة فرانس برس.

وفي العمارة جنوب شرق بغداد اصيب اربعة مدنيين بجروح اثر تعرض مجمع يضم موقعا للقوات المتعددة الجنسيات ومقر المحافظ لاطلاق قذائف هاون، وخلال مواجهات متفرقة.وفي ضريح الامام علي اذيع بيان عبر مكبرات الصوت اشير فيه الى " قيام قوات الاحتلال والطغمة المتعاونة معها بالاعتداء على مرقد امير المؤمنين الامام علي".ودعا البيان المسلمين الى ان " يهبوا للدفاع عن مقدسات المسلمين".

من جانبه، اكد حسام الحسيني منسق اعلام مكتب الصدر في النجف ان " احدى منارات الضريح الثلاث والتي تقع قرب باب الطوسي اصيبت خلال الاشتباكات". وتأتي هذه الاشتباكات بعد ايام قليلة من محاصرة منزل الزعيم الشاب، مقتدى الصدر من قبل القوات الاميركية المحتلة.

وكانت المقاومة العراقية في النجف قد تمكنت يوم امس من اسقاط مروحية امريكية في وقت سمع فيه دوي تبادل النيران بالاسلحة الثقيلة.واعلن متحدث عسكري اميركي ان مروحية تابعة للمارينز اسقطت قرب النجف واضاف ان طاقمها المؤلف من شخصين اصيبا بجروح.

وفي البصرة اعلن انصار الصدر " الجهاد والحرب" على القوات البريطانية المحتلة وقال الشيخ سعد البصري " نعلن مواصلة الجهاد والحرب ضد القوات الاجنبية فقط وليس مع الشرطة وباقي القوى العراقية، اما اذا شاركت القوى العراقية مع القوة المحتلة فاننا سنرد عليهم بغضب".

واضاف ان" القوات البريطانية نقضت الهدنة التي كانت قد ابرمت مع البيت الشيعي عندما قامت الاربعاء بمداهمة احد مكاتب الصدر في المدينة واعتقال اربعة اعضاء من مكتب الصدر ممن كانوا يتواجدون في المكتب بدون اي مبرر او تهمة".واوضح البصري ان " عملية الاعتقال هذه تصعيد للازمة الدائرة حاليا في مدينة النجف المقدسة".

من جهته قال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب امس أن الحكومة لن تجري مفاوضات مع الصدر.

وقال في مؤتمر صحافي: " لن نتفاوض بل سنقاتل هذه الميلشيات ونحن لدينا القدرة لايقافهم وقذفهم خارج البلاد".وحول الرسالة التي يود توجيهها الى الصدر، قال النقيب " رسالتي لا تقتل نفسك ،انهم يقتلون انفسهم".

وردا على سؤال اذا كان يريد قتل الصدر اواعتقاله، اجاب " اريد ان القي القبض على اي شخص يؤثر على امن هذا البلد".واضاف النقيب ان " المواجهات ما زالت مستمرة في النجف وان اخوانكم الشرطة يحققون انتصارات رغم تجهيزاتهم المتواضعة".

التعليقات