حركة القوميين العرب: كان غزو العراق انتصارا للهمجية على شعب الحضارات..

-

حركة القوميين العرب: كان غزو العراق انتصارا للهمجية على شعب الحضارات..
في بيان صادر عنها، اعتبرت حركة القوميين العرب أن غزو العراق واحتلاله من قبل دول الحلف الأمريكي عملا غير مشروعا، وجرائم تطالها القوانين الوطنية والدولية. وتنظر إلى ما نتج عن الغزو على أنه جرائم إبادة وإرهاب لا تسقط بالتقادم، وأن سبل مقاومتها فرض تستوجبه الشرائع الإلهية والوضعية، أكان من شعب العراق أومن المجتمع الدولي، وذلك لوضع حد لمثل هذه الممارسات الجرمية وردع مرتكبيها والتمكن من ملاحقتهم والاقتصاص منهم إحقاقا للعدالة.

وجاء في البيان الذي وصل عرب48 نسخة منه: "عامٌ آخر يُضاف إلى سنوات احتلال الحلف الأمريكي للعراق، عام آخر من الإثم والكذب والفجور، تحول فيه العراق من الجنة الموعودة إلى قطر منكوب تسوده الفوضى والخراب، ومن شعب واعد، كان يُعمّق مفهومه العلمي الحضاري لإيجاد الحلول العقلانية في مواجهة الصعاب، ويتطلع في مساره إلى بناء دولة المؤسسات الوطنية إلى شعب تشيع فيه غيبيات الهمجية وخرافات الطائفية وعصبيات الإثنية والعشائرية، وتقوده عصابات الشر إلى ذبح عقلائه وعلمائه وأصحاب الخير فيه".

وزاد: "إن إدارات دول الحلف الأمريكي، التي تعمل لحساب التكتلات الاستثمارية الكونية العملاقة، لا ترى في المنطقة العربية، سوى مجال حيوي لإبقاء سكان دولها ضمن أنماطها المعاشية المترفة على حساب نهب الشعوب الأخرى، ولا ترى في أراض المنطقة غير منابع ثروات، وبالمقابل ترى بأن شعوب المنطقة بمكوناتها السكانية المتنوعة كمّاً زائداً لا حاجة لوجوده، ولا إلى جهد يده المتخلفة في إنتاجية زمن الحداثة المتطور، كما ترى في إبادته ضرورة أخلاقية يرتكز فيه منطقها على مسلمات فكرية لديها ومعطيات تاريخية تبيح إلغاءهم، إما بالتدمير المباشر أو بواسطة الغير أو بالتدمير الذاتي كما تصنّعه الآن في العراق -بالطائفية والعرقية- وتحاول تعميمه على باقي المنطقة، من لبنان وفلسطين إلى القرن الأفريقي والسودان".

وأضاف: "كما تعتقد تلك ومن منظور عنصري ممجوج، بأن الوجود قد أعطي لأصحابه بعهد إلهي، وهم أصحابه، لذا فإن كل من ينبّه أو يعترض على مشاريع هذه الإدارات في الاغتصاب والنهب، إنما يعترض على القوانين الإنسانية كافة، فتضعه هذه في قائمة الأعداء، فيوصّف بكل ما للشر من صفات، وتسِمَه بالإرهاب، وهكذا فإن أي محاولة لتقدم شعب في مجال العلوم والفنون والثقافة، هو إرهاب أو تحضير له، والتكاتف والتكامل الاجتماعيين من أجل صون حياة الجماعة وتسديد تكاليف التقدم هو إرهاب، وأن الدفاع عن الذات ضد الفتن والتفرقة وهجمات الغزو هو إرهاب، ومن يدفع بشعبه إلى الوحدة والارتقاء هو طاغية وإرهابي."

وتابع: "ومع دخول السنة الخامسة للغزو الهمجي للعراق، واستمرار تصاعد المقاومة العراقية والممانعة العالمية لهذا الغزو، لجأ الاحتلال في إطار من التعمية الإعلامية المكثفة ابتكرت لها مسميات مراوغة عدة، من المصالحة إلى التهدئة إلى مكافحة الإرهاب: إلى دفع السلطة الملحقة به وأدواتها لإعلان تنظيم الخطط الأمنية وحملاتها الاستباقية والوقائية على غرار المركز، تغطية لاستئناف حملات جيش الاحتلال الحربية ضد شعب العراق بقصد قهره وتطويعه وإنهاء مقاومته الباسلة، إذ أن أحياء مأهولة كاملة تُزال، وسكانا يُهجّرون، وعائلات تباد، يترافق هذا مع تجويع وقمع وترويع يومي ضد شعب العراق الرافض المقاوم تحت مرأى ومسمع العالم ومنظماته الدولية والحقوقية والإنسانية ومتفرعاتها المحلية الناشطة المتباكية في إعلاناتها على حقوق الإنسان الضائعة، دون أن ترفع هذه صوت الممانعة والشجب والاستنكار، بما يُفصح هذا عن نوع من التواطؤ، بل الموافقة الضمنية على شرعية هذه الممارسات الإجرامية، وإلى أشكال انتماءاتها الذيلية للثقافات والسلوكيات والأخلاقيات المتوضّعة على الجانب الآخر من الضفاف".

وزاد: "إن حركة القوميين العرب، وانطلاقا من المعطيات الوطنية القومية ومن مبادئ حقوق الشعوب في الأمن والعدالة، لم تزل تنظر إلى غزو العراق واحتلاله من قبل دول الحلف الأمريكي، وأيضا إلى من كان قد ارتبط بذلك الحلف من السُلط الإقليمية والهيئات والمؤسسات والمنظمات المحلية والأفراد بقصد تسهيل عمليات الغزو عبر استخدام أراض دول جوار العراق أو في التحريض على الغزو: على أنها أعمالا غير مشروعة وجرائم تطالها القوانين الوطنية والدولية , كما تنظر أيضا إلى ما نتج عن الغزو من أعمال الخراب والإبادة والتهجير ضد شعب العراق ومن ملاحقة واغتيال لقياداته الشرعية بما تمثله من رمز لوحدة البلاد على أنها جرائم إبادة وإرهاب لا تسقط بالتقادم، وأن سبل مقاومتها فرض تستوجبه الشرائع الإلهية والوضعية، أكان من شعب العراق أومن المجتمع الدولي، وذلك لوضع حد لمثل هذه الممارسات الجرمية وردع مرتكبيها والتمكن من ملاحقتهم والاقتصاص منهم إحقاقا للعدالة".

وزاد: "كما أن الحركة تنظر إلى أنشطة دول الحلف الأمريكي الأوروبي على ارض المنطقة، والتحريضات المتنامية للفرقاء من شعوبها على التنابذ والتقاتل، استمرارا واستكمالا للمخططات السابقة التي بدأت من فلسطين باغتصاب أرضها وتشريد شعبها، والرامية في مشروعها إلى استهداف دائم للمنطقة وشعوبها من لبنان والعراق إلى أرض الجنوب والسودان وسائر الأرض العربية وصولا إلى الأطلسي، كما تنبَه على أن ما يشاهد من بعض الهدوء لأنشطتها، لا ينطوي على انفراج ما لأهل المنطقة( في غياب القوة الرادعة) بقدر ما هو فترة راحة لها للنظر في مخططاتها وإعادة صياغة وترتيب ما تعثر منها أمام الممانعة استعدادا يسبق محاولة اختراقها القادم لقوى المنطقة لاحتلالها والتصرف بها."
وانتهى بالتأكيد على الحق في مقاومة المحتل "عاشت العروبة، عاشت المقاومة التحريرية الوطنية المسلحة في فلسطين ولبنان والعراق وعلى كل أرض محتلة، عاش الشباب القومي العربي رافع راية العدالة والكفاح من أجل الوحدة والتحرر والديمقراطية.

التعليقات