حصيلة العدوان على لبنان: 110 شهداء بينهم النساء والأطفال و235 جريحًا

واصلت إسرائيل عدوانها، ضد البنى التحتية، في إطار خطة محكمة ومرسومة بدقة، وتهدف إلى عزل لبنان عن الخارج براً وبحراً وجواً، فضلاً عن تقطيع أوصال كل منطقة لبنانية على حدة

حصيلة العدوان على لبنان: 110 شهداء بينهم النساء والأطفال و235 جريحًا
وفي اليوم الرابع من الحرب الإسرائيلية المفتوحة براً وبحراً وجواً، كان لبنان على موعد مع مجازر إسرائيلية متنقلة جنوباً وبقاعاً، ليتجاوز معها عدد الشهداء، حتى مساء أمس، 110 شهداء وأكثر من 250 جريحاً، بينهم 20 طفلا وامرأة ومسناً وشاباً كانوا يفرون شمالا هرباً من نار الإسرائيليين وتهديدهم وحصارهم ضد بلدة مروحين في قضاء صور، بعد أن رفض مركز لفريق مراقبي الهدنة الدوليين في المنطقة إيواءهم، فإذا بال"بيك آب" الذي كان يقلهم، يتحول في أقل من ثانية واحدة، إلى كتل متناثرة من الأشلاء والدماء والأجساد المتفحمة وجثث الأطفال المرمية في العراء تنتظر من يلملمها بعد ساعات.

مشهد الموت الإسرائيلي تكرر أيضا على طريق بيروت دمشق الدولية بين شتورا ومفرق المرج عندما استهدف الطيران المعادي سيارتين مدنيتين بقذائف أدت إلى مقتل ثلاثة في إحداهما في حين تعذر التعرف على عدد ضحايا السيارة الثانية الذين لم يتبق منهم سوى الأشلاء!

ولليوم الرابع على التوالي، واصلت إسرائيل عدوانها، ضد البنى التحتية، في إطار خطة محكمة ومرسومة بدقة، وتهدف إلى عزل لبنان عن الخارج براً وبحراً وجواً، فضلاً عن تقطيع أوصال كل منطقة لبنانية على حدة ومن ثم بينها وبين المناطق المتصلة بها.

وبلغت غاراتها أمس، أطراف الحدود اللبنانية السورية وتحديداً طريق القاع حمص في الهرمل وطريق شتورا بر الياس المصنع ومعبر ساقية الجوسية والطرقات المؤدية إلى معبري العبودية والعريضة بين شمال لبنان والساحل السوري.

وتوسع نطاق استهداف البنى التحتية بحراً وجواً، ليطال للمرة الأولى، أمس، مرافئ بيروت والاوزاعي وجونية وطرابلس وعمشيت وكذلك منارة بيروت الجديدة في منطقة الحمام العسكري ومطار حامات العسكري في البترون، وذلك في إطار قرار إسرائيلي بضرب مراكز الرادار المدنية والعسكرية بحراً وجواً، على خلفية صدمة استهداف البارجة الإسرائيلية ليل أمس الأول.

وتوسع العدوان الجوي، أمس، بصورة متدرجة ليؤدي إلى تقطيع أوصال منطقة بعلبك الهرمل من جهة ومنطقة المنية الضنية عكار من جهة ثانية وطريق الهرمل الضنية من جهة ثالثة.

وتواصل القصف الجوي والبحري على الجنوب (أكثر من مئة وخمسين قذيفة على الخيام وحدها) وضاحية بيروت الجنوبية (وخاصة مقر الأمانة العامة ل<حزب الله> في حارة حريك والذي دمر بطوابقه التسعة بصورة كلية) ومحطة كهرباء عيون السمك في عكار ومحطة الكهرباء عند سد مياه نهر البارد ومخيم نهر البارد ومدينة صيدا وبعض المناطق المحيطة بها وكل الطرق الحيوية التي تصل مناطق الجنوب وراشيا وحاصبيا والبقاع الغربي ببعضها البعض.

"السفير"

التعليقات