حماس: أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب تنبع من أهمية قراراته التي سيتخذها للتعامل مع حكومة نتانياهو

وتطالب الدول العربية بأن تستخدم جميع أوراق الضغط على حكومة الاحتلال كي تجبرها على احترام حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الحصار عن القطاع، وكافة أشكال العدوان

حماس: أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب تنبع من أهمية قراراته التي سيتخذها للتعامل مع حكومة نتانياهو
أكدت حركة حماس أن أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيتم في الأردن اليوم السبت (11-4) نابعةٌ من أهمية القرارات التي سيتخذها للتعامل مع حكومة دولة الاحتلال الجديدة، ومدى تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، في تصريحات صحفية "إن هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، واستمرار تهويد مدينة القدس بالاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وفي ظل تنامي قوى التطرف والعنصرية من قبل الاحتلال من خلال الحكومة الجديدة المتطرفة".

وبين أن هذا التطرف من قبل الاحتلال يعد بمثابة إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني، وربما تطال المنظومة العربية.
وشدد على ضرورة أن يتخذ اجتماع الوزراء العرب قرارات مهمة تتوازى مع حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع والحصار.

وطالب الدول العربية بأن تستخدم جميع أوراق الضغط على حكومة الاحتلال كي تجبرها على احترام حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الحصار الظالم عن القطاع، وكافة أشكال العدوان".

وأضاف "من المفترض أن يتبلور عن هذا الاجتماع محورٌ عربيٌّ قويٌّ يعزز صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري"، معرباً عن خشيته من أن يتخذ هذا الاجتماع قرارات تكون بمثابة قوارب نجاة لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

وقال "يجب على الدول العربية أن تستغل علاقاتها الدولية وتحديدًا مع الولايات المتحدة، في توضيح خطورة ما يجري للفلسطينيين من قبل الحكومة المتطرفة، وفي ضرورة استجماع الرأي العام العالمي في مواجهة تطرف الاحتلال.

ومن جهته دعا خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في عمان اليوم، إلى صياغة "إستراتيجية مواجهة موحدة"، لمواجهة موجة التطرف اليميني في دولة الاحتلال الإسرائيلي المصاحبة لتسلم حكومة نتنياهو- ليبرمان المتطرفة للحكم في إسرائيل.

كما وطالب البطش في تصريحات صحفية أنه يتوجب على كل الدول العربية اتخاذ موقف موحد من حكومة اليمين المتطرفة في دولة الاحتلال، خاصة وأن وزير الخارجية في هذه الحكومة المدعو "ليبرمان" قد أكد مرارا وتكرارا على ضرورة ضرب مصر وسوريا وإيران.

وحول ملف إعادة الإعمار في غزة، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، قال إن مسؤولية الإعمار هي مسؤولية عربية وليست فلسطينية، ولذلك فإن هناك ضرورة قصوى لأن تتخذ الدول العربية خطوات محددة وعملية لفك الحصار وفتح معابر غزة.
إلى ذلك، بدأت قبل ظهر اليوم، السبت، في العاصمة الاردنية عمان، أعمال الاجتماع الخاص الذي يضم عددا من وزراء الخارجية العرب لبحث عملية السلام في الشرق الاوسط بعد تولي الحكومة الاسرائيلية الجديدة مقاليد الحكم بقيادة بينامين نتانياهو.

وجاء أنه من المتوقع مشاركة وزراء خارجية 7 دول عربية، الأردن ومصر والسعودية وقطر وسورية ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

ونقل عن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، قوله إن إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي كان متوقعا ان يشارك أيضا في هذا الاجتماع، لم يصل إلى عمان بسبب ارتباطات سابقة.

وأضاف وزير الخارجية الأردني أن الملك الأردني عبد الله الثاني سيلتقي بالوزراء العرب في وقت لاحق لينقل الموقف العربي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه معه في واشنطن في موعد لم يحدده.

التعليقات