رامسفيلد في بغداد: الوضع صعب والصورة قاتمة

أقر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أمس اثناء زيارة مفاجئة للقوات الاميركية في العراق لرفع معنويات جنوده بعد الهجوم الدامي في الموصل الثلثاء, بأن الوضع في هذا البلد "صعب" والصورة "قاتمة", في حين جدد ائمة مساجد سنية في بغداد دعواتهم لتأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر المقبل.

وزار رامسفيلد, خلال جولة بطائرة مروحية, كلاً من الموصل, التي شهدت هجوماً انتحارياً على قاعة طعام داخل قاعدة اميركية قتل فيه 22 شخصا بينهم 14 جندياً اميركياً وجرح 72 آخرون, وبلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين, ومدينة الفلوجة التي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بين الاميركيين والمسلحين. ثم توقف في بغداد حيث التقى الرئيس العراقي غازي الياور ووزير الدفاع حازم الشعلان.

وقال خلال لقائه الجنود الأميركيين في الفلوجة "انه موقف صعب هنا في العراق. انه خطر. اناس يسقطون جرحى وقتلى... النصر الكبير في تاريخ البشرية هو انتصار للحرية, وانتم تقفون في الجانب الصحيح". واعلن ان عدد الجنود الاميركيين في العراق يبلغ حاليا حوالي 150 الفاً, وقال ردا على سؤال "لقد انجزنا زيادة عدد القوات".

وتزامنت زيارة رامسفيلد للفلوجة مع مواصلة سكان حي الأندلس في المدينة العودة الى ديارهم, وسط استمرار الاشتباكات المترافقة مع قصف جوي أميركي لمواقع المسلحين. وعاد بعض النازحين أدراجهم بعدما وجدوا أن منازلهم دمرت, في حين أفاد شهود أن القوات الأميركية والعراقية أرغمتهم على رفع أعلام بيضاء أثناء دخولهم الى المدينة.