رسائل إسرائيلية مسجلة تنقل عبر الهاتف لمواطنين سوريين في طرطوس

ذكر موقع "شام برس" نقلا عن موقع "كلنا شركاء" السوري أن عددا من المواطنين في محافظة طرطوس ، تلقوا خلال الأيام الأخيرة، على هواتفهم الأرضية ، اتصالات هاتفية مجهولة المصدر، تدعوهم إلى فرصة لربح ملايين الدولارات ، مقابل تقديم معلومات أكيدة عن جنود إسرائيليين مفقودين.

ونقل مراسل الموقع في طرطوس عن عدد من المواطنين الذين تلقوا هذه الاتصالات، أن هاتفهم كان يرن دون أن يظهر رقم على الجهاز الكاشف، وما إن ترفع السماعة حتى يسمع صوت أنثوي يشبه صوت المجيبات الآلية، ويتكلم بلهجة لبنانية واضحة، وبحسب بعض من تلقوا اتصالات فإن العبارات التي سمعوها كانت التالية: "إدامك (أمامك) فرصة ذهبيي (ذهبية) لتربح ملايين الدولارات. إذا عندك معلومات أكيدي (أكيدة) عن الجنود الإسرائيليين المفقودين دْخولْ (ادخل) على موقع...."

وبحسب المراسل فإن عدداً كبيراً من المواطنين كانوا يفصلون الاتصال عند ذكر هذه المعلومات وحتى قبل اتمام المكالمة. وقال المراسل إن " أحد المهندسين المسؤولين في مؤسسة الاتصالات وصف هذا الاختراق الاسرائيلي بـ (العادي جداً) وقال المهندس الذي اتصل به موقع "كلنا شركاء" للاستفسار عن الأمر (ورفض ذكر اسمه) أن هذا الأمر يحصل بين فترة وأخرى وبصورة متنقلة بين المحافظات، ولا يشكل إلا محاولة مكشوفة من العدو الصهيوني لتجنيد عملاء وجواسيس له داخل سوريا ، وهو يلقى بحسب معلوماتي اهتماماً ومتابعة من قبل الأجهزة المعنية".
أما من الناحية التقنية فقال المهندس أن "دخول الإسرائيليين على الشبكة الهاتفية الأرضية ، وحتى الخليوية ،أمر ممكن وسهل، ولا يمكن تفاديه، مهما اتخذنا من احتياطات وإجراءات حماية، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار التفوق التقني والتكنولوجي الذي يتمتع به العدو الإسرائيلي في هذا المجال".

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشبكة الهاتفية الثابتة للاختراق في سورية إذ كانت تعرضت لرسائل إغراقية مشابهة عام 2007 وعام 2006 منها ما تبين أنها من مصدر خارجي إسرائيلي ومنها ما تبين أنها من مصدر داخلي وهدفه دعائي تجاري. ويذكر أن هناك برامج حاسوبية كثيرة ومتطورة يمكنها أن تتيح حتى للأفراد حول العالم من إخفاء مصدر الاتصال...