سوريا ستساعد لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري

صرح نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سوريا ستساعد لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل في اعتداء في بيروت في 14 شباط/فبراير.

وقال المعلم "سنساعد لجنة التحقيق الدولية التزاما بقرار مجلس الامن 1595 الذي يطلب في البند السابع من الدول تقديم ما لديها من معلومات تسهل الوصول الى نتائج التحقيق". واشار الى ان "لسوريا مصلحة في وصول هذه اللجنة الى الحقيقة في اسرع وقت ممكن".

ونص القرار 1595 الصادر في السابع من نيسان/ابريل على انشاء لجنة تحقيق دولية حول اغتيال رفيق الحريري ودعا كل الدول والاطراف الى ابلاغ لجنة التحقيق بكل المعلومات المتوافرة لديها عن هذا الموضوع.

وقتل الحريري في انفجار ضخم قبل انسحاب سوريا من لبنان. وقال المعلم ان اغتياله "كان صدمة كبيرة لسوريا لاننا كنا الخاسر الاول بعد لبنان من فقدان الحريري" مضيفا "كنا الضحية والمتهم في الوقت ذاته ونأمل ان تصل لجنة التحقيق الدولية الى الحقيقة".

وردا على سؤال عن اغتيال الصحافي سمير قصير والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي قال المعلم "اعتقد ان من اغتال الحريري درس جيدا النتائج المترتبة على هذه الجريمة وأراد حصد نتائجها والاستفادة منها. احدى هذه النتائج الوضع الراهن في العلاقات السورية اللبنانية الذي لا يخدم سوى اسرائيل ولا يخدم سوى الهيمنة الدولية التي فرضت حاليا على لبنان".

واضاف ان الاغتيالات والتفجيرات بعد خروج القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل "مصطنعة بأيدي مجرمة هدفها زرع الشكوك بين السوريين واللبنانيين" مشيرا الى ان "لا مصلحة لسوريا اطلاقا في ان تحدث في لبنان اي تفجيرات ولا ان يذهب ضحيتها ابرياء".

وعن العلاقات بين فرنسا وسوريا التي شهدت تراجعا منذ ايلول/سبتمبر 2004 تاريخ صدور القرار 1559 عن مجلس الامن الدولي بناء على مبادرة فرنسية قال المعلم "قبل فترة كانت علاقات فرنسا طيبة مع سوريا (...) لكنها في الفترة الاخيرة اصبحت مع الولايات المتحدة ضد سوريا".

وقال المعلم ان لهذا الموضوع اسبابه واحدها "محاولة من بعض البلدان الاوروبية لتصحيح الخلل الذي اصاب علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد الحرب على العراق" والثاني "يتعلق بروابط خاصة تربط فرنسا بلبنان ونحن نفهم ذلك ولم نكن في يوم من الايام ضد هذه الروابط".

واعرب المسؤول السوري عن امله بالعودة الى علاقات مع لبنان "افضل مما كانت عليه نقيمها على اسس صحية وسليمة بين مؤسسات البلدين تحقق مصالح الشعبين".