سورية ترفض إجراء أي تعديلات على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت..

الشرع: "ما يثار عن تعديلات هو ما يطرحه الاسرائيليون لتعديل ما يتعلق باللاجئين والحدود، وهذه الأمور تستهدف تبرئة عدم قبول إسرائيل للمبادرة وخروجها عن إستحقاقات السلام الشامل"..

سورية ترفض إجراء أي تعديلات على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت..
رفض فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أي تعديلات على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت.

وقال الشرع في مؤتمر صحفي بالقاهرة بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، ردا على سؤال عما إذا كان هناك خطوات لإحداث تعديلات في المبادرة العربية وفصل المسارات فيها، قال الشرع إن ما يثار عن تعديلات هو ما يطرحه الاسرائيليون لتعديل ما يتعلق باللاجئين والحدود، وأن هذه الأمور تستهدف تبرئة عدم قبول إسرائيل للمبادرة وخروجها عن إستحقاقات السلام الشامل والتنكر لما انجز من خطوات لتحقيق السلام وتحقيق قرارات الشرعية الدولية.

كما أكد أن المبادرة العربية لم تأت بشيء لا تنص عليه الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ولذلك فهي تضع إسرائيل في حرج.

وردا على سؤال حول وجود حوار شرق أوسطي لإستئناف عملية السلام على المسار السوري، قال الشرع إن "عملية السلام كل لا يتجزأ وأننا لدينا مبادرة عربية للسلام ، وأن سوريا يهمها إستعادة الجولان وكل الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وعن اللقاء السورى الأمريكي ببغداد، وإذا كان قد أحدث دفئا في العلاقات، قال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري إن "تعبير الدفء هنا ليس في محله، وأن تحقيقه يحتاج لحوار عميق وفترة طويلة لإزالة الشكوك المتبادلة، ونحن لا نعلق أهمية كبيرة على ماجرى في بغداد، ولكن لا نتجاهله لأنه اعاد الحوار بين البلدين".

وعن الحوار مع الولايات المتحدة، وهل تريد دمشق عملية مقايضة لإحلال السلام على المسار السوري؟ قال نائب الرئيس السورى "نحن لا نقايض شيئا بشيء وأن الحوار به أخذ وعطاء ومصالح متبادلة وهموم وهواجس قد تكون غير مشتركة، وأن الحوار في حد ذاته هو لئلا يكون هناك هواجس.. مضيفا أن ما جرى في العراق بين سوريا والولايات المتحدة لم يكن حوارا ولكن بداية لا نستطيع أن نتجاهلها ونتمنى أن تكون الخطوات القادمة ايجابية وبناءة".

وعن البوادر التي تراها سوريا أنها بوادر حسن نية من الولايات المتحدة تجاه دمشق، قال الشرع إنها تتمثل في انهاء الإحتلال الأمريكي للعراق وعدم السماح لتداعيات الإحتلال أن تستمر على شكل فتن وارهاب وقتل مدنيين.

وحول ما يتردد عن خلاف سوري سعودي، أكد الشرع "ان ما نقل في هذا الإطار تم نقله خطأ في بعض وسائل الإعلام وفسرته كما يحلو لها".

وردا على سؤال حول المحكمة الدولية بشأن إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريرى.. قال الشرع إن هذه المحكمة ذات طابع دولي وخاصة بلبنان، ولم يؤخذ رأي سوريا بالنظام الأساسي للمحكمة.. ونحن نقول إن هناك تحقيقا دوليا تشرف عليه الأمم المتحدة وإن سوريا تتعاون بالكامل مع هذه اللجنة وستظل تتعاون إلى أن تنتهي اللجنة من عملها.. مضيفا "يجب ألا تستخدم المحكمة كسيف من أجل التهديد بها وكوسيلة ضغط بأهداف سياسية وأن هذا الأمر مرفوض من سوريا".

وأكد أن سوريا تساهم دائما في تهدئة الساحة اللبنانية، وأنه ناقش مع الرئيس مبارك اليوم هذا الأمر، مشيرا إلى أن إسرائيل في عدوانها الأخير على لبنان كانت تحاول تغيير الميزان العام بالمنطقة ودفعه تجاه المواجهة.. ولذلك فالمسؤولية تقع على عاتق الدولة العبرية. كما أكد أن سوريا مع وفاق وطني لبناني - لبناني، وأن هذا هو جوهر اتفاق الطائف. وأن أي تسوية لأنه يجب تفعيل مبدأ لا غالب ولا مغلوب.

وحول لقائه بالرئيس مبارك، أشار الى أنه تم الإتفاق على تنسيق تام بين البلدين، خاصة في أول محفل خلال المرحلة المقبلة وهو القمة العربية في الرياض.

التعليقات