سورية تعيد انتشارها الى شرق لبنان وعنان يدعوها للانسحاب حتى نيسان!

سوريا أعلنت اليوم عن سحب القوات الى سهل البقاع تمشيا مع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان

سورية تعيد انتشارها الى شرق لبنان وعنان يدعوها للانسحاب حتى نيسان!
قال وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد اليوم الخميس ان القوات السورية ستبدأ قريبا اعادة الانتشار الى سهل البقاع بشرق لبنان.

واضاف ان من الواضح ان اعادة الانتشار ستمضي قدما "خلال الاوقات القريبة القادمة" بعد بيان سوري في وقت سابق اليوم بشأن سحب القوات الى سهل البقاع تمشيا مع اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية في لبنان التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وقال مراد للتلفزيون المحلي "الان القيادات العسكرية اللبنانية والسورية تسعى الى تحديد الموعد المحدد وتسعى الى تحديد الاماكن التي ستتموضع فيها في منطقة البقاع."

وتم التوصل الى اتفاق الطائف عام 1989 وكان ينبغي ان يتم اعادة نشر القوات السورية في سهل البقاع بحلول عام 1992 .

وقال مراد ان "القوات العسكرية السورية التي بقيت خارج منطقة البقاع اصبحت قليلة جدا في بعض المناطق" بعد خمس مراحل من اعادة الانتشار. واشار الى ان اعادة الانتشار لن تشمل المخابرات السورية.

وقالت قناة "العربية" التلفزيونية إنّ الامين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، دعا سوريا، اليوم الخميس، إلى سحب قواتها من لبنان بحلول نيسان القادم، الموعد المقرر لتقديم تقريره بخصوص المسألة الى مجلس الامن.

وأضافت القناة الفضائية أنّ عنان أبلغها في مقابلة بأنه يشير الى انسحاب كامل للقوات السورية وليس اعادة انتشار. وتابعت "العربية" أنها ستذيع المقابلة كاملة الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش، يوم غد الجمعة.

وقالت "العربية" إنّ عنان حذّر من أنّ مجلس الامن قد يتخذ اجراءات ضد سوريا ما لم تمتثل للقرار 1559.

ويدعو قرار مجلس الامن 1559 الذي صدر في أيلول العام الماضي إلى انسحاب القوات السورية من لبنان وأن تسمح سوريا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في لبنان.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم (الخميس)، بأنّ شهودًا قالوا إنّ فريقا تابعًا للأمم المتحدة، يضم ثلاثة أعضاء وصل الى بيروت اليوم لرفع تقرير بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.

وكان عنان عيّن في الأسبوع الماضي نائب مفوض الشرطة الايرلندية، بيتر فيتزجيرالد، ليقود الفريق لرفع تقرير عاجل بشأن "ملابسات وأسباب وتبعات الاغتيال".

ورفضت الحكومة اللبنانية دعوات إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال الحريريولكنها تعهدت بالتعاون مع فريق الامم المتحدة.

التعليقات