شالوم: "اذا اتخذ الفلسطينون قرارا استراتيجيا بمحاربة "الارهاب" فسنستأنف المفاوضات"!

قال وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، مساء اليوم، انه اذا اتخذت السلطة الفلسطينية قرارا استراتيجيا بمحاربة ما يسميه "الارهاب"، فستجد اسرائيل على استعداد لاستئناف الحوار والعودة الى خارطة الطريق.

وكان شالوم يتحدث في كلمة القاها امام قمة التكنولوجيا المنعقدة في تونس، حيث دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الى اتخاذ قرار بشأن ما اذا كان يريد العضوية في مجتمع متنور يحارب التطرف او يرغب بالاستسلام لما يسميه "الارهاب".

وكان ابو مازن قد اتهم اسرائيل، في خطابه امام القمة، بمواصلة انتهاج العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين وطالبها بالعودة فورا الى المفاوضات وتحقيق رؤيا الرئيس الاميركي بوش لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل اقليمي، وتعيش بسلام مع اسرائيل. واكد ان السام خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني.

واشار ابو مازن الى العراقيل التي تضعها اسرائيل امام تطور التكنولوجيا الفلسطينية، مؤكدا حرمان الفلسطينيين من رمز خاص للاتصال الدولي والسيطرة على امواج الأثير في مناطقهم.

وكان شالوم وابو مازن قد اجتمعا مرتين في تونس، اليوم، كان احدها، مساء بمشاركة الامين العام للامم المتحدة، كوفي عنان.

وجاء من تونس انهما نسقا بينهما مسائل تقنية تتعلق باستئناف الاتصالات بين الجانبين.

وكان شالوم وعباس قد عقدا في وقت سابق اليوم الاربعاء، اجتماعا آخر كرر فيه شالوم معارضة اسرائيل لمشاركة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني.

وقال المسؤول ان عباس اعرب عن رضاه عن الاتفاق الذي توسطت فيه وزيرة الخارجية الامريكية كونوليزا رايس امس الثلاثاء لفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وقال شالوم في حديث هاتفي ادلى به للاذاعة الاسرائيلية من تونس، مساء اليوم، انه ركز خلال محادثاته مع ابو مازن على "المطلب الاسرائيلي بتفكيك التنظيمات الفلسطينية من اسلحتها". وزعم شالوم خلال محادثته مع ابو مازن ان "حماس" تهدد الكيان الفلسطيني وتعمل على نزع استقرار السلطة الفلسطينية.

واعتبر شالوم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن المعابر في غزة هو في صالح الفلسطينيين اذا لم يستغلةوه للارهاب، على حد تعبيره. وقال انه ابلغ ابو مازن "عدم مقدرة اسرائيل على مواصلة التعايش مع استمرار العمليات واطلاق الصواريخ في النهار، واجراء مفاوضات في الليل، لذلك تعتبر اسرائيل محاربة "الارهاب" مسألة مركزية وفي مقدمة سلم الأولويات".

وقال مراسل الاذعة الاسرائيلية ان شالوم سيركز في كلمته امام مؤتمر التكنولوجيا على "ضرورة محاربة استخدام الانترنت لتشجيع "الارهاب" وتصنيع المتفجرات" على حد تعبيره. وقال ان شالوم "محاربة هذا النوع من "الارهاب" يحتم التعاون على مستوى دولي بين الجهات التي تتبادل بينها المعلومات".

وفي تعقيبه على الازمة الائتلافية في حكومة شارون، قال سيلفان شالوم ان اريئيل شارون رئيس الوزراء سيدعو لاجراء انتخابات عامة مبكرة اذا اراد زعيم حزب العمل المشارك في الائتلاف الحكومي ذلك مشيرا الى امكانية اجرائها في مارس اذار.

وقال شالوم ان شارون أبلغه خلال اجتماع قريب انه "لا داع لتأخير أمر" تقديم الانتخابات العامة عن موعدها المقرر في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 .

اضافة الى اللقاءات التي يعقدها شالوم، قالت وزيرة الاتصالات، دالية ايتسيك التي ترافقه في هذه الزيارة انها التقت نظيرتها العراقية، واعربت امامها عن رغبتها بزيارة العاصمة العراقية، بغداد، حيث ولدت قبل هجرتها الى اسرائيل.