شلال الدماء العراقية: مقتل أكثر من 20 عراقياً في سلسلة هجمات في بغداد وسامراء

ما لا يقل عن 20 عراقيا يلقون مصرعهم بينهم ثمانية من عناصر الشرطة والجيش العراقيين، وجرح عدد آخر في هجمات متفرقة واشتباكات وقعت في بغداد وسامراء شمال العاصمة

شلال الدماء العراقية: مقتل أكثر من 20 عراقياً في سلسلة هجمات في بغداد وسامراء
لقي ما لا يقل عن 20 عراقيا مصرعهم بينهم ثمانية من عناصر الشرطة والجيش العراقيين، وجرح عدد آخر في هجمات متفرقة واشتباكات وقعت في بغداد وسامراء شمال العاصمة.

فقد قتل اثنان من أفراد الشرطة العراقية وأصيب آخر بجروح خطيرة، عندما تعرضت دوريتهم لهجوم عنيف في حي الغدير شرقي بغداد صباح اليوم.

وفي هجوم آخر لقي عراقيان وأحد عناصر الشرطة مصرعهم وجرح آخر، عندما هاجم مقاتلون دورية للشرطة في منطقة البلديات شرقي العاصمة العراقية.

كما قتل اثنان من مغاوير وزارة الداخلية على يد مقاتلين مجهولين في هجوم وقع على الشارع العام شمال بغداد صباح اليوم. وعثرت الشرطة العراقية على ثلاث جثث لثلاثة أشقاء هم شرطيان وإمام مسجد سني في منطقة أور شرقي بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن الضحايا الثلاثة كانوا قد خطفوا قبيل منتصف الليلة الماضية من منزلهم، على يد مسلحين اقتحموا دارهم عنوة واقتادوهم إلى مكان مجهول.

وفي الدورة جنوبي بغداد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاتلين ودورية مشتركة للجيش والشرطة العراقية، مما أسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين واعتقال ثلاثة آخرين وفق مصادر الشرطة.

وفي المنطقة نفسها فتح مسلحون النار على سيارة تقل عروسين مما أسفر عن مقتل العروس وأمها وجرح العريس وشقيقه. كما عثر على جثتين مجهولتين عليهما آثار الرصاص في مدينة الصدر ببغداد في وقت مبكر من صباح اليوم.

وأدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا للجيش العراقي على الخط السريع في منطقة اللطيفية جنوبي بغداد، إلى قتل مدنيين عراقيين وجرح ثلاثة آخرين.

وفي سامراء شمال بغداد اندلعت مواجهات مسلحة صباح اليوم بين مقاتلين وقوات الإحتلال الأميركية والعراقية، مما أسفر عن مقتل جندي عراقي وثلاثة مدنيين عراقيين وجدوا في المكان إضافة إلى جرح 11 آخرين.

على صعيد آخر شكلت الخارجية الجزائرية خلية طوارئ للتعامل مع أزمة اختطاف اثنين من دبلوماسييها في العراق. وقال مدير مكتب الاتصالات عبد الحميد شبشوب إن الوزارة في حالة استنفار.

وأوضح المسؤول الجزائري أن المهمة الأولى منصبة على محاولة جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، مشيرا إلى أنه "ما دام ليس هناك مطالب حتى الآن فلا يمكننا إطلاق تكهنات" حول أسباب الخطف.

ودعا عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري صادق بوقطابة الخاطفين إلى الإفراج عن الدبلوماسيين. وأعرب في تصريح له عن أمله ألا يتعرض الدبلوماسيان الاثنان لأذى، مؤكدا موقف الجزائر المؤيد للشعب العراقي ووحدة أراضيه وسيادته والمطالب بانسحاب قوات التحالف من العراق بأسرع وقت ممكن.

من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري الدبلوماسيين العاملين في العراق إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية أثناء تنقلاتهم.

وطمأن في مؤتمر صحفي ببغداد أمس البعثات الدبلوماسية في العراق بأن حكومته ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتهم، مشيرا إلى أن الحادث الأخير قد يترك أثرا سلبيا على بقية السفارات العاملة في العراق.

وكان مسلحون مجهولون قد خطفوا أمس القائم بالأعمال الجزائري في بغداد علي بلعروسي ودبلوماسيا جزائريا آخر يدعى عز الدين بلقاضي إضافة إلى سائقهما في منطقة المنصور، وأخرجوهم من سيارتهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

التعليقات