شيراك ومبارك: حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتوفير الاستقرار في العراق شرط مسبق للاصلاحات في العالم العربي

مسودة خطة "الشرق الاوسط الكبير" تتضمن حلا لمشاكل اقتصادية واجتماعية دون ذكر الصراع العربي الاسرائيلي

شيراك ومبارك: حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتوفير الاستقرار في العراق شرط مسبق للاصلاحات في العالم العربي
قال الرئيسان، الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك، إنهما متفقان على أنه لابد من حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتوفير الاستقرار في العراق كشرط مسبق لإجراء إصلاحات في العالم العربي.

وصرح الرئيسان بذلك في ختام لقاء جمع بينهما في باريس، اليوم السبت، حيث ناقشا المخطط الأمريكي المسمى بـ"الشرق الاوسط الكبير" بادعاء تشجيع الاصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في البلدان العربية والاسلامية.

وكان الرئيس مبارك - الذي يقوم بجولة في اوروبا- قد صرح بأنه لايمكن تنفيذ مشروع اصلاحي ناجح واحد لجميع الدول العربية.

أما الرئيس شيراك فقال إنه يؤيد فكرة التحديث في الشرق الأوسط ولكنه يعارض أي محاولة لفرض الاصلاحات من خارج المنطقة.

وقد أعلنت باريس أن دعمها لتطبيق خطة "الشرق الاوسط الكبير" الأمريكية مشروط بوجود جهود لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ونقل عن مقربين من الرئيس الفرنسي جاك شيراك قولهم إن الأخير عبر عن تأييده المشروط للاصلاح في الشرق الاوسط خلال اجتماعه مع ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ونسب هؤلاء إلى الرئيس الفرنسي قوله إن "أي مبادرة تتعلق بالشرق الاوسط لا بد أن تلبي حاجات وتطلعات المنطقة، وتأخذ في حسابها ضرورة الوصول إلى حل سياسي للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية".

وتتعارض تصريحات شيراك مع الموقف الأمريكي الذي أشار، في اطار مبادرة الشرق الاوسط الكبير، إلى عدم الربط بين تطبيق تلك الاصلاحات وقضية حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

فقد قال مسؤولون امريكيون إن مبادرة الرئيس جورج بوش، التي تغطي بلدانا شرق اوسطية تمتد من المغرب وحتى أفغانستان، ليست مربوطة أو مشروطة بتسوية الصراع في الشرق الاوسط.

وتشير بعض التقارير إلى أن مسودة خطة "الشرق الاوسط الكبير" تتضمن في غالبها اقتراحات معنية بحل مشاكل المنطقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون ذكر الصراع العربي الاسرائيلي، الذي يرى الطرف العربي انه السبب الأول والرئيسي في كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

كما تسعى واشنطن إلى تقديم مبادرتها للنقاش والدرس في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، وقمة حلف شمال الاطلسي، أضافة إلى قمة تجمع الأوروبيين مع الأمريكيين في حزيران.

وقال دومنيك دوفيلبان، وزير الخارجية الفرنسي، إن بلاده تبحث الموضوع مع شركائها الاوروبيين والولايات المتحدة وروسيا للوصول إلى "أفضل مشروع ممكن بحلول حزيران".

واضاف دوفيلبان، عقب اجتماعه مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين ايغور ايفانوف و سيرجي ايفانوف، قائلا: "لا يمكننا فرض المستقبل على دول الشرق الاوسط".

وأوضح أن القضية الاولى والاساسية في الشرق الاوسط هي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مؤكدا الموقف الفرنسي المعلن والقائل إن اقامة دولة فلسطينية "شرط للاستقرار في المنطقة".

يذكر أن خطة "الشرق الاوسط الكبير" تهدف إلى "مكافأة الدول التي تدخل اصلاحات مثل نظم الانتخابات الحرة وتحرير الاسواق واعطاء المرأة حريتها بالدعم العسكري والتجاري"، كما زعمت امريكا.

إلا أن عددا من نظم الحكم العربية، ومنها مصر والسعودية وسورية، أبدت تحفظها على الخطة.

وتدعو هذه الحكومات إلى ضرورة أن تكون الاصلاحات نابعة من الداخل وآخذة في الاعتبار الظروف المحيطة بكل بلد وبالمنطقة، كما أنها تقول إن المبادرة الأمريكية مصممة في الاصل لخدمة مصالح اسرائيل.

وقد حذر الرئيس المصري حسني مبارك، الموجود حاليا في باريس، واشنطن من محاولة فرض الخطة.

ونقلت صحيفة لاريبوبليكا الايطالية اليومية عنه قوله: "اذا لم تدرس خطة الاصلاح الامريكية بعناية فائقة فقد ننزلق إلى دوامة من العنف والفوضى لن تؤثر علينا فحسب، وعندئذ تكون النهاية لأي أمل في تحقيق الديمقراطية في العالم العربي".




ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع




إقرأ ايضا في أخبار العالم


اخترالأمريكيون يقتلون تسعة يشتبه أنهم من المتشددين في أفغانستانالمتمردون بجنوب السودان يهاجمون متمردين أوغنديينالصين ترفع إنفاقها العسكري بنسبة 12%دعوات لارسال فرق التفتيش الدولية للعراق مجدداوفد من أسر معتقلي جوانتانامو يتجه للولايات المتحدةنجاح عملية إنقاذ علماء روس في القطب الشماليشيراك ومبارك متفقان على ضرورة حل القضية الفلسطينيةابن لادن "تمكن من الفرار من محاولة لاعتقاله"بلير: بريطانيا لا يمكنها الاكتفاء بتوخي الحذرمنظمو حملة بوش يدافعون عن إعلاناتهمأشكروفت في العناية المركزةالتلفزيون الأمريكي يذيع تسجيلات غير مسبوقة لدياناماضي جاكسون لا يزال يلاحقهالصين تناقش سبل حل مشكلاتها الاقتصاديةاريتريا تنفي طلبها وساطة نيجيريا بشأن نزاع حدوديأريستيد يقول إنه سيعود إلى هايتيازمة تواجه نمور تاميلنيجيريا تنفي طلب تكنولوجيا نووية من باكستانالانتخابات الماليزية في 21 مارس


التعليقات