عبوات ناسفة تنفجر في خمس كنائس في بغداد

تعرضت خمس كنائس في بغداد صباح السبت لهجمات متزامنة تقريبا مع مطلع شهر رمضان في حين ما زالت قوات الإحتلال الاميركية والعراقية تضرب طوقا حول الفلوجة.

وقال بطريرك الكلدان عمانوئيل دلي لوكالة فرانس برس "اذا كانت الحكومة عاجزة فماذا سيكون بامكاننا ان نفعل"؟ موضحا ان "بيوت الله مفتوحة امام الجميع ولا نستطيع اقفالها، وقد طلبنا عدم مهاجمة دور العبادة مهما كان نوعها".

يشار الى ان الغالبية العظمى من المسيحيين في العراق وعددهم حوالى 700 الف نسمة هي من الكلدان. وانفجرت قنابل قرب او داخل خمس كنائس في بغداد احدثت اضرارا دون تسجيل اصابات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد عدنان عبد الرحمن "وقعت خمسة انفجارات بعبوات مفخخة بالقرب من هذه الكنائس (التي) اصيبت مبانيها باضرار".

وتقع الكنائس التي استهدفت بين الرابعة والخامسة صباحا (1,00 و02,00 ت غ) غرب وجنوب ووسط بغداد. وبعد وقوع الانفجارات فرضت الشرطة طوقا حول الكنيسة الانغليكانية الواقعة في وسط العاصمة.

وعلى الرغم من ذلك سقطت قذيفة هاون من عيار قوي في موقف احد الفنادق الكبرى في بغداد من دون ان تسفر عن وقوع ضحايا. وسقطت القذيفة في الموقف الواقع بين الفندق وكنيسة القديس جورج الانغليكانية ما اسفر عن الحاق اضرار بحوالى خمس سيارات.

يذكر ان موجة من الاعتداءات استهدفت كنائس في بغداد والموصل مطلع اب/اغسطس الماضي اسفرت عن 10 قتلى وحوالى 50 جريحا. ويشكل المسيحيون حوالى 3% من اصل 24 مليون نسمة في العراق.

وفي بغداد ايضا قتل شخص واصيب تسعة اخرون بجروح في سقوط قذيفة هاون قرب مستشفى ابن البيطار للامراض القلبية. واوضح مسؤول رفض ذكر اسمه ان "احد العاملين في المؤسسة قتل واصيب تسعة اخرون بجروح".



واكد احد اعضاء الوفد المفاوض باسم مدينة الفلوجة السبت استعداد الوفد لمعاودة المحادثات مع الحكومة العراقية ولكن بشروط. وربط الشيخ عبد الحميد جدوع معاودة الحوار بوقف الغارات الاميركية والافراج عن احد اعضاء الوفد الشيخ خالد حمود الذي اوقفه الجيش الاميركي حسب قوله.

وفي بعقوبة قتل ثلاثة عراقيين في انفجار قنبلة يدوية الصنع في بلدة قريبة. وقالت الشرطة ان الرجال الثلاثة شقيقان وابن عمهما كانوا في حقل في بلدة منصورية الجبل على بعد 45 كلم شمال شرق بعقوبة حين وقع الانفجار الجمعة.

وفي كركوك اغتال مجهولون مسؤولا كرديا في مديرية التربية. وقالت المديرة العامة للتربية في المحافظة فوزية عبد الله ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على المسؤول الاداري في المديرية عبد الغفور رحيم ابو بكر".

واشارت مصادر امنية الى ان القتيل ينتمي الى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ويتحدر من جمجمال الواقعة بين كركوك والسليمانية.

من جهة اخرى اوقف الجيش الاميركي رجل دين من الطائفة السنية دعا خلال خطبة الجمعة في اول ايام رمضان الى اعلان "الجهاد". وقال المتحدث باسم الفرقة الاولى للمشاة روبرت باول ان الامام استسلم "لقوات التحالف خارج مسجد البشير في قرية الاسحاقي" الواقعة قرب بلد الى الشمال من بغداد.

من جهتها اعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان من باريس السبت ان صحافيين عراقيين قتلا الخميس امام منزليهما في بغداد والموصل شمال العراق. وقالت المنظمة ان الصحافية دينا محمد حسن التي تعمل لحساب تلفزيون "الحرية" الكردي قتلت بالرصاص وهي تخرج من منزلها في احد احياء بغداد.

واضافت المنظمة ان المصور كرم حسين الذي يعمل لحساب وكالة التصوير الصحافية "اي بي ايه" منذ ثلاثة اشهر قتل ايضا امام منزله في الموصل برصاص اربعة مسلحين لاذوا بالفرار. وكان في الماضي يعمل لوكالة "اسوشييتد برس" الاميركية.