غالبية الاحزاب العراقية المشاركة في الانتخابات تطالب تأجيل موعد الانتخابات

أكّد كلّ من المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي واللجنة العراقية المكلفة بالانتخابات السبت، موقف الحكومة المؤقتة من الانتخابات القاضي بإجرائها في 30 يناير/كانون الثاني، بالرغم من الدعوات التي أصدرتها عدة أحزاب سياسية بضرورة تأجيلها.

وفي تلك الأثناء، استمرّت المقاومة العراقية التي يعتقد العديد أنّها تهدد إجراء الانتخابات.
امس(السبت)،تم العثور على 17 جثّة في أنحاء متفرقة من الموصل، ومقتل 5 عراقيين على أيدي مسلّحين، ومصرع العديد من المقاتلين في الخالص، ومقتل جندي أمريكي في انفجار لغم أرضي واستمرار عملية "صخرة بلايموث" في شمال بابل.(التفاصيل).

و قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي المؤقت، ثائر النقيب، إن الحكومة العراقية المؤقتة "مصرة" على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.

وجاء هذا التصريح ردا على الطلب الذي تقدمت به 17 جماعة، تمثل أغلبها السنة والأكراد والعلمانيين في العراق بأن يتم تأجيل الانتخابات على ضوء العنف المستمر في البلد.

وقال النقيب: " إن الحكومة مصرة على المضي قدما في الانتخابات في الموعد المحدد وأنها تعمل مع الجماعات السياسية المختلفة نحو هذا الهدف."

وأوضح النقيب "إنّ رئيس الوزراء يتفهّم بالكامل ما أعلنته بعض الأحزاب والوجوه الوطنية والشخصيات من دعوة لتأجيل الانتخابات، غير أنّه يتفهّم أيضا إصرار أحزاب سياسية أخرى وشخصيات وطنية على عقد الانتخابات في موعدها بناء على قانون الحكومة الانتقالية وقرار مجلس الأمن. ورئيس الوزراء سيمارس سلطاته من أجل مساعدة لجنة الانتخابات على إجراء الانتخابات بحلول نهاية يناير/كانون الثاني.

ومن جهتها، قالت لجنة الانتخابات العراقية في بيان لها السبت "إنّها تودّ أن توضح للشعب العراقي والسلطات العراقية والأحزاب السياسية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة أنّها مستمرة في العمل من أجل إجراء الانتخابات في 30 يناير/كانون الثاني."

وأضافت "إنّه لم يطرأ أي تغيير على هذا الموعد وإنّ الاستعدادات جارية في أنحاء البلاد."

وكانت أحزاب دينية شيعية في النجف رفضت أي تأجيل للانتخابات عن موعدها المقرر يوم 30 يناير/ كانون الثاني واعتبرت ذلك أمرا "غير قابل للنقاش"
وكان ما لا يقلّ عن 17 حزبا وحركة، فضلا عن شخصيات سياسية سنية دعوا إلى إرجاء الانتخابات.