فوز حزب الله وأمل في انتخابات جنوب لبنان

الجنوب اللبناني انتخب تحالف حزب الله وامل في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي أسفرت الجولة الأولى منها، في بيروت، عن فوز كتلة نجل الحريري بكافة مقاعد العاصمة (19)

فوز حزب الله وأمل في انتخابات جنوب لبنان
يتجه حزب الله وحركة أمل لتحقيق فوز ساحق في الانتخابات التي جرت في جنوب لبنان اليوم الاحد في أول انتخابات عامة منذ خروج القوات السورية من لبنان.

ومن غير المتوقع اعلان النتائج الرسمية قبل يوم غد الاثنين ولكن عمليات الفرز الأولية تشير الى فوز ساحق لتحالف أمل وحزب الله.

ويعتبر كثيرون أن التصويت لحزب الله تصويت على إبقاء الحزب على السلاح كسبيل لمقاومة اسرائيل التي احتلت الجنوب اللبناني طيلة 22 عاما.

وتجرى الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان المؤلف من 128 عضوا على أربع مراحل كل منها في يوم الاحد من كل أسبوع تنتهي في 19 حزيران الجاري.

وقالت زينب ياسين وهى تضبط حجابا يخفي شعرها "سأدلي بصوتي لحزب الله لانهم حرروا الجنوب." واضافت في بلدة الحولة التي كانت من اوائل البلدات التي انسحبت منها قوات الاحتلال الاسرائيلية عام 2000 "نحن ندين لهم بدمائنا."

وحزب الله وأمل هما القوتان المهيمنتان بين الشيعة أكبر طوائف لبنان.

وسارت عملية التصويت ببطء في بداية هذا اليوم مع فوز قائمة حزب الله وحركة أمل بستة مقاعد بالتزكية من بين 23 مقعدا مخصصا للجنوب.

ولكن زاد الاقبال على التصويت مع ساعات النهار وقالت مصادر بوزارة الداخلية ان نسبة الاقبال بين الناخبين الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 675 الف ناخب في الجنوب بلغت 45 في المئة مع اغلاق مراكز الاقتراع في السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش).

ومن بين أهم التحديات التي تواجه البرلمان الجديد قرار للامم المتحدة يدعو الى نزع سلاح حزب الله فضلا عن مصير الرئيس اميل لحود.

وسوف يدلي الناخبون بأصواتهم في وسط وشرق لبنان في الاحد القادم فيما ينبيء بأن تكون أكثر الجولات الانتخابية سخونة.

وأصيب خمسة أشخاص على الاقل في أحداث عنف وقعت قبل الانتخابات بشرق بيروت يوم الاحد عندما اندلع اشتباك مسلح بين مؤيدي فصائل درزية متنافسة مسلحين ببنادق هجومية. ولم يتضح بعد سبب اندلاع الاشتباك في بلدة صوفر.

وكتب على احدى اللافتات في مدينة صيدا التي تقطنها غالبية سنية والتي فازت قائمة حزب الله وحركة أمل بمقعديها بالتزكية "صوتك مقاومة" وكتب على أخرى "صوتك رصاصة في صدر العدو".

وقال نبيل قاووق مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب "جميع المقترعين يؤكدون باقتراعهم انهم يحمون المقاومة باصواتهم كما حمت المقاومة الوطن بالسلاح والرصاص."

وبدا الاقبال ضعيفا في المناطق المسيحية حيث وزع مؤيدون للعماد ميشيل عون المناهض لسوريا منشورات تقول ان "الديمقراطية أحرقت في البرلمان".

وكان الاقبال ملحوظا في المناطق الشيعية. وطاف مؤيدون لحزب الله وأمل في سيارات حول بعض المدن وقد ارتدوا ملابس باللونين الاصفر والاخضر اللذين يرمزان للجماعتين وهم يرددون أغاني وطنية ويستحثون الناخبين على التصويت للقائمة المشتركة.

وفي الانتخابات العامة السابقة في عام 2000 حقق تحالف بين امل وحزب الله فوزا كاسحا في الجنوب مستفيدا من موجة تأييد بعد اشهر قليلة من إنهاء اسرائيل احتلالا دام 22 عاما.

ولحزب الله 12 عضوا في البرلمان الحالي الذي يضم 128 مقعدا

التعليقات