قادة الإحتلال الأمريكي يقرون بتضاعف الهجمات على قوافلهم بالعراق ويؤكدون ثبات المقاومة النسبي في القوة

"قوافل التجهيزات العسكرية التي تحمل الوقود والطعام والمياه والأسلحة والذخائر تتعرض لـ 30 هجوما في الأسبوع الواحد، خصوصا تلك الهجمات بالقنابل شديدة التفجير (IED)"

قادة الإحتلال الأمريكي يقرون بتضاعف الهجمات على قوافلهم بالعراق ويؤكدون ثبات المقاومة النسبي في القوة


أفادت مصادر طبية في مستشفى الرمادي غربي البلاد بأن أربعة عراقيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب 19 على الأقل، إثر إطلاق نار عشوائي من قبل دورية للإحتلال الأمريكي تعرضت لهجوم المقاومة بعبوة ناسفة بمدينة الخالدية.

وأضافت تلك المصادر أن بين المصابين عددا من المصلين الذين تصادف وجودهم بموقع الحادث عقب خروجهم من صلاة الجمعة.

كما تبنت جماعة تسمي نفسها الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية كتائب صلاح الدين الأيوبي، هجوما بعبوة ناسفة على ما قالت إنها ناقلة مؤن لقوات الإحتلال الأميركية بمنطقة الضلوعية شمال بغداد.

وقد شهدت أنحاء أخرى من العراق في الساعات الماضية هجمات وتفجيرات جديدة، أسفرت عن مصرع سبعة عراقيين بينهم جندي وسائق يعمل في قناة الحرة الأميركية.

كما قتل أحد جنود الإحتلال الأمريكي بانفجار عبوة ناسفة في تكريت شمال بغداد، وجرح جنديين آخرين لدى تحطم مروحية أميركية من طراز أباتشي قرب مدينة كركوك.


أقر قائد عسكري كبيرفي جيش الإحتلال الأميركي بزيادة الهجمات التي تستهدف طرق إمدادات جيش الإحتلال في العراق خلال العام الماضي إلى الضعف.

وقال قائد فرقة الإمدادات الأولى المسؤولة عن تأمين طرق الإمداد لجيش الإحتلال في العراق الجنرال إيف فونتين، إن قوافل التجهيزات العسكرية التي تحمل الوقود والطعام والمياه والأسلحة والذخائر تتعرض لـ 30 هجوما في الأسبوع الواحد، خصوصا تلك الهجمات بالقنابل شديدة التفجير (IED). وأوضح "أن الزيادة في الهجمات تصل إلى نحو 100% مقارنة مع العام الماضي".

وأضاف في تصريحات لصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأميركية من قاعدته في بلد شمال بغداد، أن العدو الأكبر للقوافل الآتية من الكويت والأردن وتركيا والمتوجهة إلى بغداد، هي تلك القنابل شديدة الانفجار.

ورغم أنه تحدث عن" تناقص" عدد إصابات جنود الإحتلال في تلك الهجمات بفضل زيادة تصفيح العربات المدرعة، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى زيادة مضطردة بالهجمات بذلك النوع من القنابل، ولم يذكر القائد الأميركي أرقاما محددة عن عدد الإصابات.

وبخصوص المناطق التي تشهد الهجمات ذكر القائد الأميركي أنها تتركز فيما سماه المثلث السني إلى الشمال والغرب من العاصمة بغداد.

وتأتي هذه التصريحات وسط تقييمات لقادة الإحتلال العسكريين تقول إن أعمال المقاومة تشهد نوعا من الثبات النسبي في القوة. إذ قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز الثلاثاء الماضي إن معدل الهجمات في العراق هو نفسه لم يتغير عما كان عليه الوضع قبل عام من الآن.

وتتعرض قوات الإحتلال لخسائر شديدة من الهجمات بالقنابل والمتفجرات التي تزرع على قارعة الطرق، وأدى انفجار قنبلة شديدة الانفجار إلى مقتل 14 جندي أميركي في الثالث من الشهر الجاري غرب العراق. ويتذمر الجنود الأميركيون من أن عرباتهم ليست مصفحة بما يكفي لمقاومة المتفجرات التي تستهدف قوافلهم العسكرية ودورياتهم في العراق.

إلا أن فونتين قال إن ألفي عربة عسكرية تم زيادة تصفيحها كما أنه أوقف إرسال أي عربة غير مدرعة تدريعا كاملا في أي مهمات خارج القواعد العسكرية منذ العام الماضي. وأوضح أن هناك أكثر من 150 قافلة تسير كل يوم مع 2500 عربة عسكرية تسير في الطرقات بشكل يومي.

التعليقات