قتيل وعشرات الجرحى في أحداث عنف واسعة النطاق في مصر جراء الانتخابات

-

قتيل وعشرات الجرحى في أحداث عنف واسعة النطاق في مصر جراء الانتخابات
سقط قتيل وأصيب العشرات بينهم مرشحون وأحرقت سيارات في أعمال عنف واسعة النطاق فرضت نفسها على المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية المصرية. وتركزت المواجهات في محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والبحيرة والفيوم وقنا.

وكانت مدينة الإسكندرية مسرحا لأعنف هذه المواجهات التي يطلق عليها في مصر عادة "البلطجة" فقد توفي سائق مرشح مستقل منشق عن الحزب الحاكم بدائرة المنشية متأثرا بضرب شديد تعرض له. ونقل المرشح المستقل بدائرة كرموز سيف قباري إلى المستشفى في حال خطرة بعد طعنه بسكين في بطنه.

وأحرقت في الإسكندرية أيضا نحو 20 سيارة ودمر عدد من المتاجر، فيما وصفه مرشحو المعارضة والإخوان والمصادر المستقلة بأنها عمليات لترهيب الناخبين ومنعهم من الاقتراع في عدة دوائر خاصة مينا البصل والدخيلة والعطارين واللبان.

وفي بورسعيد إحدى محافظات قناة السويس الثلاث جرت معارك بالعصي والسكاكين أمام لجان الاقتراع بمدارس أحد والقابوطي وسعد زغلول، بحسب مصادر في الإخوان اتهمت رجالا مسلحين بسيوف باستهداف مؤيدي المعارضة والمستقلين.

وذكر شهود عيان في الإسماعيلية أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح في مشاجرة بين مؤيدي مرشح الحزب الوطني أحمد أبو زيد ومؤيدي صبري خلف الله مرشح الإخوان.

وفي البحيرة قال طلال ياسين -وهو مسؤول إعلامي في الإخوان- إن نحو 20 مسلحا يشهرون سيوفا وسكاكين نشروا الرعب في المدينة بوقوفهم لفترة خارج عدد من اللجان لمنع الناخبين من الوصول إليها.

وانتقدت المعارضة بشدة موقف أجهزة الأمن التي تذرعت بمسألة الحياد في الانتخابات لعدم التدخل لوقف هذه الممارسات رغم تلقيها شكاوى المرشحين ومندوبين. واتهم مراقبون أيضا الشرطة أحيانا بالتدخل في عملية الاقتراع بمنع مندوبي مرشحي المعارضة من دخول اللجان. وقال مراقب من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بورسعيد إن العشرات من رجال الشرطة بإحدى اللجان يسمحون فقط لأنصار الحزب الحاكم بالتصويت.


لكن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت حوالي360 من أنصار الإخوان المسلمين بمحافظات الفيوم والإسكندرية والغربية، ومدينة الأقصر. واتهم القيادي بالإخوان عصام العريان -في تصريح للجزيرة- الحكومة بتنفيذ حملة الاعتقالات للتأثير على العملية الانتخابية.


وقال إن ضباط مباحث أمن الدولة يعتقلون أنصار الجماعة من أمام لجان الاقتراع في بعض الدوائر. واتهم القضاة المشرفين على الانتخابات بالسلبية بعد رفضهم التدخل لوقف هذه الممارسات، داعيا الناخبين للرد على ذلك بزيادة الإقبال على التصويت.

يأتي ذلك بعد أن فرضت جماعة الإخوان نفسها كقوة المعارضة الأولى بفوز مرشحيها -بصفة المستقلين- بنحو 20% من مقاعد مجلس الشعب (البرلمان) خلال المرحلة الأولى.

التعليقات